الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس جامعة قناة السويس في حوار خاص لـ"البوابة نيوز": الجامعة شريك رئيسي في مشروع القناة ولدينا الخطط المستقبلية لتأهيل الطلاب للعمل في المشروعات القومية.. الروتين يعرقل مشروع الاستزراع السمكي

رئيس جامعة قناة السويس
رئيس جامعة قناة السويس في حوار خاص لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جامعة قناة السويس أحد الشركاء الأساسيين في مشروع تنمية قناة السويس "البوابة نيوز" التقت الأستاذ الدكتور ممدوح غراب، رئيس الجامعة ليحدثنا عن دورها الداعم لهذه المشروعات في السطور التالية::
في البداية ما هو دور الجامعة في خدمة مشروع قناة السويس الجديدة ؟
جامعة قناة السويس هي الشريك الاستشاري الأول والأساسي في هذا المشروع منذ ميلاد الفكرة وحتى مراحل التصميم والتنفيذ، وقد استندت الجامعة على البحث العلمي في الرد على أية حجة تهدد مشروع حفر قناة السويس الجديدة وتؤثر سلبًا على المشروعات التنموية بمحور قناة السويس.
وحرصت الجامعة على تقديم أبحاث علمية للرد بشكل علمي سليم على كل ما يقال حول الآثار السلبية لمشروع قناة السويس الجديدة، فعندما قيل إن هذا المشروع سيخل بالحياة المائية والبيئية وحياة الكائنات البحرية الموجودة بالمجرى الملاحي بالقناة، كانت كلية العلوم جامعة قناة السويس هي من تصدت لتلك المزاعم، حيث قام قسم "علوم البحار" بالكلية وبالتعاون مع وزارة البيئة بإثبات عكس ذلك من خلال أبحاث علمية وأكد أن عائد هذا المشروع لن تنتفع به مصر فقط وإنما العالم كله.


إذن ما هو الدور الفعلي الذي قامت به الجامعة من أجل خدمة المشروع ؟
نظرت الجامعة إلى أهمية إعداد وتأهيل خريجي جامعة قناة السويس، من تخصصات مختلفة، للمساهمة في هذه المشروعات التنموية في المنطقة كمشروع الاستزراع السمكي، حيث تعد جامعة قناة السويس هي الجامعة الوحيدة التي يوجد بها معهد دراسات عليا متخصص في عمل الأبحاث حول الاستزراع السمكي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في التغذية السمكية لمنطقة القناة وبقية أنحاء الجمهورية.
وبالتالي أصبح وجود معهد للاستزراع السمكي داخل الحرم الجامعي نقطة مضيئة تتميز بها جامعة قناة السويس، فقد نجح المعهد في إصدار مشروع بحثي ويعمل الآن على تنفيذه لصالح مشروع الاستزراع السمكي.
ويعد معهد الاستزراع السمكي بجامعة قناة السويس هو الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط في اعتماده على المياه المالحة، وسيخدم منطقة القناة وسيناء ويعتبر المعهد أكاديميًا وبحثيًا لخدمة العملية الإنتاجية، والعاملين في مجال الاستزراع السمكى، وسينتج 35 مليون ذريعة سمك، و150 مليون ذريعة جمبرى سنويًا؛ لتعويض نقص المعروض من الأسماك بالمنطقة، كما سيقدم المركز دورات تدريبية للمنتجين ومزارعي الأسماك، ويمنح درجات علمية متخصصة في مجال الاستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك وفي إطار التعاون المشترك بين مصر والصين قام الجانب الصيني بإنشاء وتجهيز مركز الاستزراع السمكي بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية للمساهمة في تنمية وتطوير الثروة السمكية في منطقة القناة وسيناء، والتي تطل على مساحات شاسعة من شواطئ البحر الأبيض والبحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة إضافة إلى بحيرات البردويل والمرة والتمساح. ومن منطلق حرص الجامعة منذ إنشائها على تقديم برامج متميزة للدراسات العليا في شتى المجالات التطبيقية وذلك لتخريج كوادر بشرية متخصصة قادرة على التفاعل مع متغيرات الحياة المتلاحقة والمساهمة في حل مشكلات البيئة المحيطة وتنمية مواردها باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، فقد أقدمت الجامعة على تحويل مركز الاستزراع السمكي ليصبح معهدًا للدراسات العليا تحت مسمى "معهد الاستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك" يمنح درجات علمية تسهم نتائج أبحاثها في حل مشكلات الاستزراع المائي وتساهم في زيادة إنتاجية الأسماك والكائنات البحرية والتي تمثل أحد مصادر الغذاء الغني بالبروتين والمفضل لدى سكان منطقة القناة وسيناء، وكذلك حماية تلك الكائنات البحرية من الصيد الجائر والتأثيرات البيئية التي تؤثر عليها بالسلب وتستنزف من مخزونها.
