تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال المنسق الإعلامي لحزب المستقبل هاني الشرقاوي، إنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تقف في وجه المصريين وضد إرادتهم ورغبتهم في التغيير، ومن ثم كان لابد أمام واشنطن أن تنحاز مباشرة لإرادة المصريين ورفع الدعم عن تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يحاول الاستقواء بالغرب للوقوف في وجه المصريين.
وأوضح في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن التطورات الأخيرة التي طرأت على الموقف الأمريكي، والتي بدأت باستئناف المساعدات العسكرية وحتى الحوار الإستراتيجي الأخير بين القاهرة وواشنطن والذي اعترفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة بتورط الإخوان في العمليات الإرهابية الذي تضرب مصر، يؤكد أن واشنطن قد أدركت حقيقة التغيرات التي شهدتها مصر وأن القاهرة ترفض الإملاءات الخارجية، كما أدركت صلابة المصريين وإرادتهم القوية والحقيقية في بناء البلد.
وأفاد المتحدث الإعلامي باسم حزب المستقبل، أن واشنطن أدركت خطأ الرهان على الإخوان، غير أنها سوف تحاول أن تمسك العصا من المنتصف، فلن تتخلى نهائيًا عن الجماعة، وسوف تستخدم ذلك الملف في أحايين عديدة كمحاولة لـ "لي ذراع" السلطات المصرية أو ابتزازها من آن لآخر بدعوى معايير حقوق الإنسان التي تتشبث بها الولايات المتحدة رغم أنها من أكثر الدول انتهاكًا لتلك المعايير.
وأشار الشرقاوي إلى أن الخطوات التي اتخذتها السلطات المصرية خلال الفترة المنقضية من عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت عاملًا مباشرًا في قلق واشنطن على مستقبل علاقاتها الإستراتيجية مع مصر، وبالتالي حاولت رأب الصدع من خلال تلك المتغيرات الأخيرة، التي تنطلق من سياسة البرجماتية الأمريكية وسياسة مسك العصا من المنتصف، التي تدركها جيدًا الدبلوماسية المصرية وتتعامل معها بحنكة ووضوح.