الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البحر".. أفضل طبيب نفسي وعضوي.. هارون: يخلص الجسم من الطاقة السلبية.. وفاء: يعالج قصور الغدة الدرقية.. الناظر: يقضي على الصدفية وحَب الشباب

الدكتور أحمد هارون
الدكتور أحمد هارون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كيف تتخلص من حالة التوتر والاكتئاب التي تؤرقك؟ تساؤل يشغل بال الكثير مع تراكم ضغوط الحياة اليومية التي لا تنتهي، وهنا نجد الطب البيولوجي والنفسي يركز على وصفات دوائية كيماوية وطرق روتينية من أجل العلاج، ولكن ماذا لو علمت طريقة طبيعية أخرى أفضل وهي "البحر".
خبراء أكدوا لـ"البوابة نيوز"، دور مياه البحر، في علاج الكثير من الأعراض النفسية والعضوية، فهو يعمل على تخفيف القلق والضغوط النفسية وتفريغ الطاقة السلبية، فضلا عن دوره في علاج عدد من الأمراض الجلدية وغيرها.
في البداية.. قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، إن ملح مياه البحر يساعد على تخليص الجسم من الطاقة السلبية التي تصل إليه جراء الضغوط النفسية المتعاقبة في حياته اليومية، مشيرا إلى أن هناك دراسات في علم النفس تهتم بدراسة تأثير البحر على الحالة النفسية للإنسان وتقوم إحدى تلك الدراسات على كيفية الاعتماد على مياه البحر في تحقيق حالة الاسترخاء النفسي.
وأضاف أن تلك طريقة علاجية فعالة، وعلى المريض التوجه إلى مياه بحر ذات الموج الهادئ بعيدا عن مشاعر القلق وشد الأعصاب، فالحياة مثل البحر تتطلب الاسترخاء وعدم الاعتقاد بصعوبة مواجهة تلك الضغوط الحياتية وهو ما يساعد على التدريب على المهارات الاجتماعية.
وتابع هارون أن الطريقة العلاجية الثانية لاستخدام خواص مياه البحر العلاجية تتعلق بالتأمل حيث أثبتت البحوث والدراسات النفسية أن المياه بجانب كونها تساعد على الاسترخاء فإنها تعمل على تفريغ الطاقة السلبية وتصفية الذهن مما يجعل الإنسان لا يتأمل إلا نفسه ويصرف ذهنه عن المشاكل التي تعتريه على مر الوقت.
من جانبها الدكتورة قالت وفاء علم الدين، استشاري الأمراض الجلدية، إن مياه البحر لها مميزات وكذلك لها مخاطر أيضا فيجب اتباع الإجراءات الاحترازية لمنع وقوع الأعراض السلبية التي تحدث في حالة نزول البحر لمدة زمنية كبيرة، مؤكدة أن التعرض لمياه البحر خلال وقت الظهيرة إلى عصر اليوم أمر خطير لأن الجسم يتعرض لأشعة الشمس الضارة، علاوة على أن مياه البحر حينما تجف على الجسم بعد اختلاطه بالرمال يؤثر ذلك على البشرة ويسبب حساسية الجلد ومن الممكن أن يؤثر ذلك في حدوث بقع حمراء في الجلد أيضا، مشيرة إلى أن أخطر ما قد يحدث أن يصاب الشخص بضربة شمس قد تؤثر على فقدانه للوعي وذلك في حالة التعرض لمياه البحر لمدة تصل من 6:8 ساعات بدون الإجراءات الاحترازية التي تتضمن واقي من أشعة الشمس وشرب سوائل وملابس قطنية وغيرها والنزول للبحر صبا اليوم وما قبل غروب الشمس.
وأكدت أن إيجابيات المياه كثيرة، فمن الممكن أن تعمل المياه على العلاج من العديد من الأمراض مثل الإكزيما وحب الشباب والصدفية، ولكن يجب أن يخضع ذلك لبرنامج طبي يحدده الطبيب، لافتة إلى أن مياه البحر بها أملاح مفيدة للجسم مثل اليود الذي يعد هاما جدا في تكوين الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية فهو يعمل على علاج مشاكل قصور الغدة الدرقية وتوسيع الأوعية الدموية والشرايين.
من جانبه أضاف الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المجلس القومي للبحوث سابقا، أن ملح البحر يمارس دورا في علاج العديد من الأمراض الجلدية كالصدفية وحب الشباب وغيرها من الأمراض، إضافة إلى القضاء على الإرهاق والمشاعر السلبية التي يشعر بها الإنسان، لافتا إلى أن الجلوس أمام البحر يغير حالة الإنسان النفسية نظرا لأن الإنسان يعيش حالة لا تتكرر له دائما فيشاهد تحرك البحر والسماء ويشعر باتساع الهواء ومساحة ما أمامه من فضاء.