الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

تمرد الجماعة الإسلامية تواصل كشف إرهاصات مبادرة وقف العنف عام 1997

منسق حركة تمرد الجماعة
منسق حركة تمرد الجماعة الإسلامية وليد البرش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* أسباب اختيار مكرم محمد أحمد لتسويق المبادرة إعلاميا
* قيادات الجماعة: قتل السادات كان حراما شرعا وواجبنا إبلاغ الأمن عن دعاة العنف
* الجماعة أدانت فكر القاعدة وتفجيرات الدار البيضاء ولا يجوز تكفير الحكام


تلقى الحلقة السابعة عشر من دراسة " إرهاصات مبادرة وقف العنف عام 1997 التي أعدها منسق حركة تمرد الجماعة الإسلامية وليد البرش على العراقيل التي أحاطت بالمبادرة وعملت على إفشالها باعتبار أن انتهاء محنة إفراد الجماعة الإسلامية القابعين في السجون والذين بدأت أسئلة من نوعية ما جدوى الدخول في مواجهة مع الدولة وتداعياتها المدمرة على الدعوة.
وتسرد الحلقة نموذجا للإدارة السيئة للمبادرة بوقائع جرت أحداثها في سجن دمنهور حيث أصدر مسئول سجن دمنهور القيادي في الجماعة طارق مصليحي، والذي أرتبط اسمه في السابق بمأساة سجن أبي زعبل، وقتل ثلاثة من السجناء الجنائيين بغير ذنب حيث أصدر قرارا بعدم قراءة الأعضاء لكتب المبادرة حتى يحضـر القيادات، وهوما تحقق بعد وصول الكتب بعام ونصف، حيث خشي من أن قراءة أعضاء الجماعة هذه الكتب، فيفقد هؤلاء الأمراء سطوتهم، فهم جهال مقلدون تعميهم سلطتهم،
ويعلق الدكتور د. محمود شعيب القيادي بالجماعة على هذا النهج بالقول:
«إن كثيرًا من الأفراد داخل الجماعة كانت في صدورهم كثير من التساؤلات، مثل التساؤل حول ما الذي نجنيه من هذه الأحداث؟ وما المصلحة المتحققة من وراء كل هذه الأحداث التي نرى أنها تؤدي إلى دمار في دمار إلى سـرداب مظلم وعنف لا نهاية له في ظل حرب مجنونة".
ومن هنا فقد تخوف أمراء سجن دمنهور طارق مصلحي وجمال سمك وأحمد الإسكندراني ورمضان
عبد الشافي أن يقرأ أعضاء الجماعة كتب المبادرة فتنفجر هذه الأسئلة، ويبدأون في تحليل الأحداث الماضية بصورة مختلفة ونقدها، ثم تتحول إلى نقدهم، ونقد أفعالهم وقراراتهم، فقرروا بعقلية المقلد أن يحافظوا على جهل الناس حتى تأتي القيادات، وخلال هذه المدة لا يفقدون سطوتهم ونفوذهم، لقد كانوا يحجبون العلم الذي ينير العقول، وبل أن الدراسة وصفت نهج هذه الرباعي بأنهم آباء كنائس أوروبا في القرون الوسطى يسعدون بجهل رعيتهم ليستمتعوا بسطوتهم ونفوذهم عليهم، ويشوقونهم إلى سـر مقدس يملكونه ليسهل عليهم قيادهمخصوصا أن أي قائد تخرجه من سلطته تجده نكرة لا يقدم للإنسانية شيئًا يذكر، قليل من يخالفون ذلك، وفي هذه الأثناء خطت المبادرة خطوة مهمة حيث وقع اختيار اللواء أحمد رأفت النحاس "مصطفى رفعت " نقيب الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد لتسويق المبادرة إعلاميا باعتبارها من أهم عوامل نجاحها باعتباره أحد ضحايا العنف فقد حاولت مجموعة «الناجون من النار» اغتياله هو ووزيري الداخلية السابقين النبوي إسماعيل وحسن أبو باشا عام 1987م.
وبعد وقوع الاختيار على الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد بدأت جولاته مع قادة الجماعة وحواراته
وصدر العدد الأول من هذه السلسلة في مجلة المصور،وكانت عناوينه: مكرم محمد أحمد يحاور القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية في سجن العقرب.كرم زهدي: ليس هناك صفقة مع الحكومة، ناجح إبراهيم: ضـرورة إعادة النظر في مفهوم الجهاد.وعلي الشريـف: أسباب شـرعية وعملية دفعتنا لوقف العنف.
ثم صدر العدد الثاني من مجلة المصور مبادرة وقف العنف..القواعد تناقش قيادتها في ليمان «وادي النطرون»، ولماذا تأخرت المبادرة 20 عامًا؟وما حكم الشـرع في أفعالنا السابقة؟
المبادرة تكتيك أم إستراتيجية؟ وهل حل الجناح العسكري قرار نهائي؟
إجماع على مساندة المبادرة من كل المعتقلين والمسجونين.
وكان العدد الثالث وكانت يحمل عناوين مشابهة.. مكرم محمد أحمد يحاور قيادات الجماعة الإسلامية خارج السجون: اغتيال السادات حرام شـرعا..واجبنا إبلاغ الأمن عن دعاة العنف.
من يخالف عهدنا سيتعرض لعقاب الجماعة.. لا يجوز تكفير الحاكم إن عطل لظروف مهمة تطبيق أحكام الشـريـعة…هل هناك مخاطر من إفراج عام عن المعتقلين.
وأحدثت هذه الحوارات مناقشات هائلة حولها، وبدأ الرأي العام يتقبل جزئيًا الإفراج عن آلاف المعتقلين الذين قضوا سنوات طويلة رهن الاعتقال، وأصدرت الجماعة كتبًا تدين تنظيم القاعدة وتندد به، وتشن عليه الهجوم تلو الآخر، لتظهر أنها سلمية مقابل دموية القاعدة، علمًا بمبدأ بضدها تتميز الأشياء.