أشادت مجلة «التايم» الأمريكية بقدرة المصريين على حفر قناة السويس الجديدة، فى أقل من عام واحد، مؤكدة أن الاستعدادات الجارية لحفل افتتاحها المقرر ٦ أغسطس الجاري يبعث رسالة إلى كل دول العالم مفادها أن «مصر آمنة».
وأضافت فى تقريرها عن القناة: «الأهم هو نجاحها فى الانتهاء من هذا المشروع الضخم فى عام واحد، فى حين كان الجميع يتوقع أنه سيستغرق ثلاثة أعوام، فى ظل شكوك حول قدرة القاهرة على إنجازه فى موعده».
وأشارت «التايم» إلى أن عمليات حفر القناة الجديدة تضمنت إزالة ٢٥٨ مليون متر مكعب من الأرض، لحفر ٣٥ كيلو مترًا وتعميق وتوسعة ٣٧ كيلو مترًا أخرى، مؤكدة أن تلك العمليات ستساهم فى تحسين أداء القناة إلى حد بعيد، وتخفيض وقت مرور السفن.
وأضافت: «المشروع يساهم فى زيادة عدد السفن العابرة من ٤٩ سفينة إلى ٩٧ يوميًا بحلول ٢٠٢٣، ومضاعفة الإيرادات التى تصل حاليًا إلى ٣ مليارات دولار سنويًا».
وأوضحت أن هناك هدفًا رمزيًا لا يقل أهمية عن جدوى القناة الاقتصادية، يتمثل فى إظهار مصر بمظهر الدولة المستقرة القادرة على تحقيق النمو والازدهار، وتحقيق إنجازات عملاقة رغم الصعوبات التى مرت بها خلال الأعوام الماضية، مشيدة بدور الجيش فى إتمام المشروع بهذه السرعة القياسية، وقدرته على المضى قدمًا فى المشروعات التنموية فى الوقت الذى يحارب فيه الإرهاب بسيناء.
من جانبه قال مايكل حنا، زميل بارز فى «مؤسسة القرن» بنيويورك: إن الجيش المصرى نجح فى تقديم صورة مختلفة للعالم، وهى أنه قادر على الحرب والعمل فى وقت واحد.
