السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قناة السويس في السينما المصرية.. "شفيقة ومتولي" من أهم الأفلام التي أرّخت للسخرة خلال حفر القناة.. فيلم "بورسعيد - المدينة الباسلة" تم بإشراف وتكليف مباشر من الرئيس جمال عبد الناصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعودت السينما المصرية على مناقشة أهم الأحداث التي حدثت في مصر على مدى الأعوام الماضية، وكان من الطبيعي أن تحل "قناة السويس" على عدد من أفلام السينما المصرية، وسجلت مشاهد هذه الأفلام أهم اللحظات في حياة القناة وقصة تأميمها.



وجاء فيلم "شفيقة ومتولي" من أهم هذه الأفلام، والذي تم عرضه في 27 نوفمبر عام 1978، وناقش الفيلم استدعاء السلطة لعشرات الآلاف من الشباب للعمل سخرة في قناة السويس، وهو ما يتسبب في ترك متولى الذي يقوم بدوره الفنان أحمد زكي، شفيقة التي قامت بدورها سعاد حسني وهي شقيقته وحدها مع الجد العجوز، ومن خلال الأحداث تقع شفيقة في علاقة اَثمة مع ابن شيخ البلد دياب، وهو ما يكتشفه أهل البلد، وهو ما تسبب في مغادرتها إلى أسيوط، وهناك تلتقي شفيقة بالطرابيشى وتصبح عشيقته وهو الذي يقوم بتوريد عبيد إلى شركة قناة السويس، وبعد كشفها لأسرار عمله، تعود شفيقة إلى بلدتها، وبعد اكتشاف متولي للعلاقة الاَثمة بينها وبين دياب عقب عودته لبلده، يقرر يقتلها ولكن سبقه أفندينا شريك الطرابيشي الذي اكتشف أن شفيقة أفشت سر عمله في تجارة العبيد في قناة السويس، فيلم "شفيقة ومتولي" من تأليف صلاح جاهين، ومن إخراج على بدرخان، وقصة وسيناريو وحوار شوقي عبد الحكيم ومن بطولة أحمد زكي وسعاد حسني وجميل راتب وأحمد مظهر.



ناقشها أيضًا فيلم "بورسعيد- المدينة الباسلة" الذي عرض بعد في 8 يوليو عام 1957 بـ سينما ريفولي، أي بعد جلاء العدوان الثلاثي على مصر في 23 ديسمبر 1956 بأقل من 7 أشهر، تم تصوير مشاهد الفيلم الخارجية في أماكنها الطبيعية في مدينة بورسعيد سواء في وقت العدوان أو عقب الانسحاب كما كانت مشاهده الداخلية في ستوديو مصر، وكان الفيلم أسود وأبيض ومدة عرضه على الشاشة 130 دقيقة. 

هذا الفيلم تم بإشراف وتكليف مباشر من رأس الدولة حيث اجتمع جمال عبدالناصر وعبد الحكيم عامر وأنور السادات بـفريد شوقي وتم الاتفاق على صناعة الفيلم.



وقد أهدي فريد شوقي نسخة من الفيلم إلى الرئيس جمال عبد الناصر وكتب فريد شوقي رسالة إلى "زعيم الحـرية جمال عبد الناصر" نشرتها جميع الصحف حينها بنفس العنوان قال فيها: إن اللحظات التاريخية التي اجتازها شعب مصر خلال العدوان الثلاثي الغاشم أثبتت للعالم أننا شعب مجيد، قاوم بربرية المستعمرين ببسالة، وسطر في التاريخ بنصره أروع مواقف البطولة وهو يكافح من أجل القيم الإنسانية والحضارة والمستقبل، ومن أجل أن يسود السلام والحرية والطمأنينة والخير.
والفن المصري الذي كان مجرد وسيلة للتسلية في العهود البائدة، التي ساندت الاستعمار ضد الشعب، عرف دوره في هذه المعركة الوطنية فساهم ليصنع الساعات التاريخية بما وسعه الجهد، من أجل انتصار الإنسانية على البربرية، وانتصار الخير على الشر، وانتصار الحرية على الاستعمار. كان هناك دور ينتظر الفن، دورًا أكبر مما قام به خلال المعركة وهو يسجل وحشية المستعمرين وبربريتهم وخستهم وفظائعهم. قررت أن أنتزع للفن شرف القيام بهذه المهمة الجليلة، فأنتجت فيلم بورسعيد؛ الذي أقدمه اليوم مسجلًا فيه ما ارتكبته قوى البغي والعدوان من همجية وبربرية ووحشية.
إن فيلم بورسعيد سيقول للعالم الحر المؤمن بحق الإنسان في أن يعيش في سلام، بأنه رغم ما ارتكبته قوات الاستعمار الغاشم في المدينة الباسلة بورسعيد، إلا أنها عاشت لتعلن العالم أن الحرية ستنتصر في النهاية. إننا نؤمن اليوم بأن الفن رسالة ضخمة في الطريق الذي تسعي إليه البشرية من أجل اقرار السلام والحب والطمأنينة والخير، ولهذا جندنا كل قوانا ومواهبنا لتحقيق هذا الهدف السامي.

الفيلم من بطولة فريد شوقي، هدى سلطان، ليلى فوزي، شكري سرحان، زهرة العلا، أمينة رزق، حسين رياض ومن إخراج عز الدين ذو الفقار.



ويعتبر فيلم "ناصر 56" من أهم الأفلام التي وثقت تاريخ قناة السويس قبل وبعد تأميمها باعتبارها من أهم إنجازات الرئيس عبد الناصر السياسية، وأظهر الفيلم شركة قناة السويس كأنها دولة داخل الدولة، ويشرح الفيلم كيف سحب البنك الدولي عرضه فجأة بتمويل مشروع بناء السد العالي، وأعلن جمال عبدالناصر تأميم القناة في ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 يوليو عام 1956 مما أدى لحدوث العدوان الثلاثى على مصر، ليعلن جمال عبدالناصر في خطابه بالجامع الأزهر المقاومة والكفاح للتصدى للأعداء.

الفيلم من بطولة أحمد زكي، فردوس عبد الحميد، أحمد ماهر، شعبان حسين، ناصر سيف، مجدي صبحي، طارق الدسوقي، عادل هاشم، ومحمود البزاوي والفيلم من تأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج محمد فاضل.

وناقش أيضًا فيلم "الباب المفتوح" قصة تأميم قناة السويس، وتم عرضه 1963، من إخراج هنري بركات وبطولة فاتن حمامة وصالح سليم ومحمود مرسي وحسن يوسف، والفيلم مأخوذ عن قصة للأديبة لطيفة الزيات، وحصل على جائزة أحسن فيلم من مهرجان جاكارتا السينمائي وقتها.