أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر أن مشروع قناة السويس الجديدة يعكس الرؤية الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ مكانة مصر الدولية من خلال القناة الجديدة.
وقال الجابر: إن الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى الافتتاح المرتقب لقناة السويس الجديدة التي سيكون لها دورا كبيرا وأساسيا في تعزيز النشاط الاقتصادي المصري من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للقناة وتقليل زمن انتظار السفن العابرة، وتحقيق عوائد إضافية للخزينة المصرية، فضلًا عن إنشاء مناطق ومدن ومشاريع اقتصادية متخصصة.
وأضاف أن دولة الإمارات تتمنى النجاح والتوفيق لمشروع تطوير محور القناة الذي سيشمل إنشاء موانئ ومناطق اقتصادية ولوجستية متخصصة تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفر المزيد من فرص العمل للمواطنين المصريين وتحويل مساحة 76 ألف كيلومتر مربع من المنطقة المحيطة بالقناة إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي، داعيا القطاع الخاص المصري والعربي والعالمي إلى استكشاف الفرص المتاحة في هذا المشروع.
وأوضح أن القافلة قد انطلقت وهي تسير في الاتجاه الصحيح حيث أصبحت مصر في موقع أفضل بكثير مما كانت عليه وأنه نظرًا لحجم التحديات فمن المهم متابعة السير بخطىً حثيثة للوصول إلى الغايات المنشودة.
وأعرب عن الفخر أن شركة إماراتية من القطاع الخاص هى "الجرافات البحرية الوطنية" الإماراتية تشارك بشكل رئيسي في هذا المشروع الاستراتيجي، مشيرا إلى أنها قامت بتأسيس وقيادة "تحالف التحدي" الذي يضم شركتي "بوسكالس" و"فان أورد" الهولنديتين وشركة "جان دو نيل" البلجيكية وعمل هذا التحالف تحت إشراف هيئة قناة السويس على تنفيذ أعمال التجريف البحري.
وأشار الجابر إلى أن هذه التجربة أثبتت جدارة الشركات الإماراتية وقدرتها على نقل الخبرة والمعرفة وإنجاز الأهداف المطلوبة في وقت قياسي مضيفا أنه قام بزيارة موقع المشروع عدة مرات لمتابعة تقدم العمل وأنه أُعجِب بدقة التنظيم وحسن سير الأشغال.
