الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

إيران دربت سعوديين وبحرينيين لتنفيذ هجمات في الخليج

"الشرق الأوسط" اللندنية تكشف معلومات جديدة عن "خلية البحرين"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف متهمون فى خلية شاركت فى الهجمات الإرهابية الأخيرة فى البحرين، أنهم تدربوا على أيدى الحرس الثورى الإيراني، على نشاطات هدفها الإخلال بالأمن فى منطقة الخليج، وكانت المنامة أعلنت إحباط عملية تهريب كمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة عن طريق البحر.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الأول، عن مصادر أمنية أن بعض عناصر الخلية من الجنسية البحرينية تدربت مع سعوديين فى إيران، وأقامت بفنادق فارهة فى طهران، لتهريب الأسلحة والمتفجرات، والتخطيط لعمليات استهداف رجال الأمن فى السعودية والبحرين.
وقال مصدر بحرينى للصحيفة، إن أحد المتهمين (مهدى صباح عبد المحسن)، شارك فى العمل السياسى خلال أحداث مجلس التعاون «اللؤلؤة» فى ٢٠١١، ثم انتقل إلى العمل الثورى وتغير النهج السلمى إلى المواجهة المسلحة، بهدف الضغط على الحكومة البحرينية من خلال الإخلال بالأمن، مؤكدًا أن اثنين من أشقاء «مهدي»، وهما حسن وعلي، صدر بحقهما حكم بالسجن المؤبد فى قضايا إرهابية، فيما لايزال شقيقه عبدالمحسن، ونجل شقيقه جواد، مطلوبين أمنيًا، وهاربين إلى إيران. وأشار المصدر إلى أن الموقوف كان يتنقل منذ يوليو ٢٠١٤، وحتى لحظة القبض عليه بين السعودية والعراق وإيران، حيث زار السعودية ١٣ مرة، والعراق مرتين.
وذكر المصدر أن جعفر أحمد سلمان، استقبل الموقوفين مهدى صباح، وعباس عبدالحسين، خلال وجودهما فى إيران، وطلب منهما الإقامة فى فنادق فارهة، على أن يدفع جعفر سلمان، تكاليف الإقامة، ثم قام بتسليمهما مبلغ نحو ٣٠٠ دولار، وانتقل بهما بعد ذلك إلى شقة فى إحدى البنايات السكنية فى طهران، وكان هناك شخص إيرانى كبير السن، يتولى عملية خدمتهما فى المأكل والمشرب، فيما حضر شخص إيرانى آخر يتحدث اللغة العربية بطريقة صعبة، قام بتدريبهما على تأمينات الاتصال.
وأضاف: «ذهب الموقوفان مهدى وعباس إلى معسكر إيرانى تابع للحرس الثوري، فى منطقة تقع بالشمال، وتبعد عن طهران نحو سبع ساعات بالسيارة، حيث مكثوا هناك نحو أربعة أيام، وتدربوا على الغوص والسباحة لمسافات طويلة فى أحد الأنهار القريبة من المعسكر، وكيفية حمل السلاح أثناء السباحة، والتسديد على الأهداف، وصنع المتفجرات باستخدام مادة C٤ شديدة الانفجار، وكذلك القفز من القارب أثناء سيره، والتعامل مع محركات القوارب، ثم طلب منهما العودة إلى طهران، مكان وجودهما هناك فى الشقة السكنية».
وأكد المصدر أن عددا من الموقوفين أكدوا أن معسكر الحرس الثورى الإيرانى يضم عددا من الجنسيتين البحرينية والسعودية كانوا يترددون على المكان من أجل تلقى التدريبات على الأسلحة والمواد الشديدة الانفجار، فيما قام شخص إيرانى من الحرس الثوري، بشرح كيفية تجنب الرصد عن طريق الهاتف، وذلك بفصل بطارية الهاتف الجوال، وتغليف شريحة الهاتف بالقصدير، كما شرح لهما عملية التجسس والتنصت، ثم بدأ الكثير من المدربين يتوافدون على المعسكر لتنفيذ مهامهم.
وذكر المصدر أن المخططات الإيرانية بدأت تعمل مع عناصر الخلية على تهريب السلاح والمتفجرات والذخائر إلى إيران، وتستخدم الكثير من الوسائل المختلفة، معظمها عبر البحر، وتقوم بدعم المغرر بهم، وشراء القوارب البحرية، مقابل تسلمهم للمواد المتفجرة، والذخائر من قاع البحر، وذلك لتنفيذ مخططات تستهدف رجال الأمن فى البحرين والسعودية.