الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

غادة والي.. امرأة بقلب طفل

الدكتور غادة والى،
الدكتور غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الدكتور غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، تحمل مهمة ثقيلة، قضاياها شائكة، لا تغيب عن مكتبها، أو عن حضور أى لقاء أو محفل دولى أو عربى، من شأنه تطوير ودعم ملف العدالة والتكافل الاجتماعى فى مصر، وهى من المشهود لهم فى حكومة إبراهيم محلب بالنشاط والعمل الدؤوب والالتزام، والحسم، والثقافة، والرؤية، حتى أطلق عليها موظفو وزارتها بـ«المرأة التى لا تنام».
منذ أن تولت «والى» مهمة الوزارة، وهى تعكف على كثير من الملفات المعنية بقضايا العدالة الاجتماعية وحماية المهمشين والفقراء، ومن لا صوت لهم فى المجتمع، فوزارتها تضم عدد من الأفرع والأجنحة لقطاعات مختلفة معنية بالحماية الاجتماعية للعاملين من خلال صناديق التأمينات أو العاملين بالدولة فى الصندوق الحكومى، ويقع تحت مظلتها ٢٣ مليون مواطن و٥٠٠ ألف مؤمن عليهم، و٦ ملايين و٥٠٠ ألف صاحب معاش تتعامل معهم وتقدم لهم خدمات.
قائمة اهتمامات الوزيرة تبدأ بأطفال الشوارع والجمعيات الأهلية، والأسر المنتجة، ومحاربة الفقر والبطالة، وتقديم الدعم للمواطن البسيط والفئات المهمشة، من خلال مشروعات أبرزها «تكافل وكرامة»، بالإضافة إلى تركيزها على دور الأيتام ومحاربة الفساد بها، واهتمامها بأصحاب المعاشات الذين هم ورقة دائمة على مائدة اجتماعات مجلس الوزراء، كما اعتمدت أسلوب المباغتة، حيث تخرج فى جولات مفاجئة لقطاعات وزارة التضامن المختلفة، من مديريات وجمعيات أهلية.
الملمح الإنسانى فى شخصية «والى»لا يمكن ملاحظته فى حوار صحفى، أو تصريح تليفزيونى تتناقله وسائل الإعلام، نظرا لقوة شخصيتها ونظرتها الثاقبة الحازمة، إلا أن هناك مواقف أظهرت صبغتها «الإنسانة»، وشعورها بطبقات المجتمع الكادحة، وقد بدا ذلك خلال لقائها بأسرة الطفل «مينا ماهر قلدس» الذى توفى بطلقة فى الرأس، خلال الأحداث الدامية التى شهدتها منطقة المطرية، وقد غلبها الحزن، وانخرطت فى بكاء طويل وهى تواسى الأسرة فى مصابها، هذا غير تعاطفها ومحاولات لعبها ومداعباتها للأطفال خلال زيارتها لملاجئ الأطفال، متخلية عن مظهرها كممثلة رسمية للحكومة.
وكما عشقت «غادة» الأطفال بادلوها المحبة، فقد طلب منها طفل يبلغ ٤ سنوات، خلال جولة لها فى إحدى دور الأيتام، أن يهمس لها سرا، وقال لها «تعالى زورينى تانى، وهاتيلى معاكى حاجة حلوة»، فطبعت على رأسه قبلة، وطلبت من المسئولين بالدار توفير كل الرعاية والاهتمام به.