ياحفيظ من مجالس الحرب الحريمي يا حفيظ ، مجالس ولعة وفتنة، قايمة على طول الخط على الحكي والهري والنكت والغلبنة والمسكنة، في الغالب تكون المرأة بسلامتها هي المظلومة والمسكينة، يا سلام ، والجناح المكسور كمان جوه البيت وبره البيت ، دائما وأبدا شكّاية ، رغّاية عن الضغط اليومي ، وهمْ العيال ، وأبو العيال وشغل البيت، والغسيل والمسيح، والكنيس والذي منه ، مجلس الحرب ده وبالخصوص لا يناقش إلا ما يعكر صفو الست الكتكوتة، طب هو فين الكتكوت في مساحة القهر دي يا ستات ! .. فين تعبه .. فين الدنيا اللي شايلها على راسه ، حاجة تجن ، حاجة تغيظ ، حاجة تخلي الأقرع يشد في شعر حواجبينه.
المستشار الأسري سحس المكشراتي ، خبير العنكنة الزوجية ، يخبرنا بأن هناك زوجات، متخصصات في النكد على السادة الأزواج ، ويقول : "هناك ولاد لذينة من الستات، يا خرابي "عليهم" ، مواهب في إخراج الجوز من هدومه ، مهارة في إفساد طقس العشش الزوجية ، سحس يوضح ، أن هناك خمس حيل للستات في إحداث ما يسمى بالنكد الأسري مثلا:
تتعمّد المحروسة إحراجه أمام الست مامته أو الست أخته ، بالقول أو بالفعل أو الاتنين مع بعض ، مثلا : قوم نضف المطبخ يا محروس ، هاتلنا عيش يا موكوس ، شوف الفرختين اللي ع السطح يا متنيل ، إيه .. مكسوف أمك قاعدة ! ، لا حبيبي ، هنا في بيتي الست راجل والراجل حُرمة ، شرفتي يا حماتي ، والآن حان موعد الانكشاح ، وعلى طول تجري الست القرشانة ناحية الباب وتفتحه صارخة: "ماتقطوعش الجوابات يا حبايب .. انكشحواااااااااااا ، داهية لا ترجعكوا".