الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

اختفاء "الظواهري" سر انهيار القاعدة.. و"داعش" تؤكد موته

ايمن الظواهري
ايمن الظواهري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت الأزمات الأخيرة التي مر بها تنظيم القاعدة والحركات "الإرهابية"، التابعة له في سوريا والصومال والمغرب والجزائر، الكثير من الغموض والتساؤلات حول الرجل الأول في التنظيم أيمن الظواهري الذي تولى زمام الأمور خلفًا لأسامة بن لادن في 2011.
واختفى الظواهري عن المشهد تمامًا منذ أكثر من سنتين وإعلانه حينها تشكيل فرع للقاعدة في شبه القارة الهندية، وأنه سيعمل على تكثيف النشاط الجهادي في الهند وباكستان وبنجلاديش وبورما والمالديف، وهو ما يجعل مصير تنظيمه ومساراته المستقبلية مجهولة مع عدم تعليقه على أحداث كبيرة عصفت به في ظل وجود انشقاقات كبيرة داخل جبهة النصرة، في سوريا التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، وتهديد الكثير من قيادات القاعدة بالانفصال عنها. الظواهري، الذي ظل صامتًا على نحو غير معهود، لم يعلق على تبني تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية للهجوم على جريدة "شارلي ابدو" في يناير الماضي الذي أعلن تنظيمه تبنيه، رغم أنه كان قد دعا قبل عشر سنوات إلى مهاجمة فرنسا، ولم يعلق على العديد من الأحداث التي شهدتها المنطقة كالحرب في العراق وسوريا واليمن، بالإضافة إلى تولي الملك سلمان مقاليد الحكم بالسعودية، والهجمات الإرهابية في عديد من الدول، ولم يتحدث بكلمة واحدة عن المصيبة الكبرى التي عصفت بهم في اليمن بمقتل جميع قياداته هناك، أو قدرة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة "أبوبكر البغدادي"، المنشق عنه بإنشاء "ولاية خراسان" في عقر داره في على الحدود الباكستانية الأفغانية، وما أصابهم رجاله في بلاد المغرب الإسلامي. الإرهابي البالغ من العمر 64 عامًا، انقطعت أخبار تنظيمه منذ آخر بيان له في أوائل نوفمبر 2014، والتي شملت 25 بيانًا جاءت جميعها ضد "البغدادي" الرجل الذي ظهر فجأة وشق صفهم آنذاك، وبدأ يعاني من حالة تخبط واضطراب. وجاءت الفاجعة الكبرى لتنظيم الظواهري، بتأكيد حركة "طالبان" الأفغانية وفاة الملا محمد عمر زعيمها، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول التكتم على وفاته طيلة هذه الفترة السابقة، والتشكيك في مصداقية البيانات الخارجة عنهم بتوقيع زعيمهم المتوفي، وهو ما جعل قيادات تنظيم "داعش" يؤكدون أن إعلان وفاة "الملا عمر" ضربة كبيرة وتوضح مدى جهل الظواهري، واختراق تنظيمه، وهو ما جاء في رد قيادات "داعش" عن وفاة زعيم طالبان، مؤكدين أن إخفاء وفاته ينعكس على وضع الظواهري، وعلى وضع القاعدة بشكل عام، فالظواهري لطالما زعم أنه له بيعة للملا عمر، والأخير ميت منذ سنتين حسب زعمهم، مؤكدين أن "الملا عمر" مات منذ سنوات كثيرة وليس الآن، مؤكدين أن كان الظواهري يعلم أن الملا عمر ميت ثم يدعو لمبايعته فهذه مصيبة، وإن كان لا يعلم فتلك مصيبة أكبر، فكيف يصلح للقيادة من لا يعلم بما يدور حوله، و لا يعلم إن كان الإمام الذي يدعو لبيعته حيا او ميتا، فهو بمثابة الجاهل لا يدري شيئا، وهو ما أصاب قيادات وأعضاء القاعدة نفسهم في اليمن وسوريا، وفي حركة طالبان نفسها الذهول، مشككين في بقاء الظواهري نفسه حيًا، وطالبوا بظهوره في مقطع "فيديو"، يفسر أسباب وفاة الملا عمر، ويظهر سبب سكوته عن كل ما حدث للتنظيم، وهو شرط أساسي قبل انفصالهم عن القاعدة. فيما أكد قيادات داعش، في رسالة عبر منتدياتهم "الإرهابية"، أن خبر تأكيد مقتل الملا عمر يبشر بموت أيمن الظواهري نفسه، وهو ما يجعل ما وصفوه بـ"المجاهدين" يتفقون مرة أخرى بعد انفراط عقد حركة الشباب، والنزاع السائد في سوريا، ومبايعة رجال طالبان والحركات "الإرهابية" لزعيمهم أبوبكر البغدادي.