الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"الثقافة" ترتدي "العمامة الأزهرية"

عن البروتوكول بين وزارة "الأوقاف" و"النبوى"

وزيرى الأوقاف والثقافة
وزيرى الأوقاف والثقافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عضو اللجنة التنفيذية: نرحب بـ«النساء».. لكن لن يدخلن المساجد بدون حجاب
كتب «نصر حامد أبو زيد» مطروحة بشرط «عدم مخالفة الدين»
أعمال «نجيب محفوظ» تحت يد الأئمة

أكد الدكتور أشرف فهمي، عضو اللجنة التنفيذية المشتركة بين الأوقاف والثقافة، أن اللجنة تتكون من أربعة أعضاء فقط، هم، الشيخ محمد عبدالرازق عمر رئيس القطاع الدينى، والدكتور أشرف فهمى مدير لجنة المتابعة الفنية بالوزارة، وهما ممثلا وزارة الأوقاف، بينما يمثل وزارة الثقافة، الدكتور محمد أبو الفضل الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ومحمد عبد الحافظ رئيس الهيئة العامة للقصور الثقافية.
وقال الدكتور فهمي: إن البروتوكول الموقع بحضور وزيرى الأوقاف والثقافة، هو بداية تعاون بين الوزارتين، واشتمل البروتوكول على عدة موضوعات مهمة، الهدف منها إثراء المجتمع المصرى بالثقافة الوسطية المعتدلة، وبث الأخلاق الحميدة الفاضلة فى المجتمع، والبعد عن التردى الفكري، ونشر ثقافة العمل، وقبول الرأى والرأى الآخر، ونشر التعاون بين الوزارات المختلفة، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، كما اشتمل البروتوكول على تحويل المساجد الكبرى إلى مدارس علمية وفكرية وثقافية، يجتمع فيها مثقفون وعلماء مشهود لهم بالكفاءة والثقة، يشرفون على مشروع الألف مليون قارئ، وهو مشروع ٤٠ ألف مكتبة يتم توزيعها على ٤٠ ألف أسرة فى المدن وفى قرى مصر ونجوعها، وسيكون هناك أئمة متميزون من وزارة الأوقاف، متعهدين بإلقاء محاضرات ثقافية بالتعاون المشترك بين وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف، وكذلك طباعة مشتركة لمجموعات من الكتب بين (لم تحدد الوزارتان أسماء هذه الكتب حتى الآن، لكن سوف تكون وسطية تهتم بنشر الثقافات المعتدلة ومواجهة للتطرف والتشدد، ونوعية هذه الكتب ستكون كتبا تعالج المشاكل العصرية، وتناقش مشاكل المجتمع بصورة واقعية دون إهمال أو تسيب)،
وأوضح فهمى، أن وزارة الثقافة أرسلت إلى وزارة الأوقاف، كتاب «الإسلام وأصول الحكم» للشيخ على عبدالرازق، وكتاب «الإيجابية وصناعه التساؤل»، و«تطور الفكر التشريعى الإسلامي»، و«الأخطاء اللغوية الشائعة»، لتنمية مهارات الأئمة اللغوية، وكتاب «الحلم الأفريقي»، و«التفكير فريضة إسلامية»، و«ما التاريخ وكيف نفسره»، و«التربية وثقافة التغير»، بالإضافة إلى كتب للأديب العالمى نجيب محفوظ.
وأشار فهمي، إلى أن وزارة الأوقاف هى الأخرى، أرسلت بعض الموسعات الفقهية، لعلماء الفقه الإسلامي، وموسوعة فى الحديث الشريف، لعدد من علماء الحديث، وموسوعة التاريخ والحضارة المصرية بكل مراحلها، والموسوعات من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وكل موسوعة مكونة من جزءين أو ثلاثة أجزاء.
وعن إمكانية التعاون بين أئمة الأوقاف والمثقفات، قال فهمي، سوف تكون هناك ندوات ثقافية على مستوى الجمهورية، يحاضر فى هذه الندوات أئمة وزارة الأوقاف وبعض المثقفين من وزارة الثقافة بما فيهم النساء.
وأشار فهمي، إلى أن هناك نساء عالمات فى وزارة الثقافة، نرحب بالاستفادة من علمهن، كما كان يفعل الصحابة مع السيدة عائشة رضى الله عنها، حينما كانوا يسألونها فى أمور الدين.
وعن تحديد أماكن الندوات بين الوزارتين، قال فهمي: تحديد الأماكن سيكون بالتنسيق بين الوزارتين، وأن هناك مساجد ستكون بها ندوات ومحاضرات ثقافية وعلمية، لكن لم يتم تحديد أسماء هذه المساجد حتى الآن، ولا توقيتات إقامة هذه الندوات، لكن من الممكن أن تبدأ بعد أسبوعين من الآن.
وعن دخول المثقفات للمساجد، قال فهمي: «المساجد لكل البشر، وغير مهتمين بكلام الناس، لكننا سنطبق ضوابط الشرع والدين، لأن المسجد له قدسيته وحرمته، والوزارة لن تعرض المساجد لحدث يخالف الشرع، مؤكدا أنه «لن تدخل نساء الثقافة المسجد بدون حجاب»، وسننبههن لذلك منعا للقيل والقال.
وكشف فهمي، أن تبادل المطبوعات سيكون مستمرا طوال سريان البروتوكول، وإذا انتهى مشروع سنبدأ بمشروع آخر، فهى مشاريع متبادلة ومستمرة ومتكاملة، وأن البروتوكول مفتوح المدة بين الأوقاف والثقافة، وأن وزارة الأوقاف هى من دعت وزارة الثقافة لذلك البروتوكول من أجل تنوير الشباب، ولتنفيذ فكرية وطنية.
وحول إمكانية دخول روايات لنجيب محفوظ وعلاء الأسوانى وغيرهما للمساجد، قال فهمي، نحن نأخذ من كل شخص إيجابياته ونترك سلبياته، بما يتوافق مع توجهنا الوسطي، مضيفا أن لنجيب محفوظ أعمالا رائعة ستكون موجودة فى المساجد وتحت يد الأئمة.
وأضاف فهمي، كما أنه من الممكن دخول كتب للمفكر «نصر حامد أبو زيد»، وغيره من المفكرين الذين أثاروا ضجة فى المجتمع، بشرط عدم مخالفتها للدين.