الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

استمرار مسلسل مجازر الاحتلال.. حرق الأطفال الفلسطينيين وسط صمت دولي.. قيادي بفتح: أمر لم يعد يحتمل السكوت عليه.. صبيح يحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تكرارًا للمشاهد الدموية التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين الابرياء وسط صمت دولي يخيم، حيث استشهد صباح اليوم الجمعة، طفل رضيع يبلغ من العمر عامًا ونصف، عقب إصابته بحروق شديدة، بينما أصيب أربعة آخرون من عائلته، إثر حرق منزلين بقرية "دوما"، شمال الضفة الغربية المحتلة، على يد مستوطنين متطرفين..


 

من جانبه أكد القيادى بحركة فتح وأستاذ القانون العام والعلوم السياسية، الدكتور جهاد الحرازين، اليوم الجمعة، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه لم يعد مقبولا السكوت عليها من قبل المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والحقوقية؛ لأنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأصبحت تشكل جرائم حرب ضد الإنسانية وانتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية خاصة اتفاقيات جنيف الأربعة واتفاقية لاهاى واتفاقيات الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية.

وأضاف الحرازين في تصريح لـ''البوابة نيوز ''، أنه بعد أن أقدم قطعان المستوطنين على ارتكاب جريمتهم النكراء بحرق الرضيع دوابشة وأسرته التي ترقد بالمشافى في حالة خطيرة جدا الأمر الذي يمثل اعلى درجات الإرهاب والقتل والجريمة التي تمت على مرأى ومسمع من الحكومة اليمينية المتطرفة والتي اوكلت مهمة حماية هؤلاء المجرمون إلى جيشها الارهابى لتتكرر حادثة حرق الطفل الشهيد محمد أبوخضير قبل عام.

وتساءل الحرازين: هل نحن أمام هولوكوست جديد يرتكب تحت أعين المجتمع الدولى والغربى خاصة المتحضر الذي لازال يشعر بعقدة الذنب تجاه ما حدث لليهود؟! فهل تقبل تلك المجتمعات المتحضرة التي ما دأبت عن رفع شعارات حقوق الإنسان وحرياته وحقوقه فهل ستحرك ساكنا أمام هذه الجرائم البشعة بحق ابناء الشعب الفلسطينى؟


وأضاف أن هناك توجها من القيادة الفلسطينية للذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديم ملف هذه الجرائم التي ارتكبت وهو ما أعلن عنه الرئيس الفلسطينى أبو مازن رافضا أن يغض العالم بصره عن هذه الجرائم التي ترتكب يوميا من انتهاكات للارواح والاملاك والمقدسات والحقوق على أيدى الاحتلال ومجرميه فعلى المجتمع الدولى أن يحمى ما اتفق عليه دون سياسة الكيل بمكيالين.


فيما حمل السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الحكومة الإسرائيلية مسئولية جريمة قتل الطفل على دوابشة في قرية دوما قرب نابلس فجر اليوم، والتي اطلقت المستوطنين الإرهابيين لتنفيذ هجماتهم ­في قرى الضفة الغربية، مؤكدا أنه سيتم مساءلة كل من سكت على هذه الجريمة البشعة وخاصة الحكومة الإسرائيلية التي شجع الإرهاب والأفكار المتطرفة الخطيرة. وقال صبيح في تصريح له اليوم الجمعة، أن جريمة استهداف منزل سعد دوابشة بالزجاجات الحارقة وتم حرقه بالكامل، والتي أدت إلى استشهاد الرضيع على الذي لم يكمل عامه الثاني، وهي لست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، مؤكدًا أن هناك سياسة وموافقة رسمية من رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة للاستمرار بهذا التوجه وذلك لتهجير الشعب الفلسطيني وإرعابه وهذا لن يحدث على الإطلاق. وأوضح، أنه استكمالا لهذه الجريمة النكراء، فقد أصدرت المحكمة الإسرائيلية اليوم قرارا بحظر النشر في الإعلام الإسرائيلي فيما يتعلق بحرق منزل دوابشة في قرية دوما لمدة شهر كامل. وأضاف صبيح، أن المسئولية الكاملة تقع على المجتمع الدولي وعلى كل من يتعامل مع الاستيطان غير المشروع، ولابد من معاقبة من نفذوا هذه الجريمة عقابًا صارمًا. وطالب صبيح، الدول الأوربية بسرعة وضع هؤلاء المستوطنين على قوائم الاٍرهاب ومحاكتهم لأن قرار مقاطعة المستوطنات فقط لايكفي، مشيرا إلى أن هَذِهِ الجريمة ستكون في إطار جدول أعمال اجتماع لجنة المتابعة والذي سيعقد بمشاركة الرئيس محمود عباس في القاهرة الأربعاء القادم.