وما هي الخطوات التي اتخذتها الجامعة لتطوير معهد الاستزراع السمكي ؟
تجربة استخدام الطاقة الشمسية كبديل للكهرباء نجحت تمامًا في توفير الطاقة الكهربائية، إضافة إلى التكلفة الزهيدة التي يتكلفها عامود الإضاءة. لذلك تقرر إضاءة معهد الاستزراع السمكى وتكنولوجيا الأسماك كاملًا بأعمدة وخلايا الطاقة الشمسية، كما تقرر استخدام الطاقة الشمسية أيضًا كبديل للكهرباء في تدفئة أحواض الزريعة السمكية. حيث تأتي تكلفة العامود الواحد بمعهد للاستزراع تبلغ نحو ٢٧٥٠ جنيهًا تقريبًا، بينما تزيد التكلفة في الأماكن المتسعة بالحرم الجامعى نحو ٣٧٥٠ جنيهًا تقريبًا، وأن هذا المشروع هو باكورة مكاتب الاختراع والتسويق ونقل التكنولوجيا، والتي توليها الجامعة أهمية كبرى لأنها تحقق رسالة الجامعة نحو المجتمع، وأن هناك مجموعة متميزة من العلماء والباحثين يعكفون على الابتكار والاختراع من أجل التقدم ورفعة الجامعة.



ماذا عن موقف هيئة القناة من المشروع ؟
فكرة الاستزراع السمكي في المياه المالحة هي فكرة ملك لجامعة قناة السويس وقد قامت الجامعة بدور فعال في تقديم الأبحاث والدراسات في هذا الشأن لضم المعهد إلى مشروع تنمية محور قناة السويس، وبالفعل تم الاستعانة بالمعهد كاستشاري في المشروع القومي العملاق بقناة السويس للاستزراع السمكي، على هامش مشروع  التنمية بمحور الإقليم. ورغم حصوله على كل الموافقات بشأن توصيل ماسورة المياه، من قناة السويس للمعهد، لإمداد أحواض الترسيب، بالمياه المالحة، إلا إن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، لم يصدر موافقته، والتي تسببت في تعطل الإنتاج الأول للزريعة السمكية، ومنذ افتتاح المعهد، في ١٤ مايو ٢٠١٤، وهو يعمل بشكل تجريبي بالمياه العذبة.
هل كان هناك أي وعود بمشاركة المعهد في مشروع تنمية محور قناة السويس ؟
بالتأكيد كان من المفترض أن تستعين الهيئة بأول إنتاجية من المعهد في المرحلة الأولى للمشروع القومي بشرق القناة، وأنه في حال استمرار أزمة توصيل المياه المالحة، وتوقف العمل بالمعهد، توقع أن تلجأ الهيئة إلى الاستعانة بطرف آخر. إلا إن العمل متوقف منذ ذلك الوقت بسبب عدم موافقة هيئة قناة السويس على إمداد أنبوبة المياه، والمفترض مدها من قناة السويس لمعهد الاستزراع السمكي، على طول ٩٠٠ متر، ورغم الحصول على موافقات هيئة العمليات بالقوات المسلحة، والمرافق ومجلس المدينة.
وماذا عن رد مبرات الهيئة لتوقف المشروع ؟
هناك شيء غامض يحدث بين الطرفين وهو غير مفهوم بالنسبة لي وليس لدى أي تفسير غير أن التعاون القائم بين الهيئة والمعهد لا حدود له، حيث أن الهيئة سبق وأن طالبت المعهد بعمل دراسة الأثر البيئي لمشروع الاستزراع السمكي، وقدمت الجامعة بالفعل عددًا من التوصيات، والتي كان منها أهمية معالجة المياه الخارجة من الأحواض والتي تصرف بالقناة، إضافة إلى توفير حساسات على مأخذ  أنبوبة المياه والتي تأخذ المياه من قناة السويس للأحواض، ووظيفتها ترصد أي تلوث للملوثات البترولية، أوغيرها من الملوثات السامة، وتمنع دخول الملوثات إلى الأحواض، حيث أنه في حال وصول المياه الملوثة إلى الأحواض، سيتم تدمير الزريعة وليس من المنطقي أن يدمر المشروع الذي اقترح من الجامعة بأيدي أبنائها.
