الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأحزاب السياسية "غياب" في الحرب على الإرهاب.. الشعب وصف مواقفها بـ"المتخاذلة".. "التجمع" يدعو لتشكيل جبهة وطنية متحدة.. دراج: لابد أن يكون لها دور في الفترة المقبلة.. وفهمي: اجتماعاتها "شو إعلامي"

طارق فهمي وأحمد دراج
طارق فهمي وأحمد دراج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسفرت الموجة الثورية الثانية في 30 يونيو، عن العديد من التطورات والتحديات المختلفة والمتسارعة، إلا أن أبرزها خطورة وعمقًا، كان تفشي الإرهاب بشكل غير مسبوق، خاصةً بعد الحكم على المعزول محمد مرسي بالإعدام.

ورغم كل الجهود المبذولة، التي يقوم بها النظام الحالي لمواجهة هذا الخطر، والتي حققت بالفعل بعض النتائج الملموسة على أرض الواقع، فإنها لم تستطع في النهاية دحر الخطر نهائيًا، بل يمكن القول إن الإرهاب تمدد واتسع نطاقه، ليصل إلى داخل البلاد ويهدد أمن وسلامة المواطنين.

ومن الطبيعي أن يكون للأحزاب والقوى السياسية دورًا حاسمًا في دحر الإرهاب، إلا أن بعض مواقف النخب والأحزاب والعديد من النشطاء والسياسيين، دفعت الشعب إلى وصف الأحزاب السياسية بـ"المتخاذلة"، وأنها "باتت خارج نطاق معادلة التغيير والإصلاح".

من ناحيتها أكدت الأحزاب السياسية أن دورها في دعم الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب، يتمثل في ضرورة التعبئة الشعبية العامة، وأن يكون للمواطن المصري دور قوي وحاسم من أجل تنفيذ ضرورات حالة الحرب ضد الإرهاب، ومشاركة مؤسسات وهيئات بفعالية لحماية الوطن.

وقال نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، إن مقتضيات حالة الحرب، أن تعمل كل المؤسسات والهيئات الحكومية في منظومة مكافحة الإرهاب، وعدم ترك القوات المسلحة والشرطة وحدها فقط في مواجهة التنظيمات الإرهابية، موضحًا أن الأحزاب السياسية مدركة أن النصر على الإرهاب بالتوحد والعمل في منظومة موحدة. 

ودعا زكي إلى تشكيل جبهة وطنية متحدة من كل القوى المناصرة للدولة، وتعبئة شعبية عامة تقودها الأحزاب، من أجل مكافحة الإرهاب، كما دعا الأحزاب إلى تحويل مقارها بالمحافظات لمراكز توعية للمواطنين بحظر الإرهاب.

من جانبه قال الدكتور أحمد دراج، المتحدث اسم تحالف 25-30 يونيو، إن الأحزاب السياسية لابد أن يكون لها دور في الفترة المقبلة، خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد في الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن كل مؤسسات الدولة تحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل إعلاء مصلحة الوطن، والحفاظ على نسيجه الوطني.

وأضاف دراج أن مواصلة الأحزاب السياسية في الانتخابات البرلمانية ووجود قائمتين أو ثلاثة فيها، سيكون له تأثير إيجابي ملحوظ على الساحة الداخلية والخارجية.

أما الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فأكد أن دعوات الأحزاب لعقد اجتماعات سواء مع بعضها البعض أو مع مسئولين بالدولة مجرد "شو إعلامي" فقط، وأنه يجب على القوى السياسية أن يكون لها دور أكبر من ذلك سواء بطرح بدائل لمقاومة الإرهاب أو من خلال التواصل مع الشارع المصري.

وأضاف فهمي أن دعوات حزبي "النور" و"الوفد"، لعقد اجتماعات لبحث مقاومة الإرهاب، هو رد فعل للأعمال الإرهابية، لافتًا إلى أن الأحزاب لابد لها أن تستبق وتساهم مع الدولة في محاربة الإرهاب ولا تكتفي بعقد الاجتماعات فقط. 

وأكد محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أن تراجع دور الأحزاب واختفاء فعاليتها في مكافحة الإرهاب، يعود إلى طبيعة القوانين الحالية التي تؤثر على عملها، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية فقدت الزخم الذي كان موجودًا إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف سامي أن الأحزاب والنخب باتت اليوم في موقف حرج، يمنعها من مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.