الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس: لا علاقة للكنيسة بالبرلمان.. ولن نعد قائمة للمشاركة

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، على ترميم الثغرات التي أوجدتها الاختلافات في وجهات النظر أو حتى الاختلاف، والخاصة بالقضايا التي طرحت على الساحة الكنسية والسياسية في الآونة الأخيرة، فتحدث عن الأحوال الشخصية وطبخ زيت الميرون، وأزمة وادي الريان، وكنائس المهجر، وتوحيد موعد عيد القيامة، والكنيسة والسياسة، والتي اتخذها البعض للشوارد حول البابا.
فقال البابا تواضروس خلال لقائه بالفيديو كونفرانس، بشباب مؤتمر بناء الوعي والمقامة فعالياته بدير الشهيد مارجرجس المحروسة بمحافظة قنا، ظهر اليوم الإثنين، أن الكنيسة الأرثوذكسية، بالمؤسسة التي لها دور روحي فيه تهتم بخلاص النفوس وتوبتهم وتعليمهم الإيمان، ودور اجتماعي فيه تخدم المجتمع بحسب احتياجاته بالاشتراك مع الدولة، وبحسب الإمكانيات المتاحة فهناك من يمكنه بناء مستشفى أو مدرسة، ولكن لا بد في النهاية الكنيسة تمد يدها للمجتمع.
وعن وطنية الكنيسة قال بطريرك الكرازة المرقسية: إنه منذ أن أسس مارمرقس الكنيسة إلى اليوم هذا والتاريخ يشهد بذلك، ولا دخل للكنيسة بالسياسة، مشيرًا إلى أن أحد الأشخاص سأله هل ستقوم الكنيسة بإعداد قائمة بأسماء الأقباط للبرلمان المقبل؟، فأجبته أن الكنيسة لن تقوم بإعداد قوائم للانتخابات البرلمانية، ولكن ستشارك بدور فعال في الانتخابات من خلال مشاركة الأقباط، وطالب الشعب أن يتفاعل مع المجتمع، ويكون عنصر خادم، مؤكدًا أن الكنيسة لها علاقات طيبة مع كل الأخوة المسلمين في كل مكان، متحابين ومشاركين في الوطن.
وعن انتشار الكنيسة قال: إن الكنيسة الأرثوذكسية انتشرت في أكثر من مئة دولة، ولكن لها مباني بـ60 دولة وجميعها مرتبطة بالكنيسة الأم بمصر، مؤكدًا أن علاقة الكنيسة بكنائس العالم تجمعنا بهم علاقة محبة بحسب وصيية المسيح "احبوا بعضكم بعضا" وهناك تعاون بينهم فقد أهدتنا بعض الكنائس مبانيها، مشيرًا إلى أننا نشتاق للوحدة لأن خطية الانقسام تغضب قلب الله، معلنا أن الكنيسة القبطية تفتح يدها لجميع الكنائس وأشارإلى أنه التقى برؤساء الكنائس الكاثوليكية والروسية وعرضنا التعامل مع بعضنا البعض.
وأشار بطريرك الإسكندرية إلى أن الكنيسة في محاولة لعمل شيء مشترك يجمع بين كل كنائس العالم، ومنها توحيد موعد عيد القيامة، لإيجاد تاريخ ليعيد المسيحيين في العالم أجمع في نفس اليوم، راجيًّا أن توفق تلك المحاولات بالخير.
وقال: إن الكنيسة تهتم بالتعليم اللاهوتي، مشيرًا إلى أن هناك كليات إكليريكية داخل مصر وخارجها، وتهتم اليوم بالبعثات الدراسية في كل أنحاء العالم، وتم الاتفاق مع الكنيسة الروسية سوف يتم تبادل الخدام والكهنة وهذا الانتشار سوف يرتقي بأبناء الكنيسة تعليميًّا وثقافيًّا.
وعن الرهبة قال إنها جوهرة الكنيسة وعمادها متمنيًّا أن تكون الأديرة والرهبان مطابقة لما هو في الكتاب المقدس، مشيرًا إلى أنه في الآوانة الأخيرة ظهر العديد من الأديرة والتي لم تقوم على أساس رهباني كنسي صحيح، والتي رفضت الكنيسة في الاعتراف بها، مشددًا على أن الرهبنة قوة الكنيسة ولا يمكن التفريط أو التهاون مع من يشوهها.
وتناول البابا الحديث عن الأحوال الشخصية، مشيرًا إلى أنها شيء مهم ونحن نحاول أن نضبط الإيقاع الأسري، ونحاول ونجتهد في مناقشة القانون والذي لم نصل إلى نهاية محددة له، ولكننا اخذنا خطوة في تقسيم المجلس الإكليريكي إلى ستة مجالس لتسهيل الأمر على المتضررين، ونحاول في المشورة الأسرية وإرشاد المخطوبين، وأن ينتشر تعاليم ما قبل الزواج مستشهدًا بكلمات يوحنا ذهبي الفم أن "الأسرة أيقونة الكنيسة، مشددًا على أن الإنترنت أصبح يبث الكذب والإشاعات المغرضة وناس مش عايزة تفهم، ولكن الكنيسة ستظل تعمل حتى تستقر الأسرة.
وعن الكرازة المرقسية قال: "لنا عمل كرازي في 28 دولة مثل غانا هناك كاهن وزوجته، والفلبين هناك ملجأ لتربية الأولاد والبنات ويزورهم الأب الكاهن من وقت لآخر، والصين وبوجنبورا".
وعن طبخ زيت الميرون قال إن التكنولوجيا الحديثة ساعدت العمل الكنسي في العديد من الاتجاهات، مشيرًا إلى لقائه الحالي بشباب الصعيد عبر الفيديو كونفرانس، والذي لم نكن نستطيع أن نفعله من قبل، وفي بداية القرن وبعد اختراع الميكرفون وبعد أن سمع شخص صوته فيه، صرخ قائلًا: "هذا هو الشيطان بعينه"، واليوم الميكرفونات تملأ كنائسنا، مشيرًا إلى أن الأشياء الجديدة عادة ما تقابل بالرفض، فعند طبخ الميرون بطريقة جديدة مستغلين التكنولوجيا، ولكن قابله البعض بالرفض والتشكيك فيه، فكل جهات العلم تحاول أن تتقدم وتستفيد بما هو موجود في الزمن، واليوم نستغل تكنولوجيا الزمن والتحديث.