الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد عددا من القضايا الداخلية والخارجية التي تهم الرأي العام.
و قال الكاتب مكرم محمد أحمد - في مقاله (نقطة نور) بجريدة "الأهرام" تحت عنوان (الإيرانيون يرقصون في الشوارع)- "إنه فور إعلان الاتفاق خرج آلاف الشباب الإيراني من الجنسين يرقصون في شوارع طهران وميادينها وفي باقي المدن الإيرانية ضاربين عرض الحائط بالقيود الصارمة التي تمنع الرقص في الشوارع، لأن الاتفاق من وجهة نظرهم سوف يخفف أعباء الاقتصاد الإيراني ويرفع العقوبات المالية والبترولية في غضون فترة محدودة، ويفتح نافذة جديدة على العالم وربما يسهم في تغيير علاقات إيران الدولية وتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة لتصبح من جديد شرطي الخليج الذي يحمي مصالح أمريكا في المنطقة".
وأضاف أن توقيع الاتفاق يضمن فترة حكم ثانية للرئيس الإيراني حسن روحاني تبدأ عام 2017، ويمكن الإصلاحيين من تعزيز مكانتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة في مارس القادم، لافتا إلى أنه في المدن الإيرانية يرفع المتظاهرون صور وزير الخارجية جواد ظريف باعتباره بطلا قوميا أنهي مواجهة شرسة مع الغرب استمرت 12 عاما، ونجح في رفع العقوبات الدولية عن إيران مرة واحدة ودون تدرج، وألزم العالم الاعتراف بطهران شريكا قويا في تحقيق أمن وسلام منطقة الشرق الأوسط، بل لعل تفاؤل تيار الإصلاحين يصل إلى حد الأمل في إحداث تحسن مطرد في قضايا الحريات العامة والخاصة وإنجاز إصلاحات سياسية مهمة.
وأشار إلى أن الاتفاق كان له وقع الصاعقة على تيار المحافظين في طهران، الذين اعتبروا الاتفاق استسلاما كاملا للغرب، يلزم المرشد الأعلي خامنئي أن يتجرع كأس السم الذي تجرعه خاميني عام 88 إثر هزيمة إيران في حربها مع العراق، كما يتوقع المحافظون أن يزيد الاتفاق من حدة الصراع الداخلي لأنه سوف يعزز مكانة التيار الإصلاحي، ويجعل الأقلية المحافظة أكثر ميلا للعنف والصدام، وربما يكون الاتفاق فألا سيئا على صقور المحافظين لو زادت قوة المعتدلين ونجحوا في التخلص منهم.
ورأي مكرم أنه رغم تخوفات المحافظين سوف تشهد إيران في المرحلة القادمة المزيد من الحراك السياسي الداخلي، كما تشهد ارتفاعا في مطالب الإصلاح السياسي، وزيادة الأصوات المطالبة بتحسين حالة الحريات العامة والخاصة، وزيادة قدرة الشباب والمرأة الإيرانية على التظاهر والفعل، وتنشيط دور البازار وقوي السوق في دعم متطلبات التغيير، معربا عن اعتقاده بأن رمانة الميزان بين المحافظين والإصلاحيين سوف تبقي في يد المرشد الأعلي خامنئي، الذي يملك كل أداوت القوة "الجيش والشرطة والمخابرات وأجهزة الأمن والإعلام".

ومن ناحية أخرى، قال الكاتب مرسي عطا الله - في جريدة "الأهرام" تحت عنوان (مؤامرة الإخوان والأمريكان) - "أهداني الصديق الكريم والزميل العزيز الأستاذ عبد القادر شهيب كتابه الأخير تحت عنوان "اغتيال مصر.. مؤامرة الإخوان والأمريكان" فوجدتني غارقا في كم هائل من الوثائق والمستندات التي تكشف الوقائع المذهلة لعمليات التخابر واختراق الحدود واقتحام السجون التي تورطت فيها جماعة الإخوان ضد مصر وضد أمنها واستقرارها".