وماذا عن باقي أوجه التعاون مع هيئة قناة السويس من أجل خدمة مشروعات محور التنمية ؟
تم تقديم خطاب إلى هيئة قناة السويس لتدريب العاملين بمشروع الاستزراع السمكي كمساهمة من الجامعة للمشروع بدون أي مقابل، حيث كان للجامعة السبق في تدريب وتأهيل العاملين في هيئة الثروة السمكية وجامعات الدول العربية المختلفة،  ورغم كل هذا أيضا لم ينل الخطاب أي استجابة في ظل التصريحات التي يخرج بها رئيس الهيئة ليؤكد أن الجامعة هي الشريك الاستشاري للمشروع والجهة التي ستقوم بتأهيل العاملين وحتى هذه اللحظة لم استقبل أى دفعات أو اتسلم خطابا  رسميا بتفويضي في هذا الشأن.



هل هناك خطة لتأهليل الطلاب للمشاركة في المشروعات القومية بالمستقبل ؟
تعكف الجامعة على تدريب وإعداد كوادر شابة حتى يتسنى لهم خدمة المجتمع بعد تخرجهم من خلال العمل في تلك المشروعات التي ستنفذ في إقليم قناة السويس وفي سيناء. والجامعة حريصة على تشجيع الطلبة وهيئة التدريس من معيدين وأساتذة للخوض في البحث العلمي وتقديم براءة اختراع في مجالات مختلفة تتماشى مع المشروعات القومية وموجهة لخدمة المجتمع، كالطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية.
ومن وجه نظرك ما هي الرؤية المستقبلية لجامعة القناة في هذا الشأن ؟
بالتأكيد نحتاج أن يقوم صانع القرار المتمثل في الجامعة بتشجيع خطوة البحث العلمي الموجه لخدمة المجتمع والذي يتماشى مع المشروعات القومية، مثل المشروعات المتعلقة بالاكتفاء الذاتي في مشروع الاستزراع السمكي والطاقة المتجددة.
ماذا عن المعهد العالي الفني لتكنولوجيا المعلومات الذي سيسهم في تأهيل العاملين بمشروعات محور تنمية قناة السويس بشكل عام ؟
بالفعل هدفنا في المرحلة القادمة توفير خريجين لخدمة مشروعات إقليم قناة السويس، ولمواجهة استيراد العمالة من الخارج، كما وقعنا بروتوكولا مع وزير التعليم الفنى الدكتور محمد يوسف لتطوير المناهج لتخريج متدرب لديه لغات وقدرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة إلى جانب انتقاء بعض الأبحاث في مجال الجيولوجيا واستخدام الطاقة الشمسية والاستزراع السمكى.
كما وقعنا اتفاقية مع الجانب الصينى لإنشاء المعهد العالى الفنى لتكنولوجيا المعلومات لتخريج فنى يستطيع التعامل على أحدث تكنولوجيا، وبالمعهد 3 تخصصات هي إدارة موانئ ولوجستيات واتصالات.
وبالرغم من ذلك أيضا اتجه الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في خطوة غير مفهومة للتعاون مع جامعة سيناء لتأهيل العاملين بمشروع محور تنمية قناة السويس جامعة سيناء التي اسستها جامعة القناة وتصدر اليها الكوادر لتعليم الطلاب ولم ينظر لبعد مسافة الجامعة عن المشروع وعدم تقديم خدمه فعليه لابناء مدن القناة من خلالها ولم ينظر أيضا إلى الاحداث الساخنة بموقع الجامعة فمن منطلق الحس الوطني تسعى جامعة القناة لتقديم خدمة تعليمية لجميع العاملين بهيئة قناة السويس لكن اليه العمل داخل اروقة الهيئة غير مفهومة حتى اللحظة رغم اعتراف الرئيس السيسي في كل خطاباته أن جامعة قناة السويس هي الشريك الاستشاري لمشاريع محور تنمية قناة السويس بشكل عام.
