رفعت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار الأمني استعدادا للاحتفال
بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وأضافت المصادر الأمنية في تصريحات صحفية، إن
الخطة التأمينية تشمل أيضا مشاركة 200 من المجموعات القتالية التابعة للإدارة
العامة للعمليات الخاصة، و150 تشكيلا من قوات الأمن المركزي في 8 محافظات وهى
القاهرة والإسماعيلية والسويس وبورسعيد والشرقية والقليوبية والمنوفية.
وأضافت المصادر أنه تم تنفيذ الخطة، من خلال شن
حملات أمنية موسعة بمحافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، وتمشيط شرق المجري
الملاحي لقناة السويس على نطاق واسع، إضافة إلى فحص أكثر من 120 مزرعة منطقة
مأهولة، وفحص نزلاء الفنادق وقاطني الشقق المفروشة والتأكد من هويتهم.
وطبقا لتوجيهات وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار تم اتخاذ كل
الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية بكافة المحافظات ووسائل النقل
والمسطحات المائية ورفع درجة استعداد قوات الحماية المدنية والتعامل الفورى مع أي
محاولة؛ للخروج على القانون بحسمٍ وحزم خلال الاجتماع الذي اعتمد فيه خطة تأمين
افتتاح قناة السويس الجديدة على مستوى الجمهورية.
وشددت المصادر أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية
بالتنسيق مع القوات المسلحة بمحيط كل المنشآت المهمة والحيوية على مستوى الجمهورية
على مدى اليوم، وفي مقدمتها مجلسا الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد
الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة
الإنتاج الإعلامي، حسبما أفادت المصادر.
وأشارت المصادر الأمنية الرسمية إلى إنه تم انشاء غرفة عمليات رئيسية بوزارة
الداخلية؛ لربطها بغرف العمليات الفرعية بمديريات أمن الإسماعيلية والسويس وبورسعيد
والقاهرة والشرقية والقليوبية، وقطاعات الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي،
لمتابعة تنفيذ خطة التأمين بغرفة العمليات الرئيسية ستقوم أيضا بالربط بين الخدمات
الأمنية الميدانية، لتلقي المعلومات واتخاذ القرارات المناسبة بما يتماشى مع
المستجدات الأمنية على أرض الواقع.وفي سياق متصل أعلنت مديريات الأمن في مختلف محافظات مصر حالة الطوارئ القصوى بين القوات لمواجهة أي أعمال عنف أو شغب أو تظاهرات تم إعلان الحالة "ج"، وإغلاق بعض الميادين الرئيسية، وتأمين الأقسام والمؤسسات الشرطية، والبنوك والمناطق السياحية، والمهمة.
وكثفت المديريات من التواجد الأمنى وانتشرت الدوريات الثابتة والمتحركة
لمواجهة أي أعمال شغب متوقع.. كما تم اتخاذ إجراءات لتأمين المنشآت الحيوية بالأسلحة
الثقيلة في بعض المواقع، كما شملت عملية الطوارئ إجراء عمليات مداهمات للأوكار
الإرهابية، وطالبت وزارة الداخلية المواطنين بالإبلاغ الفورى عن أي خروج على
القانون.
ومن جانبها أعلنت أجهزة الأمن بالقاهرة استعدادها
التام لمواجهة عنف جماعة الإخوان الإرهابية المتوقع حدوثه خلال ذكرى مرور عام حكم
الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتقرر الدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزى وقوات الأمن
والمباحث الجنائية وعناصر الأمن السرية، مشيرًا إلى أن خبراء المفرقعات سيقومون
بالانتشار في أنحاء العاصمة لتفتيشها وأوضح أن الوضع بالعاصمة مؤمن تماما.
