رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

تامر محسن: أدعو الرئيس لإعادة مشاهدة "تحت السيطرة" وتقييمه بالشكل الذى يستحقه

حزن من انتقاد "السيسى" له قبل نهاية العمل

المخرج تامر محسن
المخرج تامر محسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القنوات حصلت على حقوق عرض المسلسل قبل اختيار أبطاله.. ومريم نعوم أفضل سيناريست فى مصر

بعد انتهاء الموسم الدرامى ووضوح تأثير الأعمال الرمضانية تحدث محسن عن فكرة المسلسل وبداية التحضيرات له إلى ردود الفعل بعد عرضه، وقال: «عندما عرض المنتج جمال العدل الفكرة لم يكن لدى من الأعمال الدرامية، إلا مشاركة فى مسلسل «الجماعة» كمخرج للوحدة الثانية، وقبل ذلك انحصر عملى فى الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والإعلانات، وكنت غير متحمس للمسلسل فى البداية، فقررنا أن نجلس مع أشخاص مدمنين متعافين لسماع تجاربهم مع الإدمان، ومع أول جلسة معهم قررت أن أخوض تجربة المسلسل».
وتابع: «كان للعدل تخيل أن يكتب السيناريو من خلال ورشة عمل مكونة من مجموعة من الشباب ولكننى منذ البداية كنت أرى أن الكاتبة مريم نعوم هى أنسب شخص لكتابة السيناريو، لأنها قبل ذلك بأربع سنوات كانت تعمل على رواية «ربع جرام»، ولكنها لم تتفق مع الكاتب عصام يوسف صاحب الرواية، فأصبح لديها الكثير من المعلومات التى تتعلق بالمدمنين، ووافق العدل وبدأت مع مريم فى رحلة بحث استمرت ستة أشهر مع مدمنين متعافين، كنا نذهب مرتين فى الأسبوع إلى «هاف واي» بالتجمع الخامس ونستمع إلى تجاربهم، وبعضهم كان يتحدث حتى ينقل رسالة توعية مؤمن بها إلى الشباب وكان هناك من يتحدث نظير أجر مادى تحمله جمال العدل، ومن المفاجآت المؤثرة فى رحلة البحث، أكد لى أكثر من شخص أن هناك شبابا فى سن المراهقة وحتى سن العشر سنوات مدمنون ويذهبون إلى مناطق صحراوية حتى يقوموا بشراء المخدرات، فالواقع أسوأ بكثير مما قدم من خلال المسلسل».
وأضاف: «بعد مرور ستة أشهر توصلت إلى قصة المسلسل وأخبرت بها مريم وكانت تنقسم إلى ثلاث قصص مترابطة، ولكننا وجدنا بعض الصعوبات فى ذلك، ثم توقف المسلسل ثم حدثت ثورة ٢٥ يناير، وانشغلت بمسلسل «بدون ذكر أسماء»، وانشغلت مريم نعوم أيضا بمسلسل «ذات»، تحدث معى مرة أخرى جمال العدل وقررنا أن نبدأ وأعدت صياغة قصة المسلسل مرة أخري، واخترت له اسم «تحت السيطرة» لتأثرى به، وكنا على علم بما سيحدث فى المسلسل من الحلقة الأولى إلى الحلقة ٣٠، لذلك ظهر المسلسل فى شكل تسلسلى مريح للمشاهد على عكس أغلب المسلسلات الأخرى، ولكن كون المسلسل يعتمد على رسالة، كانت الصعوبة فى الحلقات الأولى وإيجاد مدخل لجذب المشاهد».
ووصف محسن مريم نعوم بأنها أفضل سيناريست فى مصر، وتستطيع أن تزن الحوار بميزان من ذهب، وتعتمد على المشاعر بدون صخب كما أنها تستحوذ على انتباه المشاهد بشكل كبير من خلال شخصين جالسين فقط، دون الاستعانة بمشهد مثير .
وقال: «من الطريف أن المسلسل تم بيعه للقنوات قبل اختيار الممثلين وقبل إتمام السيناريو فقط بموضوع العمل وسيناريو مريم نعوم وإنتاج العدل وإخراجى، وفى البداية كنت مستبعدا نيللى كريم لعلمى بانشغالها مع المخرجة كاملة أبو ذكري، وبعد ذلك علمت أن المخرجة أجلت العمل سنة وسألت نعوم عن رأيها فى نيللى فكانت متحمسة لها وبدأت تسكين الأدوار بشكل تقليدي، إما بالتوسم فى بعض الممثلين الذين لم يكن لهم فرصة كافية أو البحث عن وجوه جديدة، ولم أكن أبحث عن أسماء معروفة، وتم اختيار جميلة عوض بالصدفة من خلال تقدمها ضمن أكثر من فتاة وعمل تجارب أداء، وبعد اختيارها علمت أنها من عائله فنية، وظافر العبدين تواصلت معه وأرسل لى أعماله وتم الاتفاق معه، وراهنت على كل فريق العمل ولكن مع وعد منهم بالتركيز معي».
وعن ردود الفعل المختلفة حول المسلسل خاصة الانتقادات اللاذعة قال محسن: «حزنت كثيرا عندما وجه الرئيس انتقادا للمسلسل قبل نهايته بمدة بسيطة، وكنت أتمنى أن نكون فى دولة يصنع فيها الفن دون توجيهات من رئيسها، لأننا سوف نخسر الكثير، كما أننى لم أتاجر بما قدمت كما فعل بعض الزملاء من قبل، فكنت أتمنى أن يقيم العمل بالشكل الذى يستحقه وأن يثق فى مبدعى الوطن، كما أدعوه لمشاهدة المسلسل مرة أخري، لأنه بشهادة المشاهدين عمل ناجح، ومن أكثر الانتقادات التى وجهت لى أن أغلب الممثلين عيونهم ملونة، ولكن ذلك لم يكن مقصودا، وغير ذلك قام أحد المحامين برفع دعوى قضائية بسبب المسلسل وكنت مستمتعا بها جدا، وكانت هناك انتقادات تناقض بعضها فى كره أو حب الأبطال والموافقة على فكرة المسلسل أو استنكارها، وأرسل لى أحد المشاهدين ثانى أيام العيد وقال لى أشكرك أنا كنت مدمن ترامادول منذ ٣ سنوات، وبطلت منذ الحلقة الـ٢٥ وسعادتى كانت بالغة بمدى تأثير المسلسل على بعض المدمنين وتفاعلهم معه».
وقال محسن إنه قبل رمضان بشهرين علم أن الرقابة سوف تحذف بعض المشاهد من المسلسل ومع ذلك لم يستقطع أى مشهد من المسلسل، وبعد عرضه على الرقابة لم تعلق أو تحذف أى مشهد، وعن جهة الإنتاج يقول: «المنتج بالنسبة لى يمثل الذكاء وليس المادة، فالمنتج جمال العدل يتمتع بذكاء فنى كبير فى اختيار ما يقدمه وتشهد له كل أعماله».
وقال عن علاقته بالسيناريست مريم نعوم: «أعتز بصداقة مريم نعوم فهى أم ابنى الوحيد مروان، ورغم انفصالنا منذ خمس سنوات، إلا أنها أعز إنسانة على قلبي، كما أننا نعمل معا ومتفقين فى أمور كثيرة فيما بيننا».