رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإخوان المستوطنون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم مرور ما يزيد على عامين ونجاح ثورة شعب مصر فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فى الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية فإن تلك الجماعة وقادتها الإرهابيين المحبوسين والهاربين يرفضون الجنوح إلى السلم والسلام والأمن والأمان لشعب مصر، ويصرون على السير فى طريق العنف والقتل والإرهاب وطريق الخراب والتدمير والهلاك لكل من يحيا ويعيش على أرض مصر إنسانا أو حيوانا أو طائرًا أو نباتا بل حتى الجماد ولم يتوقف الأمر على الكبار بل امتد ليشمل الأطفال الصغار الأبرياء.
فجماعة الإخوان الإرهابية أصبحت هى المنافس الوحيد لكل جماعات وتنظيمات الإرهاب حول العالم وخاصة الإرهاب الإسرائيلى الذى يمارسه جيش إسرائيل أحيانا ضد الشعب الفلسطينى، ويمارسه أيضا المستوطنون المتطرفون الإرهابيون دائما ضد الشعب الفلسطينى دون تفرقة بين كبير وصغير وبين شاب وطفل وبين رجل وامرأة.
ومنذ عدة سنوات عندما اهتز العالم للجريمة الإرهابية الإسرائيلية البشعة بقتل جنود الاحتلال الإسرائيلى للطفل الفلسطينى محمد الدرة وهو يرقد فى حجر والده وثار العالم الحر على تلك الجريمة التى خلدت اسم الطفل محمد الدرة، وألحقت العار والخزى بجنود الجيش الإسرائيلى قاتل الأطفال كان من المعلوم أن الدرة ليس آخر أطفال فلسطين الذين سيقتلون برصاص وإرهاب جنود إسرائيل.
وجاءت الحادثة الإرهابية الأبشع منذ أيام قليلة على يد المستوطنين اليهود الإرهابيين بحرق الرضيع الفلسطينى على دوابشة والذى لم يتجاوز عمره العامين لكى تؤكد من جديد أن الإرهاب الإسرائيلى على يد جنود الاحتلال وعلى يد المستوطنين الإرهابيين هو إرهاب ممنهج وإرهاب غاشم يدفع ثمنه الأطفال الفلسطينيون إما قتلًا بالرصاص أو حرقا بنيران الإرهاب والغدر، ليصبح محمد الدرة رمزًا لإرهاب جنود الاحتلال وعلى الدوابشة رمزا لإرهاب المستوطنين اليهود.
ولأن جماعة الإخوان الإرهابية اختارت نفس طريق الإرهاب الإسرائيلى وأيضا إرهاب المستوطنين اليهود، فقد ارتكبت العديد من الجرائم الإرهابية ضد الأطفال المصريين منذ سقوطها من فوق مقاعد الحكم فى مصر وكانت بداية الإرهاب الإخوانى ضد الأطفال فى مذبحة سيدى جابر بالإسكندرية بإلقاء الطفل محمد بدر والطفل إسلام السيد من فوق سطح أحد العقارات ولقى الإخوانى الإرهابى المتهم جزاءه، وتم إعدامه شنقًا بحكم القضاء..
ولأن جماعة الإخوان الإرهابية لا تؤمن بحرمة الدماء وحرمة قتل الأطفال فقد واصلت مسيرتها الإرهابية فى قتل الأطفال المصريين سواء فى بعض المحافظات المصرية أو على أرض سيناء، وهناك أسر سيناوية فقدت كل أطفالها بسبب الإرهاب الإخوانى، ومنها عائلة موسى سليمان بالشيخ زويد الذى فقد أطفاله الأربعة مصطفى وعمره ١٤ عاما وسامى ١٢ عاما ومحمد ١٠ سنوات وأسماء ٩ سنوات دون أن يتحرك العالم الحر دفاعا عن هؤلاء الأطفال الأبرياء.
وجاء يوم الثانى من أغسطس ٢٠١٥ ليسجل أبشع جريمة للإرهاب الإخوانى ضد الأطفال بقيام عناصر إخوانية إرهابية فى مدينة الفيوم بقتل واغتيال أصغر طفلة مصرية برصاص الإرهاب الإخوانى وهى الطفلة جاسى شريف سامى، نجلة ضابط الشرطة وهى تجلس على حجر والدها وهو يقود سيارته وتسيل دماؤها الزكية على صدره فى جريمة تشبه إلى حد كبير جريمة قتل الطفل الفلسطينى محمد الدرة وجريمة حرق الرضيع الفلسطينى على دوابشة.
وتأتى هذه الجريمة الإرهابية الإخوانية لتؤكد أن الإخوان هم من نفس نسل المستوطنين الإرهابيين وأنهم وجهان لعملة واحدة هى العنف والقتل والإرهاب، وأن المستوطنين الذين اغتصبوا أرض فلسطين هم نفسهم الإخوان الآن المغتصبون للأرض المصرية، وأن وجودهم على أرض مصر محرم شرعًا ومرفوض شعبيا لأنهم قتلة الأطفال، وأن الثانى من أغسطس يوم العار الإخوانى لجماعة العار التى تلطخت أيديها بدماء الطفلة جاسى ومن قبلها العديد من الأطفال المصريين.
فجماعة الإخوان الإرهابية قتلة «جاسى» وأخواتها من الأطفال الأبرياء هى جماعة الإخوان المستوطنين لأنها تمارس جرائم لا تقل بشاعة عن الجرائم التى تمارس ضد الشعب الفلسطينى وتعيش فوق أرض مصر عنوة، مثلهم مثل المستوطنين اليهود الإرهابيين على الأرض الفلسطينية ويملكون نفس طباع وخصال المستوطنين الإرهابيين وهى خصال الخسة والندالة والإرهاب.
فالإخوان المستوطنون على الأرض المصرية الذين يمارسون الإرهاب ضد أهلها وشعبها وطال إرهابهم الأطفال الأبرياء مثل جاسى وأخواتها لا يحق لهم العيش على أرضنا المصرية الطيبة وجوار أهلها وشعبها خاصة أن إرهابهم للأطفال وقتل «جاسى» لن يكون العمل الإرهابى الأخير ضد الأطفال، بل هناك أطفال جدد ينتظرون دورهم فى سجل شهداء الأطفال على أيدى الإخوان المستوطنين الإرهابيين، فلعنة الله على قتلة الأطفال ورحم الله أطفالنا الشهداء «جاسى» وأخواتها.