داخل محكمة الأسرة، وجدنا سيدة جالسة فى انتظار والدها، لكى يستكمل بعض أوراق القضية الخاصة بها، اقتربنا منها لمعرفة قصتها.
وروت لنا «زينب محمد»، ٢٤ عاما، قصتها قائلة: «زوجى مريض بالصرع، وأخفى عنى حقيقة مرضه، والبداية كانت عندما حاول التقرب لى، ودق قلبى له، فهو جارى، ثم تقدم لخطبتى ووافقت، ولم تظهر عليه فى فترة الخطبة أى أعراض غريبة، ثم تزوجنا منذ حوالى عام، ولكن بعد مرور شهر من الزواج اكتشفت أنه «ابن أمه»، كان يبلغها بأدق تفاصيل حياتنا، وجاء الوقت الذى أصبحت فيه حاملا، لاكتشف الحقيقة المرة، وهى أنه لا يعمل، ويعيش على نفقة والدته».
وأضافت «زينب»: «ثم جاءت الصاعقة، واكتشفت أن زوجى مريض بالصرع، عندما ظهرت عليه الحالة وأصيب بالتشنجات، وعندما فاق من تعبه أنكر أنه مريض، وعندما كنت أسأله لماذا تأخذ كل هذه الأدوية، زعم أنها مجرد أدوية للعين لأنه نظره ضعيف، وتغاضيت عن مرضه وكذبه على، ولكن والدته لم تتركنا فكانت تسيء لى ولسمعتى، وطالبت زوجى بعدم الإنفاق على، واستمرت المشكلات بيننا بسبب تدخلات والدته، ولم أتحمل العيش معه، وطلبت منه الطلاق ولكنه رفض، ورفع ضدى دعوى طاعة، وحرر محضرا ضدى بأننى طردته من الشقة ليجبرنى على العيش معه، ولكن هدفه الأساسى هو أن يتركنى وأنا حامل، فرفعت ضده قضية نفقة، ودعوى طلاق للضرر».
