السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أنياب الليث بارزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لماذا لا يستوعب الإرهابيون وصناع الإرهاب ومخططو الإرهاب وممولو الإرهاب أنه كلما زادت العمليات الإرهابية زاد حب الشعب المصرى لوطنه، وزاد انعزال جماعات الإرهاب خاصة أنه بعد العمليات الأخيرة سكتت جميع الأصوات التي كانت تطالب بالمصالحة، ولأننا في مصر نؤمن بأن الشهداء يتغمدهم الله برحمته ويسكنهم فسيح جناته فلا نحزن على الشهداء، وها هي مصر تودع شهداءها بالتصفيق والزغاريد مختلطة بدموع الفراق والاحتقار للفئات الضالة التي تمارس الإرهاب.
أيضا لا يستوعب الإرهابيون أن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا الرجل المؤدب هو يد فولاذية في قفاز من حرير، فلا يظنن أن هذا الحادث في سيناء أو اغتيال صوت الشعب النائب العام المستشار هشام بركات سيمر مرور الكرام، ها هو الرئيس يضع يده على موطن الخلل ويقول إن يد الدولة مغلولة بالقوانين التي وضعت منذ مائة سنة، أيضا الإجراءات العقيمة وها هو يتعهد أمام الشعب وفى جنازة الشهيد ولفيف من أسرته بالعدالة الناجزة.
ولأن المتنبى يقول
إذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تحسبن أن الليث يبتسم
فلا يغرنكم أدبه المفرط فتحت هذا المظهر تصميم وإرادة تنفذ في الفولاذ، ولأن أدبه المفرط يغطى غضبه الذي تنوء به الجبال لأنه يحمل غضب كل فرد في الشعب المصرى بل أنصح الإرهابيين بالنظر إلى من يقف وراءه وأقصد الفريق أول صدقى صبحى فالغضب يظهر بكل وضوح وذلك ليس من باب الحزن على شهدائه، ولكن التصميم على النجاح في المهمة الملقاة على عاتقه الآن.
أما الجيش المصرى العظيم (خير أجناد الأرض)، فقد تأثرت بكلام أحد الجرحى في المستشفى إذ قال «سأخرج من المستشفى وألبس خوذتى وأحمل سلاحى وأدافع عن بلدى حتى الاستشهاد».. صدقت يا رسول الله فهم خير أجناد الأرض.
ولأن الرئيس قال من سيصدر في حقه حكم بالإعدام سيعدم ومن سيصدر في حقه حكم بالمؤبد فسيسجن، وفى حديث لى مع دكتور أمريكى في علم النفس عندما سألته لماذا ألقيتم جثة بن لادن في البحر، قال لأنه لو دفن في منطقة ما ستصبح مزارا وسيصبح وليا من أولياء الله الصالحين،
ولا بد لنا أن نستفيد مما يفعله حتى الأعداء إذا كان منطقيا وفى الصالح العام، أيضا أتمنى أن يجرى ترجمة قانون الإرهاب الأمريكى ترجمة دقيقة وتعتمد من السفارة الأمريكية ويعامل كل إرهابى بهذا القانون لسببين، السبب الأول أنه أقسى من جميع قوانيننا، والسبب الآخر حتى لا تتحجج جمعيات حقوق الإنسان التي تتعامى عن كل ما يحدث من الإرهاب بل وتذكر في سطر أو اثنين على الأكثر جريمة قتل شهيد مصر النائب العام ثم تسبب هذا في ما لا يقل عن مئات الأسطر في أن هذا نتيجة للكبت السياسي والقهر، وكأن الإرهاب الذي حدث في أمريكا أو في فرنسا أو إنجلترا أو إسبانيا وهى بلاد ديمقراطية سببه الكبت والقهر، ثانيا هناك من يقول إن الإرهاب غير مرتبط بالإخوان فلم تعلن عن مسئوليتها عن الاغتيال، وأنا أقول بل أعلنت في رابعة (اللى يرشك يا مرسي بالماء نرشه بالدم)، و(إحنا بنحذرك ياسيسى كل اللى شايفهم دول هايفجروا مصر) و(هذا الإرهاب في سيناء سيتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسي للحكم)، فيا حقوق الإنسان، إذا لم يكن هذا اعترافا بالمسئولية فماذا يكون؟
ولأن المصريين شعب يمتاز بالطيبة والتسامح وأنا منهم فلا أنصح بتأجير جزيرة نسجن فيها ونعذب بعيدا عن بلدنا أسوة بجوانتنامو فالبلد الذي صدعنا بحقوق الإنسان تبقى جرائم جوانتنامو وأبو غريب وما جرى في أفغانستان وفيتنام والقائمة لا يحتملها هذا المقال لطولها عصية على التفسير.