الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تدق ناقوس الخطر.. أقراص منع الحمل فيها سم قاتل.. تتسبب في جلطة للسيدات البدينات والمدخنات.. واستخدامها لخمس سنوات يصيب بالسرطان.. وأطباء: "اللولب" أكثر أمانًا

أقراص منع الحمل سم
أقراص منع الحمل سم قاتل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار تصريح أحد استشاريي الأورام بأن تناول السيدات أقراص منع الحمل كوسيلة لتنظيم الأسرة يزيد من احتمالية إصابتهن بسرطان الثدى، جدلًا كبيرًا بين خبراء واستشاريي الأورام والنساء والتوليد والتناسلية والعقم، فقد رأى استشاريو الأورام أن أقراص منع الحمل الحالية أقل ضررًا من الأقراص القديمة؛ لأن نسبة الهرمونات بها أقل بكثير، ورأى آخر أن تناولها لفترة طويلة تصل لخمس سنوات وأكثر يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدى بالفعل، وقد رأى استشاريو النساء والتوليد أنها بالفعل تتسبب في الإصابة بسرطان الثدى إذا تم استعمالها لفترات طويلة، ورأى آخر أنها تشكل خطورة أكبر على المدخنات والبدينات والمصابات بالجلطة والمصابات بمرضى السكر والضغط؛ لأنها قد تتسبب بسرعة في إصابة السيدات بالجلطة أسرع من إصابتهن بالسرطان في هذه الحالة، وقد رأى استشاريو التناسلية والعقم أن استعمال الوسائل الأخرى أفضل بكثير من الأقراص وأن الشريط النحاسى "اللولب" هو الأفضل على الإطلاق لخلوه من الهرمونات، أما الأقراص فمن الطبيعى أن تتسبب في مخاطر لأنها متكررة بشكل يومى مما يزيد من تواجد الهرمونات دائمًا.. "البوابة نيوز" تقابلت معهم وكانت هذه أبرز نصائحهم:


في البداية قال الدكتور عمرو حسن، استشارى النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الأقراص الموجودة الآن أكثر أمانًا من التي كانت موجودة منذ عشر سنوات مضت لأن كمية الهرمونات فيها أقل، مضيفًا أن القديمة كانت فيها مادة يسمى "High-Dose" وهى جرعة عالية من الهرمونات في القرص أما الحالية يسمى "Low-Dose" أي بها كمية قليلة من الهرمونات وبالتالى كمية المضاعفات بها أقل، ناصحًا السيدات بعدم تناول أقراص منع الحمل لفترات طويلة تصل لخمس سنوات لأنها من الممكن أن تسبب الكثير من المضاعفات الخطيرة على صحتها.
وأضاف حسن، أن هناك نوعًا من السيدات ممنوع عليهن تناول أقراص منع الحمل، وذلك إذا كان لديهن تاريخ مرضى بالعائلة، أو هي نفسها قد مرضت بالسرطان من قبل بأى عضو من جسدها، أو إذا كانت مصابة بمرضي السكر والضغط وغير مضبوطين، أوأ صيبت بجلطات من قبل، ويجب ألا تكون السيدة بدينة أو مدخنة، لأن الأقراص هنا تزيد من الجلطة وهذا أخطر شيء فيها، مؤكدًا أن أفضل الوسائل الآمنة هي الشريط النحاسى "اللولب" وعمره من خمس إلى سبع سنوات، كما أن هناك ثقافة غير منتشرة في مصر وهى استخدام العازل "الواقى الذكرى" لأنها لا تعرض السيدة إلى الهرمونات ولا تنقل أي عدوى نتيجة التهابات جنسية لدى الطرفين، كما أن هناك لولبًا حديثًا يسمى "اللولب الهرمونى" وهو يقلل من أيام الدورة حتى تختفى تمامًا بعد ستة أشهر.
وقال الدكتور حسن عبدالله، أستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة، إن استخدام السيدات لأقراص منع الحمل أكثر من خمس سنوات يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لهن، بشرط ألا يقل الاستعمال عن خمس سنوات على الأقل لكن الاستخدام القليل منه لا يسبب شيئًا، وذلك لأن الأقراص تحتوى على هرمونى الاستروجين والبروجسترون وارتفاع نسبتهما في الدم يصيب بسرطان الثدى على المدى الطويل، مضيفًا أن هناك أنواعًا حديثة بها هرمون البروجسترون فقط وهى كمية قليلة من الهرمونات في الأقراص، ولذلك تكون نسبة الإصابة منه بسرطان الثدى ضعيفة، ناصحًا بتركيب وسائل أخرى أفضل من الأقراص لخطورة الأقراص على الجسم ومضاعفاتها.
فيما قال الدكتور هانى أمين صالح، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم، إن تناول أقراص منع الحمل لمدة تصل إلى خمس سنوات تقريبًا أو أكثر يزيد بالفعل من احتمالية تعرض السيدات لسرطان الثدى، نظرًا لتعرض جسم السيدات بشكل يومى للهرمونات المكونة للأقراص وهى البروجسترون والاستروجين وهى أكثر وسائل منع الحمل خطورة، مضيفًا أن تناول السيدة للأقراص لمدة كبيرة يعرضها للإصابة بسرطان الثدى بنسبة 40%، وينصح باستعمال السيدات وسيلة اللولب "لأنها آمنة ولا تحتوى على أي مواد كيماوية أو هرمونات ضارة على الجسم".


