السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

دين جماعتكم.. اسمه إيه؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اغتيالات، تفجيرات، حرق، تخريب، تدمير، خيانة، غدر، كذب، نفاق ، تدليس.. والسؤال إلى أى دين تنتمون؟ إلى أى قِبْلَة تتوجهون؟ وأى إله تعبدون؟!!
فلا إلهَكُم إلهَنا ولا دينَكُم ديننا ولا قِبْلَتَكُم قبلتنا.
وكلما رأيت أفعالكم وأقوالكم أتساءل، أى دين يأمر الأيادى المتوضأة بالقتل والتفجير واستباحة البشر؟ كل الأديان قد حرَّمت القتل، ففى التوراة جاء النص بالتشديد على حُرمَة الدم (إنْ ضَرَبَهُ بأداة حديدة، فمات فهو قاتل إن القاتل يُقْتَلْ، وإنْ ضَرَبَهُ بحجر يد مما يُقْتَلَ به، فمات فهو قاتل إن القاتل يُقْتَلْ، أو ضَرَبَهُ بأداة يد من خشب مما يُقْتَل به فهو قاتل إن القاتل يُقْتَلْ، ولىُّ الدم يَقْتُل القاتل، حين يصادفه يَقْتُلَهُ، وإنْ دفعه ببَغْضَه أوألقى عليه شيئاً بتعمُدٍ فمات أو ضربه بيده بعداوة، فمات فإنه يَقْتُلُ الضارب لأنه قاتل، ولىُّ الدم يَقْتُل القاتل حين يصادفه) (ولا تأخذوا فديةٌ عن نَفْسِ القاتل المذنِب للموت إنه يُقْتَلْ، ولا تأخذوا فدية ليهرب إلى مدينة ملجئة-بعيدة - فيرجع ويسكن فى الأرض بعد موت الكاهن، لاتُدَنِسُوا الأرض التى أنتم فيها، لأن الدم يدنس الأرض، وعن الأرض لا يُكَفِّر لأجل الدم الذى سُفِكَ فيها إلا بدم سافكه) هكذا تجريم القتل فى التوراة.
وفى المسيحية (لا تَقْتُلْ- لا تَزْنِ – لا تَسْرِق – لا تَشْهَد بالزُور- أكْرِم أباك وأمك – وأحب قريبك كنفسك).
وفى الإسلام قال تعالي (قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قاَلَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلْ الله مِنْ الْمُتَّقِينَ لَإِن بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِىَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنّى أَخَافُ الله رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنّى أُرِيدُ أَن تَبُوأَ بِإثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، (مَنْ قَتَلَ نَفْسَاً بِغَيرِ نَفْس أَوْ فَسَاد فِى الأَرْض فَكَأنَمَا قَتَلَ النَاس جَمِيعاً)، (وَمَنْ يَقْتُل مُؤمِناً مُتَعَمِدَاً فَجَزَاؤُه جَهَنَم خَالِدَاً فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيه وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) وقال (صلي الله عليه وسلم) (لزوال الدنيا أهون عند الله من قَتْل رجل مسلم) وقال ( يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دمًا يقول يارب هذا قتلنى حتى يُدْنِيه من العرش) فأول ما يفصل الله تعالى بين العباد فى الدماء ويقتص للمقتول من القاتل، وقال أيضا (من حَمَلَ علينا السلاح فليس منَّا) صدق رسول الله.
تلك هى الديانات (اليهودية – المسيحية- الإسلام) التى شرعها الله الواحد الأحد القهار، قد حرَّمت القتل فإلى أى دين تنتمون؟ وأى إله تعبدون؟ فلا أى دين يبيح أفعالكم ولا أى شرع يجيز إجرامكم، وإذا نظرنا بعيدا عن الدين الذى نزل ليهدى البشرية ويهذِّب سلوك البشر ويروِّض غرائزه وشهواته ليختلف به عن الحيوان فنتفاجأ أنه حتى الحيوان لم يفعل أفعالكم، فلم نر أسدا يقتل أسدا أو كلبا يقتل كلبا، وحتى فى الزواحف فلم نجد ثعبانا يقتل ثعبانا.
لذا حقًا أريد أن أعرف من أنتم؟! كيف تواجدتم بيننا؟ هيئتكم كهيئة البشر وما أنتم ببشر، أقوالكم بلسان الدين وأفعالكم أفعال الشياطين تفترون على الله كذبا وتدَّعون أنكم تطبقون شرع الله تفجرون الدير والكنيسة والمسجد، تقتلون الناس الأبرياء العُزَّل وهم يقفون بين يد الله ليعبدوه كما أمرهم، لم تفرقوا بين رجل مُسِن أو شاب أو امرأة أو طفل، فالقتل فى شرعكم جماعى، تُرْهِبون الناس وتخرِّبون ديارهم وتجارتهم وتحاربونهم فى أرزاقهم، تُكفِّروهم فتُدخِلون من تشاءون الجنة، وتدخلون من تشاءون النار، فمن الذى منحكم صكوك الغفران ومفاتيح أبواب الجنة والنار؟ وأى شرع تطبقون وأى دين وملة تنتهجون؟
الله بريء مِنْكُم ومن أقوالكم وأفعالكم، فالنص صريح والتحريم والتجريم قاطع، وكل ما أنزله تعالى ومن نزل عليه بريء منكم والإنسانية والبشرية بريئة منكم، وحتى إبليس الذى اتخذكم أعوانه تسلكون طريقه وتأتمرون بأوامره سيأتى يوم القيامة ويتبرأ منكم قائلا (إنى بريء منكم).
ونحن نشهد الله تعالى إننا أبرياء منكم ومن دينكُم، فلكم دينكم ولنا ديننا وإننا خصومكم أمام الله يوم الفصل.
ولسنا بضعفاء فسوف نتصدى لكم، لن نترككم تسعون فى الأرض فسادا، فنحن لكم بالمرصاد، لن نهابكم أو نخشاكم، لن تكسرونا أبدا مهما فقدنا أو خسرنا، وسوف ننتصر عليكم فنحن أهل حق، وأنتم أهل باطل والباطل إلى زوال مهما طال أمَده.
وأكرر سؤالى: إلى أى دين تنتمون؟ إلى أى قِبْلَة تتوجهون؟ وأى إله تعبدون؟!! فلا إلهَكُم إلهَنا ولا دينَكُم ديننا ولا قِبْلَتَكُم قبلتنا.
دين جماعتكم اسمه إيه؟؟!!