كشفت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف، عن وجود عدد من اللقاءات السرية بين الشيخ سعد الفقى، وكيل أوقاف كفر الشيخ، وصاحب الفيديو الدعائى للإخوان، والشيخ محمد عثمان البسطويسى، نقيب الأئمة والدعاة، بمنزل الأخير في مدينة المحلة، لتنسيق جهودهما الساعية للإطاحة بالدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن تلك الاجتماعات التي تحدث بصفة دورية هدفها إظهار «جمعة» بمظهر «الفاشل» في تجديد الخطاب الدينى، مشيرة إلى أن الاجتماعات جاءت بعد أيام من إعلان وزير الأوقاف عداءه لنقابة «الأئمة» ونقيبها «البسطويسي»، متهمًا إياه برئاسة كيان غير شرعى، بجانب توجيهه القطاع الدينى بفتح تحقيقات في الأموال التي حصلتها النقابة من أئمة الأوقاف بواقع ٢.٥٪ من كل إمام شهريًا للمساهمة في تطوير النقابة.
وأشارت إلى أن تلك اللقاءات تتم بوساطة الشيخ يوسف شلتح، نقيب أئمة كفر الشيخ، وتعقد أحيانًا بمسجد أحمد البدوى بطنطا، مشددة على أن «البسطويسي» يحاول إظهار دوره في مهام تجديد الخطاب الدينى من خلال عدد من البرامج التليفزيونية واللقاءات الصحفية بقصد «تعرية» الوزارة ومسئوليها وإظهار فشلهم في إدارة الأزمة الحالية في مواجهة الإرهاب الفكرى والتشدد.
وأضافت المصادر: « هناك عدد من الشكاوى والفاكسات ضد نقيب كفر الشيخ يوسف شلتح ونقيب الأئمة البسطويسى، لقيامهما بجمع الأئمة لتدريبهم على تجديد الخطاب الدينى بالمسجد الأحمدى بطنطا بقصد تعرية الوزارة أمام الرئيس، إلا أن تلك الشكاوى لم يتم التحقيق بها، ولم يتم استدعاء الأئمة الذين كتبوا تلك الشكاوى لسماع أقوالهم»، منوهة إلى أن مدير الشئون القانونية اتفق مع نقيب كفر الشيخ على رد بعض الشكاوى وإخفاء الباقى بمعرفته، ولم يتم التحقيق فيها حماية لـ «شلتح والبسطويسي».
يذكر أن مقطع فيديو ظهر للشيخ سعد الفقى قال فيه خلال مؤتمر انتخابى لحزب «الحرية والعدالة» المنحل: إنه يحب في الله المرشد العام لجماعة الإخوان، وأنه سجن ظلما كما سجن يوسف، وأن الإخوان صخرة لا تنكسر أبدًا.