وما هي الخطة التي تسير عليها الجامعة لخدمة المشروعات التنموية بالمنطقة ؟
الجامعة قامت بإعداد أبحاث علمية متخصصة تخدم جميع المشروعات التنموية المختلفة، وعلى سبيل المثال قامت كلية الهندسة وبالتعاون مع كلية الحاسبات والمعلومات من أبحاث علمية خاصة بمشروع قناة السويس الجديدة والذي ينفذ تحت إشراف القوات المسلحة - الضمانة لكل المصريين - وتم عرض رؤية كلية الهندسة للمشاركة في المشروع. ‎


وهل اقتصر دور الجامعة على تقديم الأبحاث لمشروع الاستزراع السمكي فقط ؟
بالعكس الجامعة صرح تعليمي يقوم بتكريس كل الجهود لخدمة هذه المشروعات التي تهدف إلى تحقيق التنمية.
وكل كليات الجامعة بكل تخصصاتها حتى الكليات النظرية تسعى جاهدة في المساهمة في المشروع القومي، هذه المشروعات لها عوائد اجتماعية، فعلى سبيل المثال، مشروع إقامة "مدينة الإسماعيلية الجديدة" والذي ينفذ حاليًا، سوف يقلل من حجم الكثافة السكانية ويزيد من فرص العمل.
وحتى يتحقق فكر المؤسسة التعليمية، نعمل على أن تسهم كل كلية في هذه المشروعات وليس الكليات فقط بل مستشفى الجامعة أيضًا، فعلى سبيل المثال، تقوم مستشفى الجامعة باستقبال المصابين العاملين بتلك المشروعات وتتخذ إجراءات وقائية وعلى استعداد متواصل لاستقبال حالات إصابة حرجة أثناء العمل في هذه المشروعات”.
*ماذا عن أسبوع شباب الجامعات؟
الجامعة تستعد لإقامة أكبر حدث شبابي على مستوى مصر وهو أسبوع شباب شكلنا لجنة برئاسة الدكتور محمود عبدالمحسن، نائب رئيس الجامعة، والدكتور طارق رحمى، عميد معهد الاستزراع السمكى وهو المنسق العام، وراعينا الدقة للدرجة التي قررنا فيها بتصميم الكرافت الخاص بالرجال والايشارب الخاص بالسيدات داخل الجامعة، ومن كبار الزوار إلى جانب الميداليات والدروع والكؤوس، حيث من المقرر انطلاق أسبوع شباب الجامعات في 25 أغسطس القادم، عقب الاحتفال بافتتاح قناة السويس، ويشارك به من 5 إلى 7 آلاف شخص.
*ماذا عن المدينة الرياضية؟
خلال عامين شهدت الجامعة منشآت رياضية لم تحدث في تاريخ الإسماعيلية إلى جانب الكليات الجديدة التي تم انشائها، كما تم انشاء مدينة رياضية على مساحة 4 آلاف متر بها مجمع حمامات سباحة وصالات اسكواش وتستقبل المعسكرات، ومن المقرر افتتاحها بداية يوليو القادم وتعمل بها الاضاءة بالطاقة الشمسية، وهى توفر ما يقرب من 4 مليون جنيه بدلا من استخدام الكهرباء.
*كيف تعاملت مع الملف الطبي وأزمات المستشفى الجامعي والتخصصي؟
اعترف أن المستشفى الجامعى التعليمى مؤسسة فاسدة، على الرغم من أننا نجحنا في توفير 21 مليون جنيه قمنا بسداد 12 مليون جنيه مديونيات منها ومتأخرات المقاولين 5 ملايين جنيه، إلى جانب تأهيل المستشفى التعليمى بمبلغ 4 ملايين جنيه، إلا أننى غير راض تماما عن ما يقدمه المستشفى من خدمات طبية، قائلا: "أنا عملت عملية كوماندز" لمواجهة ذلك الإهمال وقمت بإقالة الطاقم الإداري للمستشفى التخصصى، بسبب قيام الإدارة بتوقيع المرضى على شيكات "على بياض"، وسيتم تعيين إدارة جديدة خلال أيام.
وأشار رئيس الجامعة، أنه وضع ميزانية 20 مليون جنيه لتطوير المستشفى التعليمى لتقديم كل الامكانيات لخدمة أبناء الإسماعيلية وشرق الجمهورية بأكمله.