أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الثلاثاء، أهمية قارة إفريقيا بالنسبة للعالم وحاجتها إلى مؤسسات قوية ، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي قد يكون إحدى هذه المؤسسات.
وقال أوباما، الذي أصبح أول رئيس أمريكي يلقي كلمة في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، إن الأفارقة يريدون الشراكة وليس المساعدات، وأنه يود أن يعزز العلاقة بين إفريقيا والولايات المتحدة، مضيفًا: "عززنا التجارة بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، وصدقت على قانون حاليًا لتجديد الشراكة مع إفريقيا لعشر سنوات قادمة".
وطالب الرئيس الأمريكي بتوفير فرص عمل للشباب والجيل القادم، وتوفير الملايين من الوظائف في أفريقيا، ومشاركة الفارقة بعضهم بعض خصوصًا في أعمال البنية التحتية.
ودعا أوباما أفريقيا إلى القضاء على "سرطان الفساد" لضمان تقدم متواصل، وقال "لا شيء يمكن أن يحرر طاقة أفريقيا الاقتصادية مثل استئصال سرطان الفساد"، مشيرًا إلى أن الفساد يبتلع مليارات الدولارات من اقتصادات البلدان، وهى أموال يمكن استخدامها لاستحداث وظائف وبناء مستشفيات ومدارس.
ونوه بأن أفريقيا مهد الإنسانية ومقر للممالك الأفريقية العظيمة، ولكن شر العبودية ترسخ ليس في الخارج، ولكن أيضًا في القارة نفسها.
وأكد أوباما في كلمته، أن الاستعمار أضر باقتصاد أفريقيا كثيرا، وبقدرة شعبها على التحكم في مصيرهم حتى نمت حركات التحرر، مستطردًا: "قبل 50 عامًا كانت هناك نهضة للحكم الذاتي وأعلام الاستعمار نزلت وأعلام افريقيا ارتفعت.
