عقدت مساء الخميس بقصور الثقافة الكبرى بمحافظة الإسكندرية، عدة ندوات موسعة مع الشباب والفتيات والموهوبين من الجنسين وعدد كبير من أولياء أمورهم تحت عنوان: "الثقافة الإسلامية وتنمية روح الولاء والانتماء الوطنية"، التي حاضر فيها كوكبة من علماء الأزهر الشريف الذين أكدوا أن مصر لديها ما تفاخر به من رجالٍ خطوا أسماءهم في منجزاتها، وأيامٍ كانت موعدا لانتصاراتها وأمجادها، وأحداثٍ أظهرتها وأبهرت بها العالم من حولها فهي أحق بالولاء لها وإعمار أرضها والعمل الجاد والدؤوب من شبابها على نهضتها ورقيها، يأتى ذلك في إطار جهود الأزهر الشريف الدعوية والوطنية المستمرة، وبناء على دعوة من محمد عبدالحافظ، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
أوضح العلماء المشاركون في هذه الندوات أن حضارة الإسلام هى أوسع الحضارات امتدادا عبر الزمان والمكان، فعمت أرجاء الأرض، وحكمت العالم ثلاثة عشر قرنًا، ورغم هذا الاتساع الهائل والمدة الطويلة فإنها أبعد الحضارات البشرية عن سفك الدم، وتعذيب البشر، ونشر الجوع والفقر؛ لأن دعاتها فتحوا قلوب الناس للإسلام قبل فتح بلدانهم بالسنان، ورأى الناس منهم الرحمة والعدل والإحسان فسلموا لهم، وفضلوهم على حكم غيرهم، وأكثر بلاد الأرض إبان الفتوح دانت للمسلمين سلما، ورضي أهلها بحكمهم.
وشارك في القافلة، الشيخ محمد زكي الدين بداري أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف ود.محمد متولي منصور أستاذ ورئيس قسم أصول اللغة بجامعة الأزهر بالقاهرة ود. حسن السيد خليل الباحث في العلوم الشرعية ود. أحمد رزق درويش مدرس الحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة ود.فريج محمد عبد العليم مدرس مساعد العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بطنطا ود.أحمد محمد الصاوي مدرس العقيدة والفلسفة بكلية دراسات دمياط.
