الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

بطولات على الجبهة.. 10 أشهر فاصلة بين معركتي "كرم القواديس" و"معركة الثأر"

10 أشهر فاصلة بين
10 أشهر فاصلة بين معركتي "كرم القواديس" و"معركة الثأر"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
10 أشهر فاصلة بين معركتي "كرم القواديس" و"معركة الثأر" التي نجحت فيها القوات المسلحة في التصدي لهجوم العناصر الإرهابية على 15 موقعًا عسكريًا، كانت فارقة لتكشف مدى التطور والخبرة التي اكتسبتها القوات المسلحة في التعامل مع العمليات الإرهابية بشمال سيناء.
في كرم القواديس، استشهد خلال الهجوم الإرهابي 33 عسكريًا وإصابة 30 آخرين نتيجة استخدام أسلوب السيارات المفخخة لأول مرة ضد القوات المسلحة.


بعد هجوم كرم القواديس بنحو ما يقرب من 10 أشهر، كانت "معركة الثأر" التي تصدى فيها رجال القوات المسلحة في 15 موقعًا عسكريًا لضربات متزامنة من عناصر التنظيم الإرهابي، استخدموا فيها السيارات المفخخة وقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، إلا أن جنود القوات المسلحة بسيناء سطروا بطولات في معركة استمرت أكثر من 7 ساعات وقتلوا أكثر من 127 تكفيريًا وسقط 17 شهيدًا و13 مصابًا في صفوف قواتنا المسلحة.

تصدت الكمائن للسيارات المفخخة التي استخدمها التنظيم الإرهابي، ولم تفلح محاولتهم الانتحارية في إسقاط أكبر عدد من الشهداء فتم تدمير السياراتين المفخختين خارج حرم الكمائن وكان تأثير الموجة الانفجارية محدودًا.
وكشفت شهادات المصابين في "معركة الثأر" بطولات سطرها جنود وضباط القوات المسلحة في ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل الذود عن زملائهم وعن مواقعهم العسكرية التي يدافعون عنها وعدم تركها لقمة سائغة للتكفريين لإظهار انتصار زائف.
وأوضح تسجيل الفيديو الذي عرضته وزارة الدفاع، بطولات جنود وضباط القوات المسلحة الذين تصدوا لهجمات الإرهابيين وقتلوا أكثر من 127 إرهابيا، فكشف بطولة الشهيد عبدالرحمن الذي قتل بمفرده 12 إرهابيًا، والشهيد "إسلام" الذي وقف حجر عثرة أمام تقدم الإرهابيين ودخولهم الكمين مما اضطرهم إلى التعامل معه بقذيفة "أر بي جي"، والشهيد "إبراهيم" الذي تصدى بمفرده إلى 4 مسلحين تكفيريين حاولوا الهجوم على موقعه فنزل إليهم، واستطاع قتل مسلح إلا أن الآخرين أطلقوا عليه النار من ظهره".

وكشف قائد كمين أبورفاعي، أن الهجوم بدأ بالتعامل مع عربية مفخخة دخلت إلى الكمين، فتم معارضتها من قبل الجنود، وفشل سائقها في الدخول إلى حرم الكمين ففجر نفسه في الجنود مما أدى إلى استشهادهم.
وتابع: "كان يهاجمنا عدد كبير جدًا في حين أن قوة الكمين لا تتجاوز 17 فردًا، فقمنا بإعادة الانتشار وتم التعامل مع القوى المهاجمة والتمسك بالكمين لآخر وقت".
ووصف قائد الكمين جنوده بأنهم "وحوش" دافعوا عن الكمين بمنتهى الوطنية والبسالة والرجولة، موضحًا أن جنوده تعاملوا مع الإرهابيين بمنتهى الكفاءة، فنزل بعضهم من الكمين لقتال العناصر الإرهابية واستولوا على سلاحهم وتم التعامل معهم دون الحاجة إلى دعم، وأكد أنه بعد إصابته فقد القدرة على التمسك بسلاحه نتيجة للنزيف، ولكنه زحف إلى صندوق قنابل وقام بإطلاق 20 قنبلة على العناصر الإرهابية فتخوفوا من الصعود إلى أعلى الكمين رغم عددهم الكبير.
وروى أحد الجنود المصابين في كمين أبورفاعي أن الضابط قائد الكمين أصيب خلال الاشتباكات بثلاث رصاصات غير الشظايا في أنحاء متفرقة من الجسد ورفض ترك الكمين.
وتابع الجندي المصاب، أن الضابط رغم إصابته الشديدة أصر أن يكون آخر فرد يتم نقله إلى المستشفى بعد نقل كل الجنود المصابين والشهداء.