السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أهلاً بالعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتبط الوعى الجمعى عند المصريين ببعض الأغانى التي كررتها الإذاعة إلى أن أصبحت علامة على المناسبة فلو سمعنا مثلا أغنية العظيم محمد عبد المطلب «رمضان جانا» لتيقنا من أن العلماء قد رأوا الهلال ولو سمعنا أغنية السيدة أم كلثوم «ياليلة العيد» لتأكدنا من أن هذه هي الوقفة وأن غدا العيد ودخلت الأفلام في هذه المنطقة من الارتباط الشرطى فلو رأينا «الرصاصة لا تزال في جيبى» لعرفنا أن اليوم هو الاحتفال بنصر ٦ أكتوبر العظيم وإذا شاهدنا فيلم «رد قلبى» نعلم أن الاحتفالات بعيد ثورة ١٩٥٢ قد بدأت.
وفيما ندر يستطيع الفنان كسر هذا الارتباط بأن يقدم أغنية أو فيلمًا يتفوق على أغانى المناسبات والتي تم ربطها بالأحداث ولكن استطاع الملحن والمؤلف الموسيقى القدير جمال سلامة مع الشاعر عبد الوهاب محمد أن يجعل من أغنية الفنانة الرائعة صفاء أبو السعود «أهلًا بالعيد» أغنية تتردد في جميع الأعياد ونجاح الأغنية طبعا يعتمد على كلماتها السهلة المليئة بالبهجة ولحنها الرائع والهارمونى البسيط الذي يخدم اللحن، ولكن خفة دم هذه النجمة المحبوبة جماهيريًا من جميع الأعمار ووضوح نطقها للكلمات وطريقة غنائها الخاصة بها والتي لا يستطيع أحد أن يجاريها فيها كانت أكبر عوامل النجاح مع رجاحة عقلها ووضوح الرؤية فيما تختار من أعمال سواء غنائية أو تمثيلية فلم تشترك في عمل قليل الأهمية على الإطلاق، ولى تجربة مع هذه الفنانة العظيمة والمخرج شكرى أبو عميرة وكلمات محمد حمزة وهى أغنية «يلا نقضى أجازة سعيدة».
كل هذه الأحاسيس الجميلة دائما ماتراودنى في وقفات الأعياد فأنا أقول لكل مسلمى العالم كل عام وحضراتكم بخير وسلام، بل أقول لكل سكان الأرض قولى هذا ما زلت أستقبل العيد أي عيد بفرح طفولى وبهجة عارمة لأن العيد سعادة للجميع وفرصة للتعارف ووصل صلة الرحم والتزاور وهى أيام خالية من الالتزامات (التزامات العمل) ومليئة بكل ما يسعد الإنسان.
ولا ينغص علىّ إلا أن الأجيال الجديدة لا تكاد تعرف اسم الملحن أو الموزع وبالقطع لا يعلمون اسم الشاعر الغنائى وينسب الفضل كله لمن غنى الأغنية، وإذا كان هناك عتاب على الأجيال الجديدة أنها لا تهتم فالعتب الأكبر على جهازى الإذاعة والتليفزيون فيجب (وهذا بقوة قانون الملكية الفكرية) ذكر اسم المؤلف والملحن والموزع إن وجد، وإن كانت الإذاعة في بعض الأحيان تذكر هذا، ولكن ليس في كل القنوات خاصة قنوات «الإف إم وقنوات الأغانى ونحن في انتظار انتخاب مجلس الشعب الجديد لكى يصدر لنا قانونا للقرصنة على النت أيضا يتضمن حق المؤلف وحق الملحن والموزع في ذكر اسمهم على كل عمل وفى كل وقت.
وقد يقول قائل العيد لمناسك العيد ولفرحة الأطفال وللعطف على الفقراء وزيارة ذوى القربى وإقامة صلة الرحم فمالنا والأغانى ومشاكلها وأنا أقول إن الأطفال لا تتم سعادتهم لا في الملاهى ولا في الحدائق العامة ولا حتى في المناطق العشوائية الفقيرة إلا وجهاز الراديو يبث الأغانى التي تبعث على الأمل والمحبة وتحتفل بالعيد بجانب البرامج الدينية والبرامج التي تتحدث عن احترام الطبيعة في الأعياد وعدم الإسراف في الأكل وعدم ترك المخلفات في الجنائن ووضعها في صناديق القمامة وما إليها من البرامج، وقد يقول القائل إن اسم المؤلف والملحن والموزع بل والمخرج ومدير التصوير والكوافير وحتى عامل البوفيه يذكرون بعد انتهاء الأغنية وتكتب أسماؤهم على لحن الأغنية بدون غناء أو تلحين أو كتابة كلمات وهذا مايحدث الآن.
لكن ما بالنا والأغانى السابقة على الفيديو كليب لا يذكر أسماء مبدعيها أنا هنا أدافع عن الحق الأدبى لزملاء أفاضل تنتهك حقوقهم فأنا لا أعرف اسم مؤلف أغنية «رمضان جانا» بل والعديد من روائع تراثنا المصرى العظيم كيف وأنا في هذا المجال الفنى ومن العاملين فيه؟.