رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

دراسة تطالب بإعادة حفر قناة سيزوستريس لتنمية التجارة مع إفريقيا

قناة سيزوستريس
قناة سيزوستريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت دراسة للأثري أحمد سعيد أبو عياش مفتش آثار بمنطقة فوة بمحافظة كفر الشيخ بإعادة حفر القناة المصرية القديمة "سيزوستريس " الذي حفرها سنوسرت الثالث أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة الذي حكم من عام 1887 إلى 1850 ق.م، وهى القناة التي كانت تربط بين البحر الأحمر ونهر النيل عند مدينة منف القديمة.
وقال سعيد - في تصريح له اليوم الأربعاء - إن "حفر هذه القناة سيؤدى لعودة مصر الفعالة لمجالها الحيوي في أفريقيا حيث تمثل أفريقيا سوقا واعدا أمام التجارة العالمية عامة والأسيوية خاصة، لافتا إلى أن هذا المشروع سيعمل على غلق طريق المنافسة أمام أية موانئ على ساحل أفريقيا الشرقي قد يتم استخدامها كمنفذ تجارى لشرق ووسط أفريقيا للحد من نفوذ مصر الثقافي والاقتصادي بتلك المناطق.
وأضاف أن "القناة المصرية القديمة كانت قد ساهمت في ازدياد حركة التجارة المصرية مع أفريقيا وكذلك مع جزر البحر المتوسط مثل كريت وقبرص"، مشيرا إلى ضرورة إنشاء شركة ملاحة نهرية تعمل جنبا إلى جنب مع مشروعي قناة السويس وقناة سيزوستريس لنقل البضائع القادمة من الأسواق العالمية عبر قناة السويس إلى الأسواق الأفريقية على بواخر مصرية تحمل العلم المصري تعظيما للمردود الاقتصادي لمصر، كما ستسهم في تفعيل قوى مصر الناعمة في أفريقيا، موضحا أن شركة الملاحة النيلية لها تاريخ عريق فقد أسسها الوالي محمد سعيد باشا عام 1854 وكانت تنقل البضائع والمسافرين عبر نهر النيل على بواخر مصرية.
ومن جانبه، أوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الدراسة طالبت بصياغة خطة شراكة إستراتيجية تشتمل على إقامة مراكز استقبال للقوافل التجارية وتقديم الدعم اللوجيستي في دول حوض النيل ومنها لباقي أفريقيا على أن تكون مصادر التمويل أفريقية ذاتية، والعمل على إنشاء طريق برى على غرار طريق الحرير ليصبح ممرا حديثا للتجارة والاقتصاد في أفريقيا يبدأ من مصر عبر ثلاثة محاور (السويس – بور سعيد – الإسكندرية) ويمتد إلى جنوب أفريقيا منتهيا بميناء كيب تاون والذي كان قديما مرفأ للسفن التي تبحر إلى شرق أفريقيا والهند.
وتابع أن "الدراسة ألقت الضوء على دور مصر في إحياء طريق الحرير وقد بدأت معرفة العالم بالشرق الأقصى مع نهاية العصور الوسطى وبداية التاريخ الحديث وكان طريق الاتصال بالشرق الأقصى في ذلك الوقت هو طريق الحرير، الذي يمر بوسط آسيا وصولا إلى الصين، وكذلك طريق التوابل عبر السفن التي كانت تصل من الهند وسومطره وجاوه إلى الخليج العربي وخليج عدن ومنها عبر البحر الأحمر إلى مصر فالبحر المتوسط وأوربا".
وأشار إلى أن الصين تخطط حاليا لإحياء طريق الحرير القديم ودمجه في مشروع واحد مع طريق التوابل، وما يخص مصر هو الجزء الخاص بطريق الحرير البحري والذي يهدف لربط الصين مع دول الخليج العربي والبحر التوسط وصولا لأوربا عبر المحيط الهندي مرورا بقناة السويس.
وأكد ريحان أن إقامة تلك المشاريع مع مشروع قناة السويس الجديدة لا يؤدى فقط إلى زيادة وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية فحسب بل سيغير المشهد السياسي والاقتصادي لمصر وأفريقيا بل والعالم أجمع، كما ستصبح مصر العاصمة الرسمية للحركة الاقتصادية والتجارية لأفريقيا وتجارة البحر المتوسط والبحر الأحمر ومركزا حيويا لتدفق رءوس الأموال والاستثمارات من كل أنحاء العالم.