الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

صورة مبارك وجدارية القناة تفتعل أزمة جديدة.. الساسة: مبارك لا يستحق الجدارية.. أبناء مبارك: تزييف التاريخ أصبح علنيا.. عبد العزيز: وضع الصورة تجاوز قضائي.. حسان: كفة مرسي الأرجح..وتباين آراء المواطنين

الرئيس السابق محمد
الرئيس السابق محمد حسنى مبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ أكثر من أربع سنوات وضع الرئيس الأسبق حسنى مبارك تاريخه في أزمة مع المجتمع المصري، وليس هناك خلاف على أن الرئيس مبارك قام بالعديد من الإنجازات التي تستحق التقدير ولكن يرى الشعب مبارك منذ فترة بعيدة منتهكا لحقوقهم جائرا على مستقبل أولادهم فأصبحوا لا يجدون أدنى مشكلة في محو تاريخه من ذاكرتهم، وهنا ثار الجدال حول أحقية مبارك في وجوده على جدارية القناة ويبقى السؤال هل افتعلت صورة مبارك أزمة أم لم يبال بها المصريون ؟
"البوابة نيوز " رصدت بعض الآراء حول الأمر:
"الرئيس مبارك ليه ربنا" هكذا يعبر حسن الغندور، أحد مؤسسي حركة أبناء مبارك عن استيائه من عدم وضع صورة الرئيس الأسبق على جدارية قناة السويس، مؤكدا أن القائمين على احتفالية قناة السويس يقومون بتزييف التاريخ ويسيرون على خطى إلغاء تاريخ مبارك بشكل كامل.
ويذكر الغندور، أن الرئيس الأسبق مضى ثابت الخطى لإقامة المشروعات طوال الثلاثين عاما، والجدير بالذكر أنه قام بعمل تفريعات لقناة السويس فبالتالي له الأحقية في وضع صورته على الجدار.
ويضيف الغندور أن الحركة لا تنوي القيام بالتصعيد للأمر قائلا: "إحنا مش إرهابيين ومش عاوزين نثير بلبلة لنظام الحكم".
ومن الناحية القانونية يقول محمد عبد العزيز، المحامي: إن وضع صورة مبارك على الجدارية يعتبر إهانة للثورة وجريمة في حق المصريين فمبارك مكانه الحقيقي هو السجن ومن غير الطبيعي المطالبة بتخليد ذكراه أو مشاركته في الاحتفالية كرئيس قام بمجهودات على خطى التنمية.
ويؤكد عبد العزيز، إن هناك حكما قضائيا صادر ضد مبارك بعدم وضع اسمه وصورته على أية منشأة، إذا فوجود مبارك مرفوض بشتى الطرق القضائية منها والوطنية، ومن يتطاول على القانون بوضع صورته هو من يستحق العقاب.
أما الساسة فجاءت آراؤهم على النحو التالي:-
يوضح عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن من وضعت صورته على جدارية القناة هو من شارك في تنميتها من الرؤساء المصريين وهنا يكمن السبب وراء لماذا لا توضع صورة مبارك على الجدارية وكانت الإجابة بناء على الأدلة الموثقة أن للرؤساء الثلاثة أحقية وضع صورتهم على الجدارية حيث أممها جمال وأعاد فتحها السادات مرة أخرى أمام حركة الملاحة، وتم حفر القناة الجديدة وافتتاحها في عهد السيسي.
ويستنكر شكر، حالة الاستياء التي سيطرت على الأجواء من عدم وضع صورة مبارك، مؤكدا أن ذلك وضع طبيعي فمبارك لم يقوم بأية أدوار تنموية لقناة السويس وعليه فإن اختيار بقية الرؤساء كان منطقيا وفي موضعه بناء على الأدوار الرئيسية والمهمة التي قاموا بها، ويضيف أنه لم يعلم شيئا عن قيام مبارك بعمل تفريعات لقناة السويس طوال فترة حكمه.
يقول ممدوح القناوي، رئيس الحزب الاجتماعي الحر إن الشعب المصري والرأى العام بأكمله عندما نشبت أحداث 25 يناير أدان الشعب الرئيس الأسبق مبارك، وبناء على ذلك فإن حالة الرفض التام لوضع صورة مبارك على الجدارية من المفترض عدم اثارة الجدال حوله حيث إن تخليد أية ذكرى لمبارك في هذ الأوقات تثير البلبلة وتفسد الأجواء الاحتفالية.
ويؤكد القناوي، إن مؤيدي مبارك يجدون احقية تخليد ذكراه ولكن الأغلبية العظمى من الشعب المصري ترفض مرحلة حكم مبارك وتهمش من جميع الإنجازات ولا ترى أمامها غير جوانب القصور والإهمال التي تمت في حق الشعب والدولة.
وعلى الصعيد الإعلامي يقول محمد حسان، مذيع قطاع الأخبار في التليفزيون المصري، أن الهدف من حفل قناة السويس هو تجميع المصريين للتعبير عن فرحتهم، وبناء على ذلك فإن وضع صورة مبارك يشكل حالة من الاستفزاز للشعب المصري، ويضيف أن مبارك قام بالعديد من الكوارث والإهمال والتهميش في حق سيناء لذلك لا يجب تخليد ذكراه في احتفالية بهذا الشكل.
ويضيف حسان، أن الجدارية تحمل صور من ساهموا في تنمية قناة السويس فما علاقة حسني مبارك بها، كما أن في جميع الأحوال وضع صورة لمبارك يقف امامها التاريخ بشكل مبهر تثير حالة من الاستفزاز لمشاعر الكثيرين من الشعب المصري.
ويؤكد حسان، أن المطالبة بوضع صورة مبارك على الجدارية والحديث عن مشاركته غير الفعلية في تنمية القناة ترجح كفة محمد مرسي في وضع صورته أيضا، وهنا ستميل الكفة ناحية مرسي فهو صاحب فكرة مشروع تطوير القناة
أما المواطنون فجاءت آراؤهم متباينة على النحو التالي:
تقول خلود البنان، إن مبارك ارتكب العديد من الجرائم في حق الشعب المصري ومجرد المطالبة بوضع صورته أو تخليد لذكرى قام بها يعتبر انتهاكا لحقوق المصريين وتفريط في حق الشهداء الذين نهضوا ثائرين على حكم مبارك ووجدوا امامهم الموت.
يذكر أحمد ناصر، أن السنوات الأولى من حكم مبارك لم تشهد فساد لمؤسسات مصر أو انتهاك لحقوق الشعب المصري، لذلك علينا عدم اختذال الكثير في سبيل القليل وكان يجب وضع صورته على الجدارية بالتأكيد.
" من حقه يتساوى في الحلو زي الوحش " هكذا عبرت تغريد أشرف، عن استيائها من عدم وضع صورة مبارك على جدراية القناة، مؤكدة أن مبارك تم حبسه ومعاقبته ولو بجزء بسيط عن ما قام به من فساد لكن علينا أن نوازن الأمور ولا يكون العقاب بالإزالة من التاريخ بهذا الشكل.