يحاول محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، لعب دور الوسيط مع عدد من مؤسسى الحزب، لحل الأزمات بين قيادات الحزب، في ظل تصاعد صراعهم على السلطة وقيادة الحزب، وتهديد البعض باللجوء إلى القضاء الإداري، والتلويح بحل الحزب قانونيًا.
وعلمت «البوابة» من مصادر بـ«الدستور»، أن البرادعي، مؤسس الحزب، ورئيسه الشرفي، تواصل مع جورج إسحاق، أحد مؤسسى الحزب، والقيادى في تحالف التيار الديمقراطي، لمعرفة تفاصيل الأزمات التي تواجه الحزب وتمنعه من إجراء انتخاباته الداخلية، وتسليمه إلى قيادة جديدة.
وأكدت المصادر أن القيادى جورج إسحاق، نوه إلى أن من الأسباب الرئيسية لتفاقم الأزمات بالحزب، هو تمسك الهيئة العليا ومجلس الحكماء المركزي، بحقهم القانونى في رفض قرار هالة شكر الله، رئيس الحزب، الخاص بإجراء الاستفتاء على لائحة النظام الأساسى الخاصة بالحزب، وما ترتب عليه من إجراءات قانونية خاصة بالانتخابات، وتهديدهم باللجوء إلى القضاء الإدارى للطعن في قرارات «شكر الله»، استنادا إلى انتهاء مدة رئاستها للحزب، يوم ٢٤ مارس، وعدم أحقيتها في إصدار قرارات مصيرية خاصة بالحزب.
وأضافت المصادر أن جورج إسحاق أشار إلى بيان جميلة إسماعيل، القيادية بالحزب، الذي اتهمت فيه قياداته بالانتماء إلى جهات خارجية، بهدف إسقاط الحزب في براثن الخلافات الداخلية، وحالة الانكماش السياسي بسبب الفشل الإدارى والتنظيمى، خلال فترة رئاسة هالة شكر الله، مما نتج عنه تلويح «شكر الله»، بالاستقالة ردا على اتهامات «جميلة».
وقالت إن الدكتور محمد البرادعي، طلب تحديد موعد للاجتماع مع مؤسسي الحزب، عن طريق الـ «فيديو كونفرانس»، لإنهاء تفاقم الأزمات داخل «الدستور».
