الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"لاتفيا" تحول مكبًا للقمامة إلى مصدر لتوليد الكهرباء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان مكب قمامة، يرجع إلى الحقبة السوفيتية، وسط مستنقع يقع على مشارف العاصمة اللاتفية ريجا يمثل في وقت ما عقبة أمام حصول البلاد على عضوية الاتحاد الأوروبي، أما الآن فقد صار نموذجًا لحسن استغلال الموارد وإدارة النفايات، وهو الأمر الذي يسعى صناع السياسة في أوروبا جاهدين للنهوض به.
أما بالنسبة إلى سكان ريجا فإن الرموز الجديدة لمكب جتليني للقمامة فهي ثمار الطماطم "البندورة" الصفراء التي زرعت بالاستعانة بمصادر الطاقة المتجددة التي تم توليدها من غاز الميثان المنبعث من النفايات.
ويجري تلقيح وإخصاب هذا المحصول بالاستعانة بالنحل الطنان المستورد من بلجيكا مقر الاتحاد الأوروبي الذي جعل من إصلاح المكب - الذي تعيث فيه الفئران فسادًا ويمثل مصدرًا للمخاطر الصحية - شرطا لانضمام لاتفيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وفضلا عن أن المكب - الذي تم تعديله ليستعين بغاز الميثان، الذي يتسبب في ظاهرة الاحترار بكوكب الأرض، والذي يتعامل مع نصف قمامة لاتفيا - يغطي الملوثات الأخرى بطبقة طينية فإنها قد حول تلالاً وأكوامًا من القمامة إلى منحدرات خضراء ترعى فيها الأغنام.
وتتمثل الخطوة المقبلة في الاستغناء عن المكب، ويفكر مسئولو لاتفيا في خطة لفتح مصنع لاعادة تدوير النفايات قرب هذا الموقع في أكتوبر تشرين الأول القادم فيما تهدف الخطة على مدى عشر سنوات لاعادة استغلال ما بين 85 إلى 90 في المئة من قمامة تزن 300 طن تتراكم سنويا في المكب.
تتزامن جهود لاتفيا تلك مع جدل يجري هذا الأسبوع في البرلمان الأوروبي في ستراسبورج بفرنسا بشأن استغلال الموارد.
ودعا أعضاء البرلمان يوم الإثنين، لأن يضع الاتحاد الأوروبي خطة تتسم بالطموح لخفض النفايات فيما يجري، اقتراعًا في هذه المطالب يوم الأربعاء.
وتم إنشاء مكب جتليني الذي تملكه السلطات المحلية منذ عقد من الزمن بتكلفة 21 مليون دولار مولتها حكومتا لاتفيا والسويد والبنك الدولي.