السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نوبة صحيان.. للحكومة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إن لم أخطئ.. نحن لدينا أكبر وزارة فى العالم من حيث عدد الوزارات والوزراء بعد دمج بعضها وبعد تكليف وزراء بحمل أكثر من حقيبة وزارية.. وعلى رأى المثل (العدد فى الليمون) يعنى بمنتهى الصراحة.. لدينا وزراء نذكر أسماءهم ولا نذكر وزاراتهم، ولدينا وزارات نذكر أسماءها ولا نذكر أسماء وزرائها، ولدينا وزارات مهمة لكنها لا تعمل بالقدر الكافى أو المطلوب فى هذه المرحلة.. ولدينا وزراء لا تخلو نشرة أخبار من خبر لهم، لكنهم لا ينتجون غير الكلام والتصريحات، ولدينا وزراء لا يتحدثون كثيرا لكنهم ينتجون أعمالا تفخر بها مصر.. ولا أشك فى ذكاء القارئ والمتابع للشأن العام أن يكون قد عرفهم.. المسألة ليست صعبة على المواطن العادى.. فما بالنا بالمواطن المهتم بدرجة أكبر.
ببساطة فى الحكومة وزراء يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء بانتظام لكنهم غائبون.. لا حس ولا خبر.. (زى ما يحضروا الاجتماع.. زى ما يخرجوا منه) ونادرا ما تسمع لأحدهم تصريحا من باب ذر الرماد فى العيون أو حتى مقابل بدل الجلسة اللى بيدخل جيب سيادته!!
فى الحكومة أيضا وزراء مغيبون لا يدركون الخطر حتى يداهمهم فى عقر وزاراتهم، رغم ما يبدو على السطح أنهم يعملون بجد واجتهاد فنجد بين الحين والآخر كارثة انكشف أمرها كان الوزير المسئول غافلا أو متغافلا عنها أو كان يعلم بها لكنه لا يستطيع مواجهتها أو اتخاذ قرار بشأنها فتظل قنبلة موقوتة تنفجر فى وجه المجتمع كله والأمثلة على ذلك كثيرة.
هل يملك بعض الوزراء - من هذه العينة- الشجاعة ليقول لنا ماذا فعل منذ حمل حقيبته الوزارية، وماذا قدم للوطن غير التصريحات البراقة أو الرنانة، أو التصريحات التى خلقت أزمات بينه وبين المجتمع وهى لا علاقة لها بعمله أو عمل وزارته؟
وبالمناسبة وزير الثقافة ومنذ حمل حقيبة الثقافة مشغول بمعارك هامشية – تافهة – لا علاقة لها برؤية ثقافية الوطن أحوج ما يكون لها.. فبدأ بمشكلته مع (التخان) التى ذهبت لأروقة المحاكم وانتهت بمشكلة مع المثقفين بسبب عشوائية قراراته الخاصة بالندب والنقل والتعيين وتصفية الحسابات، وأعادت للذاكرة وزير ثقافة الإخوان الذى لم يستطع دخول مكتبه حتى رحل نظام الإخوان كله غير مأسوف عليهم، وبالمناسبة أيضا وزير الأوقاف الذى انتبهت وزارته مؤخرا وأمرت بمصادرة كتب وأشرطة لوجدى غنيم والقرضاوى كانت قابعة فى مكتبات مساجد محافظة الإسكندرية تدعو للتطرف والإرهاب وقبلها واقعة محمد جبريل فى مسجد عمرو بن العاص الذى صعد المنبر فى غياب متابعة الوزارة.. الوزير مهموم باللجان والإعلام والخطابة والشعارات.. كان الله فى عونه!