الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التليفزيون الألماني يتهم أردوغان بالتعاون مع "داعش".. ويؤكد: سيلقى مصير "صدام".. ويفضح ممارسات قناة الجزيرة وتلاعبها بمحرريها.. مراسلون أجانب: استقلنا من القناة لتحريضها الصريح ضد الدول

اردوغان
اردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بثت القناتان الألمانيتان الأولىARD والثانية ZDF – وهما قناتان واسعتا الانتشار والتأثير – عددًا من التقارير والتحاليل تناولت الأحداث الجارية في تركيا وشمال سوريا وشمال العراق. وأكدت التقارير على أن التدخل العسكري التركي ضد داعش ليس جادًا وجاء متأخرًا وعليه فليس له أى جدوى، كما أنه يهدف في الأساس إلى استهداف الأكراد حيث أن إردوغان يفضل داعش على الأكراد من حيث المبدأ، وهو ما بدا جليًا من تواطؤ أردوغان وحكومته مع الإرهابيين في شمال سوريا والعراق.
كما أضافت هذه التقارير أن أردوغان ينوى من خلال الغارات الجوية التركية ودخول الجيش التركى إلى شمال سوريا "تطهير" المنطقة من الأكراد، بما في ذلك السكان المدنيون منهم.
وقد أكدت التقارير الألمانية على الدور الهام الذي لعبه الأكراد في محاربة داعش في سوريا والعراق، فعلى سبيل المثال قامت قوات حزب العمال الكردستاني بالدفاع عن الآلاف من السوريين والعرقيين اليزيديين، فلولا شجاعة القوات التابعة لحزب العمال الكردستاني لكانت عصابات داعش الإرهابية قتلت الآلاف من اليزيديين. وعليه أشارت التقارير إلى أن ألمانيا لا زالت تمد الأكراد في شمال العراق بالسلاح، كما أن هناك خبراء ألمان يقومون بتدريب قوات البشمرجا الكردية لمحاربة داعش.
وتشير تقارير التليفزيون الألماني إلى أن تصرفات وممارسات ومخططات أردوغان قد تورطه في سوريا والعراق كما تورط صدام حسين في الكويت وقد تؤدى إلى حروب ومشاكل كبيرة تؤثر سلبًا على أمن واستقرار المنطقة.
وفي سياق آخر انتقدت الصحافة الألمانية بشدة ممارسات قناة الجزيرة القطرية والتي وصفتها بالخبيثة مستنكرة ما تقوم به الجزيرة من تزييف لتقارير محرريها العرب والأجانب، بما في ذلك قناة "الجزيرة تى في" الناطقة باللغة الإنجليزية، حيث جاء في تقرير صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج - وهى أكثر الصحف الألمانية انتشارا ً وتأثيرًا في الرأي العام الألماني – أن قناة الجزيرة تكذب وتزيف الواقع من خلال التلاعب والتزوير والخداع والحذف والإضافة، بما يخدم التوجهات السياسية القطرية دون إيلاء أى اهتمام لكشف الحقائق أو عرض الوقائع بأمانة وصدق ومهنية.
وقد أشار المقال إلى أنه في أغلب الأحوال لا يدرك المحرر أو المراسل صاحب التقرير ما تفعله إدارة قناة الجزيرة، حيث تتم عملية التزوير والتحريف طبقًا لخطة إجرامية محكمة، تقوم من خلالها قناة الجزيرة بخدعة المحرر عن طريق بث التقرير (أو ملخص منه) مرة واحدة مبدئيا دون إدخال أي تغيير أو تحريف، وذلك ليطمئن المحرر، ثم تتم بعد ذلك عملية التزييف والتحريف وإدخال المواد المفبركة والمغلوطة والمزورة.
وتأكيدًا على ذلك، شمل تقرير صحيفة لقناة ZDF الألمانية أيضًا بعض اللقاءات مع عدد من المراسلين الذين تعاملوا مع قناة "الجزيرة تي في" في الماضي، حيث أكد أحدهم أن: "سياسة القناة القطرية قائمة على التحريض ولذلك قدمت استقالتي ورفضت أي تعاون مع الجزيرة تى في مستقبلًا". كما أشار تقرير صحيفة ZDF الألمانية إلى أن محمد فهمي المراسل السابق "للجزيرة تي في" قد رفع دعوى ضد القناة مطالبًا بتعويض مالى قدره 34 مليون دولار عن الأضرار المهنية والنفسية التي أصابته من جراء هذه الممارسات الخبيثة.