الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

50 خبيرًا يطالبون بأن تكون تنمية الطفولة المبكرة المشروع القومي القادم للدول العربية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب أكثر من 50 خبيرا من المشاركين في ندوة (تنمية الطفولة المبكرة استثمار للمستقبل) بأن تكون رعاية وتنمية الطفولة المبكرة المشروع القومى القادم الذي يتجمع المواطنين حوله ويناضلون من أجله، على أن يدعم من القيادات السياسية وتتكاتف فيه جهود كل المؤسسات المعنية حكوميا وأهليا.
وناشد المشاركون في الندوة، التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية بمقره بالقاهرة تحت رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، الأمير طلال برعاية ودعم هذا المشروع القومى الذي يمثل رهانا على المستقبل، موجهين الشكر له على جهوده التنموية خاصة في مجال الطفولة.
وأشاروا إلى أنه سيتم تشكيل هيئة تأسيسة يكون الحضور المشارك في الندوة نواة لها للعمل على وضع ملامح هذا المشروع القومي والحشد من أجل خلق تيار شعبي عربي من أجل دعم تنمية الطفولة المبكرة باعتبارها السبيل لبناء مستقبل مصر والعالم العربي، وتشكيل لجنة تنفيذية تضم مجموعة من الخبراء والمثقفين والإعلاميين من أجل إدارة الحوار الفاعل والداعم لهذا المشروع القومي.
ومن جانبه، أشار الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار جهود المجلس التي ترتكز على ثلاثة مداخل فكرية وإستراتيجية هي المدخل الحقوقي المتكامل، وإعمال سياسات الحماية والمشاركة المجتمعية، إلى جانب العمل على إيقاظ الذات وتربية الأمل.
وأوضح أن هذه الأبعاد مكنت المجلس من بناء نموذج تنشئة جديد للطفل العربي يقوم على تهيئة وتمكين وتعزيز قدرات الطفل حتى يتمكن من إعمال حقوقه وفق آفاق جديدة ترتبط بالتحديات الراهنة في المنطقة العربية، وفي إطار عملية تنمية شاملة مرتكزة على العدل الاجتماعي والمواطنة وبناء رأس المال البشري الفاعل والمستنير منذ سنوات عمره الأولى.
وأضاف أن موضوع تنمية الطفولة المبكرة يعد من أولويات عمل المجلس في خطته الإستراتيجية الراهنة (2014 - 2016)، حيث يسعى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" إلى دعم وبناء القدرات والتأهيل للوصول بمركز تطوير وتنمية رياض الأطفال التابع لوزارة التربية والتعليم إلى مركز متميز إقليميا وليكون مرجعية متخصصة في رياض الأطفال على مستوى مصر والعالم العربي.
وقدم الدكتور حسين كامل بهاء الدين رئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال ووزير التربية والتعليم الأسبق والمتحدث الرئيسي في الندوة، الشكر للأمير طلال بن عبد العزيز صاحب الفضل في تقديم الكثير من الدعم لهذه القضية باعتباره يمثل الإنسان العربي المثقف المعني بشئون وهموم أمته، موضحا أن ما يتم الحديث عنه اليوم هو ملخص للاكتشافات العلمية في فترة الـ15 عاما الأخيرة، واستخلاص للدروس المستفادة من التاريخ.
وأشار إلى أن مصر والعالم العربي يعيشان فترة عصيبة في قلب إعصار العولمة، الأمر الذي يتطلب إحداث تغيير كأمر حتمي لأن الذين يرفضون التغيير محكوم عليهم بالعزلة، مقدما أمثلة لدول حققت تقدما من خلال محاربة الفساد والاعتماد على التكنولوجيا والاهتمام بالتعليم مثل سنغافورة والصين وماليزيا.
وأكد أن الأمل الوحيد الآن هو تدعيم وزيادة قوة المعرفة والاعتماد على الإنتاج كثيف المعرفة، والمدخل الوحيد هو الرعاية المتكاملة والتعليم في الطفولة المبكرة بعد أن أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أنها السنوات الذهبية في فتح نوافذ المعرفة، داعيا إلى سرعة العمل على مواجهة التحديات الراهنة من خلال محاربة الفساد والإرهاب وتحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة بناء منظومة القيم الاجتماعية والتعليمية وإعادة إدارة الموارد المتاحة، وتحويل ما كفلته الدساتير والمواثيق والاتفاقيات إلى تشريعات وسياسات وخطط وبرامج من أجل دعم حقوق الأطفال في مصر والعالم العربي.
وقد حضر الندوة أكثر من 50 مشاركا، أبرزهم من الشخصيات العامة الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الأسبق، والدكتور أحمد درة الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع، والمستشار أول إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، والدكتور جيفارا البحيري مؤسس الحركة المصرية للتنوير، والدكتورة رباب الحسيني الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وفتحي فرغلي أمين عام الاتحاد العام للكشافة والمرشدات، والدكتور عبد الرحمن العوضي عضو الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتور عبد الله النجار الأستاذ بجامعة الأزهر.
كما حضر الندوة الدكتور غيث فريز مدير المكتب الإقليمي لليونسكو، والدكتور عبد اللطيف محمود أستاذ التربية، والدكتورة ملك زعلوك الخبير التربوي، والدكتور نبيل صموئيل الخبير في مجال التنمية الاجتماعية، والدكتورة هيام نظيف عميد معهد الدراسات العليا للطفولة، ومن الكتاب أحمد عبد المعطي حجازي ومجدي الدقاق ويوسف القعيد، إلى جانب عدد من ممثلي وزارات التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والمجلس القومي للطفولة والأمومة وجامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية ومنظمة اليونسكو ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالطفولة المبكرة والإعلام.