الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الطيران المدني تسمح لشركات خاصة بالدخول على خطوط مصر للطيران القرار يسمح بمحاصرتها في الأسواق العالمية عن طريق سياسة حرق الأسعار ويهدد الشركة الوطنية بخسائر غير مسبوقة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي تسعى فيه الشركات والهيئات القومية للنهوض بقطاعاتها وتحسين خدماتها، وعلى النقيض قامت سلطة الطيران المدنى برئاسة محمود الزناتى بالسماح للشركات الخاصة بدق مسامير أخرى في نعش الشركة الوطنية وسط سكون تام من المسئولين عن الطيران المدنى.
وتعرضت شركة مصر للطيران إلى هجمة شرسة للقضاء عليها والتي شارك فيها يسري عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة "النيل للطيران" وأشرف لملوم نائب رئيس مجلس إدارة شركة "نسما للطيران" وأحمد أمين رئيس مجلس إدارة شركة "إيرجو للطيران"، أضف إلى تلك الهجمة رغبة وزارة السياحة المصرية في تمويل انشاء شركة طيران تنافس بها مصر للطيران.



الهجمة تمثلت في محاصرة مصر للطيران في أسواقها عالية الربحية مثل رحلات القاهرة - جدة، والقاهرة - الكويت، والقاهرة - الأحساء التي تبعد ٥٠ كم عن مطار الدمام (المقصد عالي الربحية لمصر للطيران ) ليشهد الجميع مفاجأة صادمة وهى الموافقة على رحلات مباشرة من القاهرة إلى المدن العراقية ( السليمانية، بغداد، اربيل ) فاتبعت شركات الطيران الخاص سياسة حرق الأسعار لإخراج مصر للطيران من سوقها فزاد ذلك المزيد من خسائر مصر للطيران التي بلغت عشرة مليارات جنيها مصريًا.



ورغم الخسائر المتتالية التي تعانى منها الشركة الوطنية قامت بتوفير مصر للطيران فرص عمل لخمسة وثلاثين ألف موظف وهو مايعد عبئا جديدا على ميزانية الشركة ويعد تهديدا آخر للقضاء على الشركة، وفى ذات الوقت عرضت الشركات الخاصة عن فرص عمل لعدد لا يتجاوز عدة مئات يتم الاختيار فيها حسب الواسطة والمحسوبية، زِيادة على ذلك إلزام شركة مصر للطيران بتشغيل رحلات خاسرة من بابها مثل ديجامينا وأسمرة وأديس أبابا والهدف من تلك الرحلات التواصل مع العمق الأفريقي ومصالح مصر السياسية في دول منابع النيل فقط وليس الربح، بينما تنعم شركات القطاع الخاص بالرحلات عالية الربحية دون غيرها بل أخلت بدورها القومي ونأت في اغلبها عن استقدام السياحة الأجنبية لمصر.

ويكفي أن نعلم أن رأس مال مصر للطيران هو صميم المال العام المصري و العائد منها يَصْب لصالح الموازنة العامة للدولة وخسائرها يتأثربها المواطن البسيط بينما تصب أرباح شركات الطيران الخاص في جيوب مستثمرين الاجانب .