وقد رأى الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، أن الأقراص من الممكن أن تؤدى إلى الإصابة بسرطان الثدى لكن ليس بنسبة كبيرة، مؤكدًا أن كمية الهرمونات التي كانت موجودة في أقراص منع الحمل قديمًا كانت كبيرة بالفعل، أما بالنسبة للحالية فتركيب الأقراص بها اختلف ونسبة الهرمونات قلت، فأصبحت أقل خطرًا من القديمة، مؤكدًا أن الفروق بسيطة جدًا ولا تحتاج لتضخيم المشكلة على الناس لأن ضرر المعلومة أكثر من نفعها.


وقال الدكتور محمد سعد، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة، إن أي علاج ضد الفطرة يساوى أمراض أو أورام لأنه عبارة عن علاج هرمونى يؤثر على كل العمليات الحيوية بالجسم والأعصاب، مضيفًا أن حبوب منع الحمل تتركب كيميائيًا من ثلاثة هرمونات هي البروجسترون والاستروجين والانردوجين، وبالفعل قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدى ولها أضرار أخرى مؤثرة على الكبد وغيرها، وهناك دراسة أجراها باحثون في معهد "فريد هاتشينسون" الأمريكي أكدت أن حجم المخاطر ربما يتوقف على كمية الجرعة التي تتناولها السيدة من الأقراص.

وقالت الدكتورة إليزابيث بيبر، إننا وجدنا أن زيادة جرعات حبوب الاستروجين ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، مستندة إلى مراجعة السجلات الطبية لأكثر من 100 سيدة من المصابات بمرض سرطان الثدي، مع البحث في تاريخ استخدامهن لحبوب منع الحمل، طوال العام الذي سبق اكتشاف المرض، ثم قورنت النتائج بـ 22 ألف امرأة سليمة في سن بين 20-49 سنة، فوجدت البحوث أن السيدات اللائي أخذن جرعات قليلة من حبوب منع الحمل عن طريق الفم كنّ أقل عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض، وحتى مع النساء اللواتي تناولن جرعات عالية من الحبوب، انخفضت لديهن مخاطر الإصابة مع التوقف عن تناول الجرعات، بالرغم من ذلك قالت اليزابيث إنه يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك فوائد مرتبطة باستخدام حبوب منع الحمل، فهي من الممكن أن تخفض خطر الإصابة بسرطان الرحم والمبايض، وأيضًا يمكنها أن تساعد في الوقاية من التهاب بطانة الرحم.