حاول تنظيم أنصار بيت المقدس، في سيناء، خلال هجومه الأخير، على كمائن أمنية، الأربعاء الماضي، محاكاة تنظيم داعش في العراق، باتباع الطريقة التي نفذها الأخير في السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، إلاّ أن قوات الجيش، نجحت في دك عناصر التنظيم، وقضت على عدد كبير منهم، على عكس الجيش العراقي والعشائر التي انسحبت أمام داعش، فسقطت المدينة في أيدى التنظيم الإرهابي.
وقالت مصادر إن أسلوب الهجوم، الذي إتبعه التنظيمان في العراق وسيناء، إعتمد على: "المباغتة لمواقع عسكرية وأمنية عدة في توقيت واحد، وتفخيخ الطرق لقطع الإمدادات العسكرية، ومحاولة استهداف الطائرات لمنع إصابة عناصره على الأرض، واستخدام أسلحة متطورة، وتحييد قوات الشرطة لمنع مشاركتها في الاشتباكات، من خلال محاصرة الأقسام وتفخيخ الطرق إليها، ومحاولة تلغيم أخرى مؤدية للمعسكرات لمنع خروج الإمدادات منها".
وأضافت المصادر أن تنظيم أنصار بيت المقدس، في سيناء، كان يعول على الطريقة، التي استخدمها داعش في الأنبار، لتطبيقها في سيناء، إلاّ أن التنظيم فشل، نتيجة للقوة القتالية للضباط والجنود المصريين، على خلاف الجيش العراقي الذي انسحب أمام قوات التنظيم، فسقطت واحدة من كبريات المدن العراقية.
وكشفت المصادر عن أن التنظيم في سيناء، أطلق اسم "أبو صهيب الأنصاري"، على العملية الأخيرة، التي هٌزم فيها، في إشارة لتوفيق محمد فريج، أحد القيادات المؤسسة له، والذي قتل في عام 2013، وخطط لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، في محاولة لتقليد داعش في العراق، الذي أطلق على عملية الأنبار، اسم "أبو مهند السويدوي"، أحد قياداته، الذين كانوا مقربين من أبو مصعب الزرقاوي، وقتل عام 2014، موضحة أن منفذى عملية سيناء، حاولوا الاقتداء، بداعش في العراق، في كل شيء.
وتشير المصادر إلى أن بيت المقدس سيصدر في الفيديو، الذي إعتاد إصداره بعد كل عملية، عناصره وهم يضعون أعلامًا على بعض المناطق في سيناء، في محاولة منهم، للتدليس على من سيشاهد الفيديو، بأنهم سيطروا على أماكن إستراتيجية، موضحة أنهم تعرضوا لهزيمة مذلة على يد قوات الجيش المصرى، التي دكت ما يقرب من 25 سيارة دفع رباعي تم استخدامها في العملية.
