السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإخوان لا يريدون عيدًا بل محزنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختار الإرهابيون يوم عيد الفطر ليحرموا المصريين من فرحة العيد ولتحل محله مأساة محزنة في منطقة الجيزة، وبالذات في عاصمة من عواصم الإرهاب، كرداسة..!
حينما يختار إنسان أن يتنكر ليوم العيد.. يوم الفرحة ليتحول إلى ساحة من الدماء، ويملأ الحزن الشوارع، فإن ذلك يعبر عن تركيبة بشرية غريبة تختار وتفضل الدموع والأحزان عن فرحة العيد.
هل هناك من طريقة أسهل تدفع شعب مصر ليكره هذه الجماعة التي تكاد تكون قد كرهت نفسها، في أول أيام عيد الفطر، الجمعة، وقعت اشتباكات في مناطق متعددة بمحافظة الجيزة، منها الطالبية وكرداسة وناهيا، وقامت قوات الأمن والعمليات الخاصة بالتعامل مع جماعة الإخوان الإرهابية.
وانفجرت قنبلتان أمام سينما رادوبيس بالهرم لإفساد فرحة عيد الفطر، ولم تسفرا عن أي إصابات أو وفيات، وعلى مستوى آخر هددت جماعة الإخوان من جديد دول الخليج حالة عدم مراجعة الأحكام القضائية التي صدرت ضد قيادات جماعة الإخوان، كما اعترفت الجماعة بأن الدول العربية معترفة بالنظام المصرى وراضية عما يحدث للإخوان.
وكتب القيادى السلفى سامح عبدالحميد: «لقد تحول هدف الإخوان من السعى لعودة الرئيس محمد مرسي للحكم، إلى عقاب الشعب المصرى والتضييق عليه وتعكير صفو المجتمع»، وأضاف «الإخوان فشلوا في إدارة مصر وفى إدارة أزمة ٣٠/٦ وفشلوا خلال يوم العيد في إرجاع مرسي للحكم، ونجحوا فقط في زرع الفتن والتخريب ومحاولة تشوية مصر عبر قنواتهم البذيئة».
وفى الصدام بين أجهزة الأمن ومظاهرات الإخوان ألقت القبض على ١٨ من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان والموالين لهم، إضافة إلى ٢٦ من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا.
وللعلم لقد أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى الصلاة بمسجد المشير طنطاوى بحضور رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر والفريق الأول صدقى صبحى، وزير الدفاع، واللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، وألقى الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار الشئون الدينية لرئاسة الجمهورية أكد فيها على القيم الحقيقية والمبادئ السمحة للإسلام والتي تحض على التسامح والمحبة ونبذ العنف والكراهية وهنأ الشيخ الأزهرى الرئيس ورئيس الوزراء والشعب المصرى والعالم الإسلامى والعربى بمناسبة عيد الفطر المبارك داعيًا الله أن يحفظ مصر من كيد الحاقدين واعتداء المعتدين.
ودعا أئمة المساجد والخطباء خلال خطبتى العيد والجمعة إلى التوحد ونبذ العنف والوقوف صفا واحدا مع القيادة السياسية لتصل بالبلاد إلى بر الأمان.
وبقى الآن أن نواجه الواقع من جانب الذين يريدون لغة القوة وفرض الحزن على شعبنا.. ماذا يمكن أن نقوم به لمساعدة رجال الشرطة والجيش لكسر جموح لغة السيطرة والغرور؟
لقد صبر رئيس الدولة إلى آخر الحدود، واختار الرئيس تجاه الإرهابيين سياسة «العدالة الناجزة».
أما الشرطة والجيش فمهنتهما الردع ليدخل الخوف إلى قلوب الجبناء، والإعلام له دور حينما تقوم الكلمات بكل قوة فتدفع النفوس المترددة إلى الصمت. هناك لغة واحدة لا يقبل غيرها أصحاب النفوس المترددة.
إذن العدالة الناجزة والردع الحازم واللغة الصريحة هي الأسلوب الوحيد الذي يجعل المنتصر صاحب حق أمام الجميع.
وإذا كان الإخوان لا يريدون عيدًا فهم أيضًا لا يريدون علما صحيحا لدينهم، كل طموحهم هو السيطرة، وأن يخالفوا كل ما كتبه الله في كتابه.وفضلًا عن ذلك يريدون الاعتداء على حياه البشر ظلما وبهتانا.
وبمناسبة الاعتداء على حياة البشر، فلن ينسى أي مواطن مذبحة كرداسة التي ذهب ضحيتها كثير من الشهداء من رجال الشرطة والبوليس، ولن ننسى أيضًا الشهداء من رجال الجيش في رفح. كما لم ننس الكذب على ما حدث في رابعة، وما ادعوه بغير حق على الأزهر ورجاله، وما ارتكبوه بهتانا على رجال القضاء، وما تجرأوه من تهديدات على قضاة مصر الأجلاء والتي تذكرنا بالماضى في الأربعينيات باغتيال المستشار الخازندار، ثم في الحاضر الجريمة الخسيسة باغتيال الشهيد النائب العام والذي ارتجت له أركان رجال القانون.
لن نغفر لهم أي شهيد من الشرطة الجيش والقضاء، ومن المدنيين الأبرياء، فهم لا يعرفون دينهم، فالإسلام حرّم القتل، قال الله تعالى «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».