فى إحدى غرف ملجأ الأيتام، يجلس حوالى ٢٠ طالبًا بالصف الثانوى مع الأطفال، لا يملكون أموالا أو تبرعات يقدمونها للأطفال، فقرروا تقديم ما تعلموه وتنمية مهارات غيرهم، لتطوير مجتمعهم، أسئلة يطرحها الأطفال فيجيب عنها الفتيات والفتيان بحسب علمهم، رسم وتلوين وأشغال يدوية وأنشطة مختلفة تملأ الوقت وتسعد الجميع.
«نحن نشارك لأننا نهتم»، شعار اختاره الطلبة لأنفسهم معبراً عنهم، تقول «نادين على» واحدة من أعضاء الفريق: «إحنا روحنا الملجأ فى يوم اليتيم لأول مرة، ولأننا ماكنش معانا فلوس قعدنا مع الأطفال ولعبنا واتكلمنا معاهم، وهناك لاقينا مواهب مميزة فعلًا، فقررنا إننا ننميها ونهتم بكل طفل لوحده ونعلمهم حاجات جديدة».
أكثر من ١٥ زيارة للملجأ كشفت عن شخصيات الأطفال ونقاط قوتها وضعفها: «عملنا ملفا لكل طفل مكتوبا فيه كل حاجة تخصه ومدى تطوره، يعنى لو اكتشفنا إن فيه طفل أنانى بنعلمه بطرق مختلفة إزاى ميبقاش كده، وكان فيه طفل انطوائى، دلوقتى حاله اختلف وبقى يلعب معانا ويشارك فى كل حاجة»، بحسب «نادين».
تعليقات البعض كانت تدور حول استغرابهم من السن الصغيرة لأعضاء الفريق وجاء ردهم: «إحنا اتعلمنا كتير وواجب علينا ننقل معرفتنا حتى لو كنا صغيرين، عشان المعرفة والعلم هى اللى هتغير المجتمع»، تقول «نادين».
ملجأ واحد يزوره الفريق لقلة عددهم وصغر سنهم، لكنهم يتمنون التوسع: «نفسنا ناس كتير تنضم لينا ويدعمونا والموضوع يشمل الجمهورية كلها وتتعمم فكرتنا»، بحسب «نادين».
