الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. بعد انقطاع المياه 3 أيام وعلاج المشكلة.. أهالي "بلقاس" غاضبون من إدارة "المحليات" للأزمة ويحذرون من تكرار انفجار "الماسورة" الرئيسية في أي لحظة.. مواطنون: مجلس المدينة يتعنت ضد مصلحتنا

بعد انقطاع المياه
بعد انقطاع المياه 3 ايام وعلاج المشكلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم أن "الميه ماتفوتش عالطشان" لكنها في محافظات الدلتا والتي يحضنها النيل بفرعيه دمياط ورشيد مقطوعة وملوثة وتمر أيام على سكانها دون أن يدخل جوفهم قطرة ماء نظيفة، والمسلسل حلقاته ممتدة لا تنقطع وكان آخرها ما حدث في بلقاس، حيث انقطعت المياه ثلاثة أيام كاملة عن المدينة، اضطر أهلها لشرب مياه "الفنطاس"، وبعضهم "لحق يشرب وبعضهم لم يلحق" بسبب الزحام الشديد، بحسب شهود عيان وبعض سكان قرى مركز بلقاس.. "البوابة نيوز" رصدت توابع الأزمة في هذا التحقيق.

يقول "سمير الأنصاري" أحد أبناء مركز بلقاس، إنه تمت معالجة المشكلة التي كانت في الخط الرئيسي والتسريب في "الماسورة الأم"، بتدخل شركة المياه والشرب بالدقهلية ومساعدة من المقاولون العرب، لكن لم يكن العلاج ناجحًا بنسبة 100% حيث نتج عن اللحام وجود تسريب جديد لكن ليس مؤثرًا بنفس الدرجة الأولى، ما ينذر بتكرار الأزمة في الوقت الذي رفضت فيه شركة المقاولون أن تعالج المشكلة في الخط الرئيسي بشكل كامل وتتعامل معها إلا بعد إجراء مناقصة تدخلها الشركة وتتولى بها إصلاح شبكة المياه بالمدينة.
وتساءل "الأنصاري" مستنكرًا: هل تنتظر أرواح الناس حتى تتم المناقصة والموافقة على الاعتمادات المالية؟، هذا استخفاف بالأرواح، نحن نتكلم عن نقطة المياه والتي من دونها لا نعيش، موجهًا رسالته إلى محافظ الدقهلية ورئيس مجلس مدينة بلقاس بالحذر والاحتياط من تكرار تلك المشكلة أو أي مشكلة أخرى دون وجود حلول بديلة.


وأكد "تامر حافظ" شاهد عيان، أن علاج مشكلة "الماسورة" تم بشكل مؤقت بمعنى أنه لا يوجد انقطاع للمياه مثل الأول لكن نسبة ومعدل ضغط المياه في مواسير الشبكة ليس كما كان بل هو أقل، خوفًا من تكرار العطل وانفجار الخط الرئيسي ثانية، وما حدث بمثابة مسكن فقط لكن الماسورة "الأم" ممكن أن تنفجر في أي لحظة.
وجاء حديث "تامر" مطابقًا لسابقه عن امتناع شركة المقاولون العرب عن التدخل في إصلاح العطل بحجة أنها لن تبدأ العمل إلا بعد أن تتم الموافقة على مناقصة عامة بشكل رسمي، منوهًا إلى أن شركة المياه والشرب خائفة من تكرار المشكلة بشكل أكبر واكتفوا بتوفير عربات الفنطاس أيام انقطاع المياه دون التفكير في حلول حقيقية للمشكلة.
وشكا شاهد العيان من تخاذل رئيس مجلس المدينة الذي وصفه بأنه "لا بيحل ولا بيربط" قائلًا إنه غير قادر على مواجهة المشكلات الكبرى في المنطقة بدليل مأساة أهالي "الحفير والأمل" وعجزه عن توفير خدمات آدمية لنحو 250 ألف مواطن.


وأوضح "إبراهيم رزق" من أبناء بلقاس، أن هناك تعنتًا واضحًا من إدارة مجلس مدينة بلقاس في معالجة مشكلة المياه وإحلال وتجديد الشبكة، لأن هناك رجل أعمال عرض عليهم أن يتكفل بتكاليف تجديد الشبكة، لكن خائفين من الجيش إذا بدأت أعمال صيانة وإحلال وتجديد للشبكة بحجة أن هناك موقعًا عسكريًا من الممكن أن يتأثر بذلك، متسائلًا: "هو معقول الجيش المصري اللي بيشتغل علشان مصلحة البلد يمنع حاجة في مصلحة الناس؟".
وأوضح أن حال المنطقة بعد لحام ثقب "الماسورة" الرئيسية صعب، ولك أن تتخيل أنهم لا يشربون إلا ساعتين اثنتين فقط يوميًا تنقطع بعدها المياه طول اليوم، حيث يتم توصيلها من الساعة 12 مع بداية اليوم ليلًا لمد ساعتين وباقي اليوم يستعين الأهالي بالطلمبات "الحبشية" التي تُخرج مياهًا بها نسبة أملاح عالية ضارة بالصحة وتسبب أمراض الفسل الكلوي والكبد، شاكيًا من تعنت رئيسة قطاع الشرب بالدقهلية المهندسة "منال" وكذلك المهندس "مصطفى" المسئول عن المنطقة، بحسب كلامه.