وتساءل "الأنصاري" مستنكرًا: هل تنتظر أرواح الناس حتى تتم المناقصة والموافقة على الاعتمادات المالية؟، هذا استخفاف بالأرواح، نحن نتكلم عن نقطة المياه والتي من دونها لا نعيش، موجهًا رسالته إلى محافظ الدقهلية ورئيس مجلس مدينة بلقاس بالحذر والاحتياط من تكرار تلك المشكلة أو أي مشكلة أخرى دون وجود حلول بديلة.
وجاء حديث "تامر" مطابقًا لسابقه عن امتناع شركة المقاولون العرب عن التدخل في إصلاح العطل بحجة أنها لن تبدأ العمل إلا بعد أن تتم الموافقة على مناقصة عامة بشكل رسمي، منوهًا إلى أن شركة المياه والشرب خائفة من تكرار المشكلة بشكل أكبر واكتفوا بتوفير عربات الفنطاس أيام انقطاع المياه دون التفكير في حلول حقيقية للمشكلة.
وشكا شاهد العيان من تخاذل رئيس مجلس المدينة الذي وصفه بأنه "لا بيحل ولا بيربط" قائلًا إنه غير قادر على مواجهة المشكلات الكبرى في المنطقة بدليل مأساة أهالي "الحفير والأمل" وعجزه عن توفير خدمات آدمية لنحو 250 ألف مواطن.
وأوضح "إبراهيم رزق" من أبناء بلقاس،
أن هناك تعنتًا واضحًا من إدارة مجلس مدينة بلقاس في معالجة مشكلة المياه وإحلال
وتجديد الشبكة، لأن هناك رجل أعمال عرض عليهم أن يتكفل بتكاليف تجديد الشبكة، لكن
خائفين من الجيش إذا بدأت أعمال صيانة وإحلال وتجديد للشبكة بحجة أن هناك موقعًا عسكريًا
من الممكن أن يتأثر بذلك، متسائلًا: "هو معقول الجيش المصري اللي بيشتغل علشان
مصلحة البلد يمنع حاجة في مصلحة الناس؟".
وأوضح أن
حال المنطقة بعد لحام ثقب "الماسورة" الرئيسية صعب، ولك أن تتخيل أنهم لا
يشربون إلا ساعتين اثنتين فقط يوميًا تنقطع بعدها المياه طول اليوم، حيث يتم توصيلها
من الساعة 12 مع بداية اليوم ليلًا لمد ساعتين وباقي اليوم يستعين الأهالي
بالطلمبات "الحبشية" التي تُخرج مياهًا بها نسبة أملاح عالية ضارة بالصحة
وتسبب أمراض الفسل الكلوي والكبد، شاكيًا من تعنت رئيسة قطاع الشرب بالدقهلية
المهندسة "منال" وكذلك المهندس "مصطفى" المسئول عن المنطقة،
بحسب كلامه.