قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات السفير صلاح الدين عبد الصادق، إن هناك عدة عوامل تحكم "الإعلام المصري ومكافحة الإرهاب" منها ما هو تنظيمي بالمؤسسات الإعلامية وآخر تشريعي من خلال مواد الدستور.
وأكد عبد الصادق خلال مؤتمر "الإعلام المصري ومكافحة الإرهاب..الواقع والمأمول"، أنه ليس هناك فرق بين إعلام عام وإعلام خاص حيث يرتبط الجميع في مصلحة الوطن، مستدلا بالمتابعة لحادث الهجوم على عدة كمائن في شمال سيناء من حيث التعامل كإعلاميين وصحفيين حقوقيين.
وشدد على ضرورة حرية تداول المعلومات وعدم انسياق وسائل الإعلام للنشر دون التحقق من البيانات، فضلا عن التواصل بين الجهات المختلفة وعدم تضارب البيانات من أجل صحة المعلومات.
فيما أكد الكاتب الصحفي السيد ياسين، سقوط المثقف التقليدي ليصبح الناشط السياسي الشكل الجديد متمثلة في عدة أشكال شهدناها منها الأولتراس والاشتراكيين الثوريين.
ورأى ياسين أن "السوشيال ميديا" فرضت ثقافة تتسم بنوع من السطحية، فضلا عن رفض فكرة التوك شو بشكلها الحالي من خلال تناول مذيع واحد كل القضايا المختلفة بمجالاتها.
وأشار إلى أن الشعب المصري مصمم على المشاركة في العملية السياسية ردا على احتكار نظام مبارك لها، مطالبا بضرورة تفهم ثقافة الشباب ورؤيتهم للقضايا المختلفة، فضلا عن الرؤية العالمية لما يحدث في مصر، مشددا على ضرورة أن يتم التركيز على كيفية تشكيل العقل الإرهابي وتجديد الخطاب الديني والفكر المعاصر.
فيما رأى محمد الأمين رئيس غرفة صناعة الإعلام أن هناك قوانين ملحة تحتاج للتشريع لمواكبة الوضع الحالي بجانب إصدار قانون نقابة الإعلاميين لتحديد طبيعة الإعلام والقائمين على المهنة.
وأشار إلى أن طبيعة المرحلة الحالية تتسم بالتخبط الإعلامي والسعي وراء صناعة الخبر على حساب اعتبارات أخرى في ظل متطلبات صناعة أصبحت قائمة.. داعيا الأكاديميات إلى تنظيم دورات مكثفة في الإعلام.
وأوضح أن حرية الرأي والتعبير حق لكل إعلامي في ظل دوره المنوط به ويحدد إطار هذه الحرية تلامسها مع حقوق وحرية المجتمع.
وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن الإرهاب أصبح يحمل ملامح جديدة بالواقع الحالي حيث يتسم بأنه عابر للحدود وتطورت أساليبه لمواجهة الجيوش النظامية.
وأشار إلى أن الإعلام أصبح أحد أدوات التنظيمات الإرهابية لنشر فكره مما يفرض تساؤلات عن مدى الالتزام بالمهنية للتعامل معه.
ومن جانبها، حددت الدكتورة عزة هيكل، عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وعضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية، نوعية الإرهاب الذي تواجهه مصر وهو الإرهاب الديني، موضحة أنه حدث خلط نتيجة الانسياق وراء الإعلام الغربي.
وانتقدت هيكل، اختزال دور الميديا في نقل وإرسال المعلومات والتغاضي عن دورها التثقيفي والتنويري وغياب برامج الطفولة لينحصر دور التوك شو في التركيز على قضايا غير هامة.
واستعرضت دراسة أوضحت أن قصور الثقافة في محافظة الشرقية تبلغ 19 قصر ثقافة، منها واحد يمارس نشاطه فقط مقابل 499 معهدا دينيا لا يخضع العديد منها للرقابة.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الإنتاج الإعلامي نظمت اليوم برئاسة أسامة هيكل وبالتنسيق مع المنظمة العربية للحوار مؤتمرا تحت عنوان " الإعلام المصري ومكافحة الإرهاب.. الواقع والمأمول" بحضور عدد من صناع الإعلام والقانونيين والحقوقيين.
