يعتبر رمضان صبحي اللاعب الصاعد الورقة الرابحة للأهلي في لقائه غدًا الثلاثاء، أمام الزمالك بعد أن تحول النجم الواعد إلى "دمية الحظ" للفريق في الموسم الحالي نظرا للمهارات الكبيرة التي يتمتع بها والقدرات الفنية والشخصية التي يتمتع بها رغم صغر سنه وعدم تمتعه بالخبرة اللازمة.
فاللاعب في الموسم الحالي هو العنصر الأكثر فاعلية بالأهلي وخاصة بعد رحيل الاسباني جاريدو المدير الفني السابق الذي لم يكن يعتمد عليه وكان يتهمه بأنه غير ملتزم ولكن بعد تولي فتحي مبروك المسئولية تفتقت موهبة اللاعب بشكل كبير وفرض نفسه على الجميع لدرجة أن نادي روما الإيطالي طلب التعاقد معه بشكل رسمي ولكن النادي ما زال متمسكا بالتعاقد معه.
رمضان صبحي أحرز العديد من الأهداف المؤثرة للأهلي في الموسم الحالي وكان السبب في الفوز بالعديد من النقاط الصعبة بالمسيرة المتعثرة للأحمر بجانب أنه صنع العديد من الأهداف والفرص لزملائه وذلك بخلاف الدور المحوري له داخل الملعب وقدرته على نقل الكرة من الخلف إلى الأمام بشكل يسبب ازعاج حقيقي للمنافس.
اللاعب سجل للأهلي 5 أهداف لعل أبرزها هدفيه في مرمى الداخلية والاتحاد السكندري بالمباراتين اللتين فاز بهما الأحمر في الوقت القاتل بخلاف هدفه في مرمى المصري بالدور الأول بين الفريقين والذي تعادل به الأحمر في الجونة وسط أجواء مثيرة كونها اللقاء الأول بينهما منذ موقعة بورسعيد.
ويفضل جمهور الأهلي بوصف اللاعب بأنه خليفة محمد أبو تريكة اللاعب المعتزل منذ أن كان في قطاع الناشئين حيث لفت الأنظار اليه بشدة وتم تصعيده للفريق الأول ولكنه لم ينجح مبكرا في ايجاد مكان بالتشكيل الأساسي وفي الشهور الأولى بالموسم الحالي كان يعاني من أزمة تتعلق بعدم التزامه بتعليمات الجهاز الفني وكذلك انتشار صورة له برفقة إحدى الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وهو ما ترك انطباعات سلبية عن اللاعب ولكن الإدارة الحمراء وخاصة علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة نجحت في تقويم اللاعب سريعا واعادته للتركيز داخل الملعب وهو ما أثر ايجابيا على أداءه بشكل كبير في الشهور الماضية حيث تطور بشكل كامل داخل الملعب ومن ثم بات عنصرا مهما في المنتخب الأول والأوليمبي.
المثير أن إدارة الأهلي ارتكبت خطأ فادحا بعدم توثيق عقد رمضان صبحي في بداية الموسم حين قام بتوقيع عقد يمتد لمدة 5 مواسم بالمخالفة للائحة بالنظر لعدم بلوغ سن 18 عاما قبل أن يوافق اللاعب على التوقيع من جديد للأهلي رغم امتلاكه عروضا من أندية أوربية وعلى رأسها أرسنال الإنجليزي ولكنه فضل الاستمرار في النادي للحفاظ على علاقته بالإدارة وكذلك الجمهور حتى لا يتم اتهامه بالهروب من القلعة الحمراء التي بدأ فيها مشواره مع كرة القدم منذ أن كان ناشئا في قطاع الناشئين.