والكتاب كما أوجزه المؤلف يكشف أسرار "جريمة العصر" التي تعرضت لها مصر حيث يقدم قراءة سياسية تحليلية لها مبتغيا من وراء هذا الجهد التوثيقي الرائع مساعدة من سيقومون بكتابة هذه المرحلة الفارقة في تاريخ هذا الوطن مستكملا بذلك جهدا مشكورا بدأه في ربيع عام 2011 بكتابه الشهير "الساعات الأخيرة في حكم مبارك"، ثم أضاف إلى المكتبة العربية المصرية في غضون السنوات الثلاث الأخيرة أربعة كتب وثائقية أخرى هي كتاب "الإخوان في الحكم" وكتاب "أسرى المال السياسي" وكتاب "500 يوم من حكم الجنرالات" وكتاب "الساعات الأخيرة من حكم مرسي".
وأضاف عطا الله "في اعتقادي أن توصيف المؤلف لما واجهته مصر بأنه "جريمة العصر" هو أدق وأشمل توصيف لوقائع ومعطيات السنوات العجاف الأخيرة التي تعرضت فيها مصر لمؤامرة الإخوان والأمريكان بهدف تقويض كيان أعرق دولة في التاريخ والتخلص من جيشها وتحويل أفراد شعبها إلى سبايا وعبيد والتفريط في أرضها".
وتابع "بعيدا عن لغة السوق في طرح كتب محشوة بالإثارة لتغطية خلو المضمون، فإن عبد القادر شهيب جمع في هذا الكتاب أهم أوراق قضيتي التخابر واقتحام السجون مرتكزا إلى التقارير الأمنية والتسجيلات التليفونية والرسائل الإلكترونية فضلا عن تسجيل دقيق لما شهدته جلسات المحاكمة على مدى عام ونصف العام، والتي حرص المؤلف على حضورها وتوثيقها كصحفي نابه يملك حسا سياسيا وقانونيا متميزا".

وفي سياق متصل، أشار الكاتب عماد الدين أديب - في عموده "بهدوء" بجريدة "الوطن" تحت عنوان (ماء على كعك العيد) - إلى أن قيادات جماعة الإخوان الميدانية ررت اتباع سياسة "الإرهاق والعكننة" للرأى العام المصرى.. قائلا "إن منهج جماعة الإخوان الآن هو السعى إلى إفساد أي فرحة للمواطنين بحيث يخيم على البلاد والعباد الشعور الدائم بعدم الاستقرار والتوتر الأمنى".
وأضاف "أن المطلوب الآن هو بث حالة من الاكتئاب العام داخل نفوس المصريين، فلا يعرف الناس أي استقرار في ظل شهر رمضان المبارك، ولا صبيحة عيد الفطر، مشيرا إلى أن الأوامر صدرت لكل أنصار الجماعة باستغلال تجمعات المصلين عقب صلاة العيد بالتظاهر والسعى إلى الاصطدام بالشرطة".
وأكد أديب أن هذا المنطق التدميرى يعلم أن جهوده لا تكفى لإسقاط نظام الحكم لكنها كفيلة «بالعكننة» وإفساد الأجواء للحكومة والمواطنين على حد سواء، مشددا على أن هذا المنطق التدميرى يعتمد على فلسفة الترويع والتخويف، فلا تأتى استثمارات خارجية، ولا يزورنا سياح عرب أو أجانب، ولا يقوم رأس المال المصرى بزيادة استثماراته في مشروعات جديدة.
وتسأل إلى أي حد من القتل يمكن أن تكتفى طموحات الإخوان التدميرية؟.. لافتا إلى أن الإخوان يجيبون على هذا السؤال بـ"تتوقف عمليات التظاهر والكفاح والجهاد فقط حينما تسقط سلطة الانقلاب"، على حد تعبيرهم.. مشددا على أن الإخوان يعلمون أن النظام باقٍ، ورغم ذلك "عرض العنف والإرهاب مستمر".. مختتما بالقول "إنه رغم دماء العنف التي امتزج فيها الدم بكعك العيد، نقول لكل شعبنا الطيب.. كل سنة وأنتم بخير".