أعلن محافظو مدن (قارص، هكاري وشرناق) التركية، في بياناتهم الصادرة من مكاتبهم والمنشورة على مواقعهم الإلكترونية، عن تشكيل مناطق أمنية خاصة، وعدم السماح للمواطنين بالدخول إلى هذه المناطق على إثر تصاعد حدة ما تسمه السلطات التركية بـ "العمليات الإرهابية" لعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني في الآونة الأخيرة.
وذكرت الفضائيات الإخبارية اليوم الأربعاء، أن المحافظين قالوا - في بياناتهم - إنه "مع الأسف الشديد سيحرم المواطنون من أية أنشطة اجتماعية واقتصادية، وهو بالتالي ما سيؤثر سلبا على حرية المواطنين".
وأكد محافظو تلك المدن أن الهدف الرئيسي من إعلان مناطق أمنية خاصة داخل حدود المحافظات المذكورة يعود إلى توفير الحماية الأمنية للمواطنين وسلامة أرواحهم وممتلكاتهم وحمايتهم من جميع أنواع التهديدات والهجمات الإرهابية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، وسيتم اتخاذ كل التدابير اللازمة حيال ذلك.
ومن جانبهم، انتقد مسئولو الأحزاب السياسية المعارضة في البرلمان ورؤساء بلديات مدن قارص وهكاري وشرناق من حزب الشعوب الديمقراطية الكردي قرار تشكيل مناطق أمنية خاصة لتوفير الحماية الأمنية للمواطنين، مؤكدين أن القرار المتخذ يعتبر بمثابة "إعلان حالة الطوارئ، وعودة البلاد في عهد حكومة العدالة والتنمية بسبب سياساتها وقراراتها الخاطئة إلى فترة التوتر والاضطرابات التي ضربت البلاد في التسعينيات".
