الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أجهزة التكييف في حر الصيف شر لا بد منه.. أستاذ أمراض صدرية يضع روشتة الاستخدام الآمن.. واستشاري عظام: يؤدي لغلق الأوعية الدموية والتهاب الأعصاب وضعف المناعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجهزة التكييف في حر الصيف القارص أضحت شرا لابد منه، لكنها ليست نعيما مطلقا.. فالإسراف في استخدامها يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أمراض الصدر والجهاز التنفسي ويزيد من حالات البرد والزكام.
يؤكد الدكتور محمود السعداوي، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، أنه لا مشاكل في التعرض لأجهزة التكييف فهي باتت ضرورة في حياتنا ولكن يجب أن يأخذ الشخص في الاعتبار ألا تكون الأنف مسدودة لسبب ما لأن انسداد الأنف واستنشاق الهواء البارد يؤدي إلى حدوث الالتهاب الشعبي والرئوي وضيق التنفس علاوةً على مشاكل في الحلق.
وتابع السعداوي، أنه لابد من الأخذ في الاعتبار أيضا درجة الحرارة التي يُضبط عليها التكييف، والتي ينصح بأن تبدأ من 27 درجة ولا تنقص عن ذلك حتى لا يصاب الجالس أمام التكييف بالبرد ويؤثر ذلك على صحته العامة، مشيرا إلى أن أجهزة التكييف الحالية تطورت وأصبحت تعمل بالكهرباء فلم تعد تعمل بالمياه والتي كانت تنقل فطريات ضارة مما يؤدي للإصابة بأمراض تنفسية شديدة.

ويحذر الدكتور طه عبدالحميد عوض، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، من الجلوس مباشرة أمام أجهزة التكييف مع عدم استخدامها في الأماكن المغلقة التي لا يتجدد الهواء بها بين الحين والآخر كحجرة النوم ولاسيما أن تلك الأجهزة تسبب الكثير من المشكلات الصحية، حيث إن الأبحاث الطبية في ذلك الشأن أثبتت أن نسبة الإصابة بالالتهابات الرئوية في تزايد بصورة غير طبيعية وحينما كُشف النقاب حول الأمر وجدوا أنها تأتي بسبب وجود بكتيريا "المجيونيلا"، وهي بكتيريا تم اكتشافها في مياه التكييف وتساعد فتحات التهوية على انتقالها ولاسيما في حالة عدم نظافة فتحات تهوية التكييف وفي الأماكن المغلقة مما يؤثر بالسلب على الشخص وقد يتطور الأمر إلى حدوث تليف رئوي.
وأضاف عوض أن الأمر يكون أكثر خطورة لمن يعاني من الأزمات الربوية وأزمات الصدر.. حينما يستنشق الهواء البارد حيث يؤدي ذلك إلى التهابات في الأنف وبلغم وغيرها من المخاطر التي قد تتطور مع الوقت إلى نزلات شعبية وفشل تنفسي على أقصى تقدير، مؤكدا أنه يوجد نظام غير مطبق في مصر يعتمد على أن تكون أجهزة التكييف بها نافذة تطرد الهواء المكتوم والفاسد من داخل الغرفة ولكنه نظام غير مطبق في مصر ناصحا بعدم الجلوس وقتا أطولا أمامها.
وأضاف الدكتور محمد هاني، استشاري العظام والمفاصل، أن التعرض لأجهزة التكييف والمراوح بصورة مباشرة ومتواصلة، يؤدي إلى مخاطر شديدة، حيث أن التيارات الباردة الخارجة من التكييف تؤدي إلى غلق الأوعية الدموية مما قد يؤدي لحدوث تقلصات عضلية للمفاصل والتهاب الأعصاب الطرفية وضعف المناعة، مضيفا أن ذلك من شأنه أيضا التأثير بصورة أكبر على كبار السن الذين يصابون بالآلام الروماتيزمية، وهو ما يعد أمرا خطيرا في ذلك العمر إذا ما أخذنا باقي الأعراض المرضية السالف ذكرها في الاعتبار.
وينصح الدكتور محمد هاني بضرورة بعدم الجلوس أمام أجهزة التكييف والمراوح بصورة مباشرة كأن توجه المراوح إلى الحائط على سبيل المثال وكذلك عدم الجلوس أمام التكييف مباشرة حتى لا يكون هناك تعرض مباشر للهواء.