الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

ننشر تفاصيل مساعي الإخوان لإنقاذ رقبة مرسي وقادة الجماعة.. التنظيم الدولي يكلف الغنوشي بالتدخل لدى السعودية والجزائر لمنع القاهرة من تنفيذ أحكام الإعدام.. استغلال زيارة السيسي لبريطانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كثف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان جهوده لإنقاذ الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان المسلمين وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي من أحكام الإعدام التي أصدرتهم بحق محاكم الجنايات المختلفة عبر تكليف عدد من رموزه بالتدخل لدى دول العالم لتشكيل ورقة ضغط على مصر لمنع تنفيذ هذه الأحكام. 
وجدد التنظيم الدولي تكليفه للشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة باستغلال علاقته الوثيقة بكل من الحكومتين الجزائرية والمغربية للتدخل لدى القاهرة لإقناعها بعدم تنفيذ حكم الإعدام بحق قادة الجماعة في ظل الصلات الشخصية التي تجمع الغنوشي بالرئيس الجزائري عبدالغزيز بوتفليقة الذي يستعد لاستقبال الرئيس السيسي مجددا في العاصمة الجزائر قريبا.

"دور خليجي"
ولم تتوقف جهود التنظيم الدولي على تكليف الغنوشي بالتدخل لدى حكومة الجزائر والمغرب لإنقاذ مرسي من مقصلة الإعدام فقط بل أن الغنوشي يستعد لزيارة المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان بحسب مصادر للبحث في سبل لإقناع الحكومة المصرية بعدم تنفيذ أحكام الإعدام خصوصا بعد تأكيد الرئيس السيسي على أنها ستنفذ بحق قادة الإخوان لوصارت واجبة النفاذ. 
ولن يكتفي التنظيم الدولي بالغنوشي فقط بل أن التنظيم الدولي يعتزم مطالبة حكومات كل من ماليزيا واندونيسيا وباكستان وبالتدخل لدى القوى الغربية للضغط على مصر لوقف تنفيذ أحكام الإعدام ومع ربط أي تقارب اقتصادي أو سياسي بالقاهرة مع وقف الإعدامات وإقرار خطوات تسير في اتجاه المصالحة ودمج التيار الإسلامي في المشهد السياسي فضلا عن تحركات تركية مكثفة في هذا السياق تتم بضوء أخضر من الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان. 

زيارات مكثفة "
وسيستغل التنظيم الدولي الزيارة المقررة للرئيس السيسي للعاصمة البريطانية لندن ولقائه برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لانتزاع ضمانات من القاهرة بعدم إقدام مصر على تنفيذ أحكام الإعدام بحق مرسي وقيادات الجماعة في ظل الزخم السياسي والإعلامي لزيارة السيسي لبريطانيا التي تعد أهم معاقل التنظيم الدولي في أوروبا والعالم. 
وسيسعي التنظيم الدولي بحسب تأكيدات حسين عبدالرحمن مؤسس حركة إخوان بلا عنف كذلك لترتيبات زيارات متعددة لوفد منه لمقر مجلس العموم الريطاني للبحث في سبل ممارسة الضغوط على مصر لمنع إعدام أول رئيس مدني منتخب بحسب وصفهم محذرين من مخاطر شتى على الاستقرار في العالم حال تنفيذ هذه الأحكام والتي ستحول المنطقة لقطعة من جهنم طبقا لمزاعمهم.

وأشار عبدالرحمن إلى أن الزيارات لن تقتصر على البرلمان البريطاني فقط بل سيتم تنظيم زيارة عاجلة لمقر البرلمان الأوربي في مدينة ستراسبورج الفرنسية وبرلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي لبحث مجمل الأوضاع في مصر وفي مقدمتهم أحكام الإعدام الصادرة بحق مائة من قادة الجماعة في مقدمتهم الرئيس المعزول محمد مرسي والتدخل للقاهرة بعد تهديد الرئيس السيسي بتفيذ أحكام الإعدام حال تأييدها من محكمة النقض بشكل صعد من القلق في صفوف الجماعة. 
"قلق متصاعد "
وزادت إحداث العنف والإرهاب التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة والتي بدأت باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات مرورا بالهجوم الغادر على قوات الجيش في سيناء ومقتل عدد كبير من قادة الإخوان بضاحية 6 أكتوبر من قلق الإخوان على تأهب الدولة على تنفيذ هذه الأحكام بعد أن كانت زيارة السيسي لألمانيا قد هدأت من روع الجماعة تجاه إمكانية التراجع عن تنفيذها.

من جانبه، أكد عمر عمارة، منسق حركة إخوان منشقون، أن هناك حالة من الارتباك الشديد في صفوف جماعة الإخوان على مختلف الأصعدة فقد تكرس لديهم يقين حاليا بجدية السلطة في إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي بشكل يدفعهم لتشكيل خلية أزمة لإيجاد تسوية لهذا الملف الشائك 
وقلل عمارة من أهمية تحركات الإخوان في ظل النجاحات التي حققتها مصر خلال الفترة الأخيرة في التأكيد للعالم أنها تواجه حملة إرهابية شعواء تهدد الاستقرار في المنطقة والعالم وهو ما ظهر جليا في تضامن عدد من القوى الإقليمية والدولية مع مصر بشكل يعزز موقف مصر في تنفيذ هذا الحكم.

"رصاصة الرحمة "
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق أن التطورات على الأرض حجم الضغوط الدولية على مصر وموقف الأجهزة السياسية وتقريرها عن تداعيات تنفيذ أحكام الإعدام هي من ستحدد مصير أحكام الإعدام في مصر. 
وأشار إلى أن التنظيم الدولية للجماعة سيلقي بكل ثقله وسيستخدم جميع محطات نفوذه للضغط على مصر خصوصا لدى الدول الأوربية والخليجية والمغاربية لمنع تنفيذ الحكم بحق الجماعة وقيادتها لافتا لوجود اعتقاد بأن تنفيذ أحكام الإعدام سيطلق رصاصة الرحمة على الجماعة ولن تقوم بعدها لها قائمة.