الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تمرد الجماعة الإسلامية تواصل كشف إرهاصات مبادرة وقف العنف عام 1997.. "قتال الطائفة الممتنعة" فضح خداع قيادات الجماعة لقواعدها لمدة 20عامًا.. و"عمر عبدالرحمن" رفض بحث دربالة

تمرد الجماعة الإسلامية
تمرد الجماعة الإسلامية تواصل كشف إرهاصات مبادرة وقف العنف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلقى الدراسة التي أعده منسق حركة تمرد الجماعة الإسلامية وليد البرش حول "إرهاصات مبادرة وقف العنف عام 1997 "في الحلقة الثالثة عشرة الضوء على الخديعة الكبرى التي تعرض لها شباب الجماعة على يد قادتهم لمدة عشرين عاما، حيث رفض الدكتور عمرعبد الرحمن إقرار كتاب "قتال الطائفة الممتنعة "حيث رد عليهم بالقول: ما حدث في أسيوط من سفك دماء لا يصح أن يحكم فيه عالم واحد، وإنما يجب أن يعرض على مجموعة من العلماء، فطلبوا منه أن يستمع إليه كبحث فقهي، فلما استمع إليه، قال: هو بحث جيد، ولكن لا ينطبق على واقع مصـر. 


ولكن قيادات الجماعة الإسلامية بحسب الدراسة أخفوا رأي الدكتور عمر عبد الرحمن حول أحداث أسيوط 1981 لمدة عشـرين عامًا، ودرس هذا الكتاب على أعضاء الجماعة، وكان هذا الكتاب هو سند كل من رفع السلاح في مصـر، وسند كل من اشترك في  عمليات العنف، وقالوا: إن الدكتور عمر أجازه وبعد سنوات طويلة في عام 2001م قال قيادات الجماعة: إن هذا الكتاب خطأ، وذكروا رأي عمر فيه.. هذه هي الخدعة الكبرى التي تعرض لها شباب الجماعة من قبل القياداتوأول من اعترف بهذه الخديعة أسامة حافظ ثم فواد الدواليبى. 
وقد كشف تفاصيل هذه الخديعة المهندس حمدي عبد الرحمن عضو مجلس شوري الجماعة: في حواره مع مكرم في مجلة المصور بالقول:" يوجد كتاب بعنوان: قتال الطائفة الممتنعة عن شـريـعة من شـرائع الإسلام، قام بتأليفه عصام دربالة وناجح إبراهيم،
وتابعت الدراسة: وربما تكون المفاجأة عندما تعلم أن الشيخ عمر عبد الرحمن كان رافضًا لهذا البحث، ورفض تطبيق الحكم الوارد فيه على أحداث أسيوط، بل وأمر بعض المشاركين في أحداث أسيوط بصيام شهرين تكفيرًا عن قيامهم بقتل الجنود خطأ كهذا.. بل خطيئة كهذه كان يجب عن مرتكبها أن يلزم بيته يستغفر ربه لعله يتوب عليه، يقول الرسول: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا»، وهم أصابوا دماءً حرامًا، بل أنهارًا من دماء حرام، وبدل أن يلزموا بيوتهم ويستغفروا ربهم، رأيتهم يتباهون بفعلتهم.

وقال المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية:  إنه كان يجاهد ضد السادات في رده على الأستاذ محمد منيب المحامي في قناة العربية، متناسيا أن السادات قُتل قبلها بيومين، وإذا كان هذا جهادًا، فلماذا صام شهرين متتابعين كفارة؟ وبأي دليل قتل هؤلاء الجنود والضباط وهو يومها لم يكن عالـمًا له حق الاجتهاد، وهو الآن ليس عالمًا.
وفي السياق ذاته قال على الشريـف عضو مجلس شوري الجماعة محملًا خطأ الجهاد للشباب، وليس لمن أفتاهم بغير علم فضل وأضل: " في هذه الأيام التي نعيشها خرج كثير من الشباب المسلم على دولته المسلمة ومؤسساتها يقاتلها بحجة الجهاد، وكانت النتيجة أن جني الشباب المسلم مفاسد عظيمة، وضعفت الأمة، قاتل الشباب المسلم من أجل الدعوة، فمنعت الدعوة، قاتل من أجل قلة معتقلة، فزاد عدد المعتقلين، ولم يجنوا من قتالهم إلا الشر المستطير، وكان هذا ظلمًا للجهاد، وكان على هؤلاء الشباب أن يفهموا أنه ما دامت النتيجة من القتال سيئة، والعائد شـرا، فلا مجال لأن يصف هذا القتال بأنه شـرعي، بل هو قتال محرم شـرعا، فالإسلام لا يأتي أبدًا بالشـر.
وكان الشريف يردد: كان يجب على الشباب أن يفهموا، والأصح أن يقول: كان يجب على الشباب ألا يثقوا في قيادات لا علم لها ولا خبرة، أخفوا عليهم لمدة عشـرين عامًا أمرًا شـرعيًا، ولم يظهروه إلا عندما هزموا عسكريًا، وفشلوا إنسانيًا، الآن يُحمِّل على الشريـف المسئولية بدل أن يتحملها هو وزملاؤه، أليس هو أحد المشاركين في أحداث نجع حمادي لسـرقة محال الذهب والمشارك في أحداث أسيوط، وهو القائل بعد انقلاب العسكر على نتائج الانتخابات البرلمانية في الجزائر عام 1991م: « الطريق إلى الدولة الإسلامية لا يمر عبر صناديق الانتخابات، وإنما يمر عبر فوهة البنادق».
"المرأة والمتبرجة والقاعدة "
ولم يتوقف الشريف عند هذا الحد حيث أصدر فتوي شديدة الغرابة في ندوات سجن وادي النطرون، ونشـرت في مجلة المصور، ولم ينتبه لها الكثير في خضم مفاجأة المبادرة وهي: التبرج لو كان من فتاة مسلمة فهو صغيرة وليس من الكبائر، وحكمه في الشـرع عشـر جلدات وليس القتل، ولو قتل شخص امرأة مسلمة لأنها متبرجة فإنه يكون قد خالف شـرع الله، ويُقتل لأن حكم التبرج في الإسلام الجلد وليس القتل، فتوى ما أنزل الله بها من سلطان، أين هو الدليل على هذه الفتوى، اقرأ القرآن إن شئت وابحث في السنة الصحيحة، لن تجد لها سندًا من دليل.

وخلال سنوات الإعداد لكتب المراجعات أصدر عصام دربالة كتاب «إستراتيجية القاعدة.. الأخطاء والأخطار»، وأصدر د.ناجح إبراهيم كتاب «تفجيرات الدار البيضاء.. الآثار والأحكام»، وتحدثوا عن تنظيم القاعدة وأدانوه، وبينوا حكم الشـرع في أفعاله، وهم ينتقدونه كانوا بصورة غير مباشـرة ينتقدون أفعالهم السابقة، فهم أسبق من تنظيم القاعدة في تبني هذه المفاهيم المغلوطة باسم الدين،والقاعدة قد صارت على الطريق الدموي الذي مهدت له الجماعة بأفكارها وأحداثها.