الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

على خطى نيرون وداعش الصهاينة يحرقون الدوابشة.. نتنياهو يصف الحادث بالإرهابي.. أبومازن: "الجريمة ستكون في مقدمة ملفات الجنائية الدولية"

 حرق رضيع ف­لسطيني
حرق رضيع ف­لسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكف إسرائيل عن أعمالها الإرهابية ولا قتل الأبرياء من الفلسطينيين في قطاع غزة، فاليوم استشهد طفل رضيع وأصيب 3 من أفراد عائلته بحروق بعد هجوم شنه مستوطنون متطرفون بزجاجات حارقة على منزلهم في نابلس.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، قوله إن الرضيع على سعد دوابشة البالغ من العمر عامًا ونصف العام، استشهد نتيجة إصابته بجروح خطيرة بعد هجوم شنه عدد من المستوطنين على منزل عائلته، بالزجاجات الحارقة، ومواد سريعة الاشتعال في قرية دوما جنوب نابلس.
وأوضح دغلس أنه أصيب في الحادث والد الطفل، سعد دوابشة، ووالدته رهام، وشقيقه أحمد (4 سنوات) بحروق من الدرجة الثالثة، وتم نقلهم إلى مستشفيات مدينة نابلس للعلاج.
وقال المواطن مسلم دوابشة 23 عامًا من سكان قرية دوما لـ"معا": "لقد شاهدنا أربعة مستوطنين بينهم مسافات وقد لاذوا بالفرار وطاردهم عدد من سكان القرية إلا إنهم هربوا باتجاه مستوطنة معالي افريم القريبة من القرية".
وأكد دوابشة أن إحدى الفتيات وهي تقطن قريبًا من المنزل المحروق شاهدت المستوطنين وهم يقومون بتحطيم زجاج نوافد منزل عائلة دوابشة ويلقون الزجاجات الحارقة داخله وقد لاذوا بالفرار.
وأضاف دوابشة أن الأب سعد دوابشة استطاع إنقاذ أحد ابنائه إلا إنه لم ير الطفل الذي استشهد بسبب عدم وجود تيار كهربائي داخل المنزل وحاول مرات عديدة دون جدوى.
وحملت منظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسئولية الكاملة" عن مقتل الطفل الفلسطيني.. وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات في بيان له أنه "يحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة لاغتيال الطفل على سعد دوابشة"، مضيفًا أن الحادث "نتيجة مباشرة لإفلات إرهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة "إن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين".. وأضاف أن "صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وإفلات الإرهابيين القتلة من العقاب أدى إلى جريمة حرق الرضيع دوابشة كما حدث مع الطفل محمد أبوخضير".
وأكد أبوردينة أن "هذه الجريمة ستكون في مقدمة الملفات التي ستقدم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة التي يندى لها الجبين"، مضيفًا: "لم يعد مقبولاً الإدانة اللفظية لهذه الجرائم من قبل المجتمع الدولي وأن المطلوب خطوات عملية تؤدي إلى محاسبة المجرمين، وإنهاء الاحتلال".
وقال المتحدث باسم حركة حماس في الضفة المحتلة حسام بدران، إنّ حرق المستوطنين للطفل دوابشة، "وحشية إسرائيلية لا تغتفر، يتحمّل مسئوليتها قادة الاحتلال التي تحرض على قتل الأطفال الفلسطينيين".. وأضاف بدران في بيان أنّ "إعدام الطفل دوابشة جريمة بشعة تستدعي ردًا استثنائيًا من شعبنا ومقاومتنا، مشددًا على أن المقاومة ستعرف طريقها السريع لتلقين الاحتلال ومستوطنيه درسًا قاسيًا رادعًا على هذه الجريمة".
وشدد بدران على أنّ "هذه الجريمة تجعل جنود الاحتلال ومستوطنيه أهدافًا مشروعة للمقاومة في كل مكان وبجميع الحالات".. وأوضح بدران "أنّ توقيت الجريمة فجر هذا اليوم، "يجب أن يكون وقودًا إضافيًا لإشعال جمعة الغضب، ردًا على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه في المسجد الأقصى"، وأضاف بدران أن "الاحتلال لا يعرف سوى لغة القوة التي يتقنها الأحرار من أبناء شعبنا".
وفي السياق نفسه، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا قال فيه: "يعبر رئيس الوزراء نتنياهو عبر عن صدمته من حرق منزل عائلة دوابشة في بلدة دوما الفلسطينية وقال إن هذه الجريمة النكراء هي عملية إرهابية".
وأضاف البيان أن نتنياهو أوعز للأجهزة الأمنية باتخاذ جميع الوسائل من أجل إلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن. وأضاف البيان أن الحكومة الإسرائيلية موحدة برفضها القاطع لأعمال شنيعة وسافلة مثل هذا.. وقدم رئيس الوزراء نتنياهو باسم الشعب الإسرائيلي التعازي إلى عائلة على دوابشة وتمنى الشفاء العاجل لأفراد الأسرة الذين أصيبوا بجراح.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون في بيان إن الحريق الذي افتعله مستوطنون إسرائيليون وأدى إلى مقتل طفل فلسطيني ليل الخميس الجمعة في الضفة الغربية "عمل إرهابي". وصرح يعالون أن "مقتل الطفل الفلسطيني عمل إرهابي.. ولن نسمح لإرهابيين بالتعرض لحياة فلسطينيين".