رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تونس تبنى جدارًا عازلا على امتداد حدودها مع ليبيا لمكافحة الإرهاب

جدار عازل
جدار عازل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شرعت حكومة تونس فى بناء جدار عازل على الحدود مع ليبيا بطول 100 ميل وذلك كجزء من خطة تونسية لحماية البلاد من عمليات التسلل التى يقوم بها الإرهابيون التكفيريون القادمين من ليبيا.
وقالت مصادر أمنية تونسية إن إجراءات أخرى ستتخذ لتأمين تونس من هجمات الإرهاب فى أعقاب عملية استهداف نفذتها عناصر إرهابية قادمة من ليبيا ضد السائحين الأجانب على أحد الشواطىء التونسية في الثاني من يوليو الماضى، وأسفرت عن مصرع 38 سائحا من مختلف الجنسيات قبل ايام ، كما استهدفت قوى الارهاب القادم من ليبيا فى مارس الماضى 21 سائحا اجنبيا كانوا يرتادون المتف الوطنى التونسى.
وكانت سلطات الأمن التونسية قد أعفت 16 قيادة امنية فى اعقاب العملية الارهابية الاخيرة التى وقعت فى منطقة سوسة كما اقالت الحكومة التونسية محافظ الاقليم لبطء استجابتهم للتهديد الإرهابي، وأعلنت الرئاسة التونسية حالة الطوارىء فى البلاد فيما تم نشر 1300 من تشكيلات الشرطة القتالية فى مختلف المواقع والمنشئات العامة لحمايتها.
وبينت التحقيقات التى أجرتها أجهزة الأمن التونسية ان منفذى الاعتداءات الارهابية الاخيرة قد تلقوا تدريبا فى منطقة صبراتة بغرب ليبيا القريبة من تونس ، و تمتد الحدود التونسية الليبية لمسافة 300 ميل وهى على هذا النحو حدود طويلة تسهل مهمة المتسللين الارهابيين من الجانب الليبى فضلا عن أنشطة التهريب.
وسيتمد الجدار التونسى العازل مع ليبيا من منطقة راس جدير شمال و حتى منطقة الدهيبة جنوبا وهى أكثر المناطق الحدودية التى تشهد أعمال تسلل، وسيكون هذا الجدار بداية لاجراءات أمنية أوسع نطاقا باقامة جدار مكهرب على الحدود بين تونس وليبيا تسعى تونس إلى المساعدة الدولية فى اقامته، كما تسعى الى الدعم الدولى لتسيير مزيد من دوريات المراقبة الجوية و نظم الرادار الاستطلاعية لمراقبة الحدود التى فى مجملها حدودا صحراوية تحتاج لتقنيات مراقبة متطورة.
وترى أجهزة الأمن التونسية أن المنظمات الإرهابية التى تنتشر على الأراضي الليبية باتت تشكل تهديدا ارهابيا متمددا فى منطقة شمال افريقيا وتشكل فى مجملها دولا داخل الدولة الليبية التى توجد بها حكومتان احداهما معترف بها دولية و الاخرى لا تتمع باعتراف دولى ، كما تؤكد تقديرات الاستخبارات التونسية وجود تدخلات دولية من اجهزة مخابرات خارجية فى كل من تونس و ليبيا لكل جهاز منها اجندته الخاصة وهو ما تعمل تونس على مواجهته فى اطار استراتيجية شاملة لمكافحة الارهاب.
تجدر الاشارة إلى أن المرة الأخيرة التى فرضت فيها تونس حالة الطوارىء كانت فى العام 2011 مع اندلاع الانتفاضة الشعبية للتونسيين التى انهت حكم رئيس البلاد السابق زين العابدين بن على الذى حكم تونس لعقود طويلة .