أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الأحد، عن إقامة نصب تذكارى، تكريمًا لأرواح ثلاثين بريطانيا قتلوا فى الاعتداء الدامى الذى استهدف فى 26 يونيو فندقا فى مرسى القنطاوى قرب مدينة سوسة على الساحل الشرقى التونسى.
وقال كاميرون: "إن من فقدوا حياتهم فى تونس كانوا ضحايا فظاعة وحشية ارهابية"، وأضاف أنه سيتم تشييد نصب تذكارى آخر تكريمًا لأرواح جميع البريطانيين من ضحايا الارهاب فى الخارج، وقال أيضًا "إنه لأمر صحيح أن نحيى بالشكل المناسب ذكرى هؤلاء الأشخاص وآخرون قتلوا فى الخارج بأيدى إرهابيين وأن ندعم أقاربهم بكل طريقة ممكنة".
وسيتم تحديد مكان إقامة النصب التذكارى لضحايا اعتداء تونس فى الأشهر القادمة، وفق توبياس الوود المسؤول فى الخارجية البريطانية الذى قتل شقيقه جوناتان فى اعتداء بقنبلة فى بالى فى 2002، وسيتم تمويل بناء النصب من الغرامات التى تحصلها سلطة أسواق المال البريطانية.
ووصلت جثامين آخر خمسة بريطانيين قتلوا فى اعتداء تونس الأخير، السبت إلى بريطانيا على متن طائرة نقل عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي، ووقفت بريطانيا الجمعة دقيقة صمت ترحمًا على الضحايا البريطانيين.
كما شهد موقع الاعتداء فى تونس بالتزامن مع ذلك موكب تابين ترحمًا على الضحايا تخللته دقيقة صمت، وذلك بحضور رئيس الحكومة الحبيب الصيد، وقتل فى الاعتداء 38 سائحًا، إضافة إلى البريطانيين الـ30 ثلاثة أيرلنديين وألمانيان وبلجيكى وبرتغالى وروسي.
