السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" ترصد تطور التنظيمات الجهادية في سيناء.. بدأت خاملة في شكل مجموعات محدودة ثم قويت شوكتها بتفجيرات "دهب" في 2006.. وتوحشت بوصول الإخوان للحكم وتنفيذ مجازر رفح الثلاث وأحداث سيناء

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع بداية ثورة يناير، بدأ تنظيم "أنصار بيت المقدس" في الظهور إلى النور، العملية الوحيدة التي دأب على تكرارها كل فترة، وهي تفجير خط الغاز بين مصر والأردن وبين مصر وإسرائيل، وكانت أكبر عملياته منذ ثورة يناير وحتى قبل تولى الرئيس المعزول محمد مرسي، الحكم، إطلاق صاروخين على ميناء إيلات الإسرائيلي، وفشل حتى في ذلك وظهر التنظيم في بيانات مختلفة ثم اختفى بصعود الإخوان للحكم إلى أن ظهر في مجزرة رفح الأولى ثم بدأت قوته تتطور وبشكل كبير جدًا بعد سقوط الإخوان وصولًا لأخطر عملياته على الإطلاق في الشيخ زويد منذ عدة أيام مضت.
طوال العشر سنوات الماضية لم تشهد سيناء حوادث إرهابية كبيرة إلا عمليات فردية وليس تنظيمية ولعل أبرزها كان تفجيرات منتجع دهب وبلغ ضحاياها 18 قتيلًا ما بين مصريين وأجانب، وإصابة 83 آخرين، لكن غالبية التنظيمات لم تكن معروفة في الأساس وكان أبرزها بيت المقدس.
كما ظهر تنظيم "التوحيد والجهاد" وهو تنظيم متطرف شديد العنف، يقترب إلى الفكر التكفيري أكثر من اقترابه من الفكر السلفي، وقد نفذ تفجيرات سيناء الشهيرة، والمعروفة إعلاميًا باسم تفجيرات طابا وشرم الشيخ عامي 2004 و2006، كما أن معظم أفراده ينتمون إلى سيناء، وبعد التفجيرات اختفى ثم ظهرت قيادات منه ضمن أنصار بيت المقدس بعد ذلك مثل "توفيق فريح زيادة".

وكذلك ظهرت جماعة "أنصار الجهاد" وهي أحد نماذج القاعدة المنتشرة في العالم، وقد ظهرت على السطح عقب ثورة 25 يناير 2011، وما تبعها من تدهور أمنى، ويتكون هذا التنظيم في معظمه من المصريين من أبناء سيناء وغيرهم من المحافظات المصرية، واندمج بعد ذلك مع بيت المقدس.
كما ظهر تنظيم "مجلس شورى المجاهدين"، بالقرب من الحدود مع غزة، ويضم مصريين وعربًا، ويتخذ من شمال سيناء مقرًا له، حيث أعلن هذا التنظيم الإرهابى عن وجوده من خلال مقطع فيديو، تم بثه على "يوتيوب" في يوليو 2011، أكد فيه عزمه خوض حرب استشهادية واستنزافية ضد العدو الإسرائيلى، وفتح عدد من جبهات القتال ضده تنطلق من سيناء، كما بث بيانًا مصورًا أعلن فيه مسئوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل إسرائيلي على الحدود، وقد ظهروا وهم يرتدون ملابس عسكرية، ويستهدفون دورية عسكرية إسرائيلية ثم اختفى.
واللافت أن التنظيمات الثلاثة وهى الأكثر تماسكًا بين كل التنظيمات الجهادية التي ظهرت في سيناء انضمت تحت لواء واحد بعد الاتفاق بين كل من توفيق فريح زيادة وشادى المنيعى وكمال علام قيادات أنصار بيت المقدس حاليًا وأعلنوا إنشاء تنظيم أنصار بيت المقدس ثم بدأت العمليات تتطور فكانت أولى العمليات هي عملية رفح الأولى والتي راح ضحيتها 19 شهيدًا قتلوا قبل الإفطار مباشرة لتشهد سيناء أول تحول كبير من قبل التنظيمات الإرهابية. 
فالحالة الجهادية في سيناء بدأت خاملة ثم توحشت خلال فترة ثورة يناير، ومع تصاعد قوة الإسلاميين والإفراج عن بعض قيادات السلفية الجهادية كل ذلك ساهم في دعم قوتهم خاصة أن سيناء كان بها قيادات بارزة من تيار السلفية الجهادية بالإضافة للدعم المقدم لهم من قبل الإخوان في هذه الفترة.